مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 15-04-2008, 05:06 PM   #6
الشاهين22
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
البلد: برج العرب
المشاركات: 394
أشكرك على الموضوع

أن الحياة الزوجية لأي زوجين لا تخلو-خصوصا في بدايتها- من وجود مشكلة أو أكثر تعترض طريقهما إلى السعادة الزواجية أو كما يطلق عليها التوافق الزواجي، ومن أمثلة هذه المشكلات عدم وضوح الأدوار الاجتماعية التي يجب أن يمارسها كلا الزوجين، ومحاولة التسلط وفرض السيطرة من أحدهما على الآخر، وتجاهل حقوق أي منهما على الآخر أو واجباته نحوه، والتقليد الأعمى لثقافات مستوردة خارجة عن حدود نظام القيم الذي يجب أن يسود حياتهما، واعتزاز أي من الطرفين بمستواه الاجتماعي أو المادي أو العلمي أو الثقافي وتعاليه به على الطرف الآخر، أو تأثره بأفكار وآراء خاطئة لبعض الزملاء أو الأهل..الخ.

ومن المفترض أن للتباين في مستويات التفكير والأساليب السلوكية التالية تأثيراً سلباً على الحياة الزواجية، ويوجد بين الزوجين نوعاً من التعثر والمشادات أحياناً، وذلك كله يرجع إلى تحجر فكل كل منهما، والتصلب في آرائهما، والتشبث بها، والعناد المستمر، وعدم رضوخ أي منهما للفكر الذي يعرضه الآخر.


فالشخص المتزمت، صاحب الأفق الضيق، الذي يزعم دائماً أنه على حق، والذي يتبنى الحكم المطُلق لما يقوله دون سائر القائلين لم يعد له مكان في العصر الحالي، ويُعد الشخص الذي يتبنى هذا النوع من التفكير ويتسم بضيق الأفق مصدراً للاضطراب لنفسه أولاً ثم لمن يتعامل معه ممن يحيطون به، فبالنسبة للزواج تكون الزوجة والأولاد أول من يعاني من نمط شخصية الزوج الذي يتصف بضيق الأفق والذي يتبنى المطلقات، ولعل ذلك كله يرجع إلى الطريقة التي يدرك بها هذا الشخص الأحداث، والتي تحدد مستوى تفكيره وتصرفه إزاء تلك الأحداث التي يتعرض لها، أي أن التفاعل الثنائي بين الزوجين يتأثر بأفكار أي منهما، ومشاعره، واتجاهاته تجاه الطرف الآخر وما ينطبق على الزوج ينطبق أيضاً على الزوجة.

والسلام........................................... .................................................. ................ ختام
الشاهين22 غير متصل