إنّ أخوفَ مَا يخافهُ -الليبرالية- هُم العلمَاء ، فَالعلم يُبيّن مَاهيّة الحريّة الصّحيحَة بِضَابطِ الشّريعة الإسْلاَميّة ، فشريعَة الإسْلام وَسط مَا بَيْن [الارستقراطية] و [الديموقراطية] مَبنيّة قَواعدهَا عَلى مُراعَاةِ المَصَالح العَامّة فيما يُسمّى بـ"الشورى" . يَقولُ الأديْب إسحاق : (قُضي على الشرق أن يهبط بعد الارتفاع ، ويُذَلّ بعد الامتناع ، ويكون هدفاً لسهام المطامع والمطالب ، تعبث به أيدي الأجانب من كل جانب) .
وإنّ أسْوَأ مَافِي [الليبرالية] أنّها تُعيْن الفَجَرة عَلى فُجورهم ، وَتصُوْنهم مِن النّقدِ وَالعِقَاب ، فيَأمَن المُتَمرّد عَلى مَلذّاتهِ الجسْمِيّة وَالفِكرية -أيّاً كَانتْ- مِن خِلال النّظام لَا الشّرْع.
يُتبع -إن شاء اللـه .
القِمَطرُ
__________________
ليسَ بعلم ٍ مايعي القِمَطرُ ** مالعلمُ إلا ماوعَاهُ الصّدرُ : 12
|