.
.
قال الإمام النووي: وإن لم يكن حسَن الصوت ، حسّنه ما استطاع ، ولا يخرج بتحسينه عن حدّ القراءة ، إلى التمطيط المُخرج له عن حدوده ، ويستحب البكاء عند القراءة ، وهي صفة العارفين ، وشعار الصالحين ، والآيات والأحاديث فيه كثيرة . وطريقه في تحصيل البكاء أن يتأمّل ما يقرؤه من التهديد ، والوعيد الشديد ، والمواثيق والعهود ، ثم يفكر في تقصيره فيها ، فإن لم يحضره حزن وبكاء فلْيبكِ على فقد ذلك ، فإنه من المصائب .
وقال: والذي يتحصّل من الأدلة أن حُسن الصوت بالقرآن مطلوب ، فإن لم يكن حسناً فليحسّنه ما استطاع ، ومن جملة تحسينه أن يراعي فيه قوانين النّغم ، فإن الصوت الحسن يزداد بذلك حُسناً ، ومن خرج عنها أثّر ذلك في حسنه ، وغير الحَسن ربما انجبر بمراعاتها ، ما لم يخرج عن شرط الأداء المعتبر عند أهل القرآن ، فإن خرج عنه لم يفِ تحسين الصوت بقبح الأداء ، فلعلّ هذا مستند من كره القراءة بالأنغام ، لأن الغالب على من راعى الأنغام أن لا يراعي الأداء .
.
.
.
يُتبع من: حاشية الروض المربع
[GLINT].
..
...[/GLINT]
__________________
::::::::::::::::::::::::::::::
،،،
،،
،
(( فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا . يرسل السماء عليكم مدرارا . ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا ))
،
،،
،،،
::::::::::::::::::::::::::::::