تعليم الكذّاب طريقة الحوَار . . .
يقولون :
حَاورْ كَأنّكَ غبيّ حَتى تَفهم مُرَادهُ !
والطف عَليهِ باختيار ِالألفَاظ فَربّمَا جَرحتَ مَشاعِرهُ !
وَاصبرْ عَلى غبائهِ بَل سمّه الفَتى النّجيب لتَرفع شَأنهُ وَتُعليَ مكانتهُ !
وَابذلْ مَا أوتِيتَ مِن قوةٍ لسَبر أقوالِهِ !
وَاغفلْ عَنْ أخطَائِهِ فَلا تُرينّه إلاّ الصّواب !
وَابْتعد عَنْ كلّ يَشوب فِكرهُ فربّما كُنتَ سَبباً فِي إغْفالِهِ !
وهلمّ مَجرّة . . .
مثال صوّرتهُ لقَولهم : أيّها الذكيّ الفَطن المُبصِر ، مَا تَقولُ فِي مَقالتِي فإنّي لمَعرفةِ رَأيكَ مُريد ، فَأنتَ الذي لَا يَستعيْن بِمَن فِي الأرضِ فِي تَصويْبِ الأرَاء ، وأنتَ الذي لَا يَركن إلى نخَالةِ الذهنِ فِي نَقدِكَ البنّاء !! .
فمَا قَوْلكم فِي هَذا ، وقدْ شَاعَتْ كُتب (آداب الحوار) بتلكَ الطّرق العَوْجَاء ! ! . .
وإنّي أظنّه مِن الجُنونِ مَالم تَصفُونِي بهِ -فقدْ أوْردته ، وَمِن الكّذبِ الذي يُفضِي إلى خَلقِ الرّويْبضَات.
وَسام جسيمات الأمور وَلا تكن * * مُسِفّاً إلى ما دَقَّ منهنّ دانيَا
القِمَطرُ
__________________
ليسَ بعلم ٍ مايعي القِمَطرُ ** مالعلمُ إلا ماوعَاهُ الصّدرُ : 12
|