اهتمام البعض بالمظاهر التدينية الخارجية وعدم اهتمامهم بالأحوال الباطنة والأعمال القلبية ، يؤدي لأن يجتهد الأنسان بتعمير ظاهره بالعمل الصالح ويهمل إصلاح باطنه وقلبه ...
يعني تراه مصليا صائما منفقا لكن قلبه مصاب بأنواع من الأمراض والذنوب الخفية والعياذ بالله ويظن أنه على خير.
ولو فتش أحدنا قلبه لوجد أنه مبتلى بشيء الذنوب الخفيه التي لا يكاد يسلم أحد منها إلا من سلمه الله ووفقه للهداية .
فعنما يُهمل الأنسان الذنوب الصغيرة والخفَية ( الرياء ، الكبر ، ظن السؤ ، العجب بالنفس ، طول الأمل ، ..... ) والتساهل فيها يؤدي إلى انتكاسة الشخص عن الطاعة فهي ( كامنة في القلب تغلي فيه ) فإذا أصاب الأنسان مصيبة أو ضائقة ظهرت أثارها على جوارحه وأفسدت دينه ونكسته شر نكسه ، يعني لو كان شخص مُرابي وخسر كل نقوده فجأة ستظهر اثار الربا على تصرفاته مما تساعده على نكسة الهداية .
وكذلك إذا نزل الموت بالأنسان وكان أضعف ما يكون والشيطان حريص على أن يظفر به غلبت عليه هذه الذنوب الخفيَة وأحاطت به فأهلكته شر هلاك .