توضيح الصفرة والكدرة وحكمهما وكذلك القصة البيضاء
الفتاوي الجامعة للمرأة > كتاب الطهارة > باب الرطوبة والسوائل 146
سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين :
الاجابة:
الكدرة والصفرة هما عبارة عن سائل يخرج من المرأة متغيراً بكدرة بحيث تكون كغسالة اللحم ، يعني حمراء ، لكن ليست حمرتها بينة ، وأما الصفرة فهو ماء أصفر يخرج من المرأة ، هذه الصفرة والكدرة اختلف فيها العلماء على خمسة أقوال : لكن أقرب الأقوال أن ما كان متصلاً بحيض فهو منه ما لم يطل زمنه ، وما لم يكن متصلاً بالحيض فليس منه ، وأما القصة البيضاء فالمراد بذلك أن المرأة إذا جعلت قطنة في مكان خارج لم تتغير تخرج بيضاء فإن تغيرت فهذا دليل على أن الدم لم ينقطع ، ومن النساء من لا يكون عندها قصة بيضاء ، يعني من تلازمها الكدرة من الحيضة إلى الحيضة فهذه علامة طهرها أن يتوقف الدم ولو بقيت الصفرة ، لأنها ليس لها قصة بيضاء ، ومسائل الحيض في الواقع من أشكل المسائل في بعض الأحيان لما يحدث للنساء ن وأما المرأة الطبيعية فحيضها ليس فيه إشكال ، وأكثر ما يكون الإشكال بسبب استعمال العقاقير يعني الحبوب التي تأخذها النساء ، فإن هذه الحبوب مع كونها ضارة على الرحم توجب إشكالات كثيرة على المرأة وعلى من تستفتيهم المرأة ، ولهذا فإني أحذر النساء من استعمال هذه الحبوب لاسيما المرأة التي لم تتزوج فإنه قد قال لي بعض الأطباء أن استعمال هذه الحبوب يؤدي إلى العقم يعني أن تكون عقيماً لا تلد ولا شك أن الشيء الذي يمنع الطبيعة لا شك أن نتيجته عكسية ، فالحيض دم طبيعي ، فإذا أكل أو استعمل شيئاً يمنعه من طبيعته فلابد وأن يؤثر على الجسم رد فعل ، لأنه صرف الجسم ولواه عن طبيعته التي خلقه الله عز وجل ، فأنا أحذر النساء من استعمال هذه الحبوب . (1 ) .
( 1 )فتاوى ودروس الحرم المكي للشيخ ابن عثيمين 2/285.
===================================
حكم السوائل التي تنزل من المرأة وهل هي نجسة وتنقض الوضوء
الفتاوي الجامعة للمرأة > كتاب الطهارة > باب الرطوبة والسوائل153
سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين :
الاجابة:
هذه الأشياء التي تخرج من فرج المرأة لغير شهوة لا توجب الغسل ولكن ما خرج من مخرج الولد فإن العلماء اختلفوا في نجاسته : فقال بعض العلماء : إن رطوبة فرج المرأة نجسة ويجب أن تتطهر منها طهارتها من النجاسة . وقال بعض العلماء : إن رطوبة فرج المرأة طاهرة ولكنها تنقض الوضوء إذا خرجت ، وهذا القول هو الراجح ولهذا لا يغسل الذكر بعد الجماع غسل نجاسة أما ما يخرج من مخرج البول فإنه يكون نجساً لأن له حكم البول والله عز وجل قد جعل في المرأة مسلكين : مسلكاً يخرج منه البول ، ومسلكاً يخرج منه الولد فالإفرازات التي تخرج من المسلك الذي يخرج منه الولد إنما هي إفرازات طبيعية وسوائل يخلقها الله عز وجل في هذا المكان لحكمة ، وأما الذي يخرج من ما يخرج منه البول فهذا يخرج من المثانة في الغالب ويكون نجساًَ والكل منها ينقض الوضوء ، لأنه لا يلزم من الناقض أن يكون نجساً فها هي الريح تخرج من الإنسان وهي طاهرة ، لأن الشارع لم يوجب منها استنجاء ومع ذلك تنقض الوضوء (1 ) .
( 1 )مجموع وفتاوى ورسائل الشيخ ابن عثيمين 4/284 .