.
.
وقال ابن قتيبة : وقد كان الناس يقرؤون القرآن بلغاتهم ، ثم خلف من بعدهم قوم من أهل الأمصار وأبناء الأعاجم فهفوا وضلوا وأضلوا ، وأما ما اقتضته طبيعة القارئ من غير تكلف فهو الذي كان السلف يفعلونه ، وهو التغني الممدوح .
ولابن ماجه عن جابر مرفوعاً: (( إن من أحسن الناس صوتاً الذي إذا سمعته يقرأ حسبته يخشى الله )) ، ولأبي داود عن جابر: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نقرأ القرآن وفينا الأعرابي والأعجمي ، فقال: (( اقرؤا فكل حسن ، وسيجيء أقوام يقيمونه كما يقام القدح ، يتعجلونه ولا يتأجلونه )) أي: يبالغون في عمل القراءة ، كمال المبالغة للرياء والمباهاة ، والشهرة والتأكل ، ويذهب الخشوع .
قال الذهبي: القراءة المجودة فيهم تنطّع وتحرير زائد ، يؤدي إلى أن المجوّد القارئ يبقى مصروف الهمة إلى مراعاة الحروف ، والتنطّع في تجويدها ، بحيث يشغله ذلك عن تدبّر كتاب الله ، ويصرفه عن الخشوع في التلاوة ، حتى ذكر أنهم ينظرون إلى حفاظ كتاب الله بعين المقت .
.
.
.
يُتبع من: حاشية الروض المربع
[GLINT].
...
.....[/GLINT]
__________________
::::::::::::::::::::::::::::::
،،،
،،
،
(( فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا . يرسل السماء عليكم مدرارا . ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا ))
،
،،
،،،
::::::::::::::::::::::::::::::