[ابو عبد الملك]

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله و كفى و الصلاة و السلام على من اصطفى . أما بعد:-

إلى الأخ العزيز الإمبراطور أستاذ الجميع وقائد ِركاب الدعوة إلى الله في شبكة النت ..

يامن عهدناه سباقاً إلى الخيرات و داعياً إليها ..

إليك أوجه التحايا العطرة المفعمة بكل الحب و التقدير لشخصكم الكريم .

وأسمح لي أن أشارككم في رسالتكم الإصلاحية ، فما أحسب إلا أني داخل من ضمن هؤلاء المقصرين ، الذين نسوا أو قل تناسوا حق الأمة في النصح و الإرشاد لها .

فأقول مستعيناً بربي و خالقي ..

إن مصيبتنا ليست في فئة بعينها تنشر الأفكار الهدامة من كتاباتها في الصحف وغيرها ..
إن مصيبتنا تكمن في هذا الزخم الإعلامي الذي يديره بني علمان و بني صهيون ومن عاونهم على المسلمين .
إن مصيبتنا أيها الأحبة تكمن في استهداف الأعداء لينبوعنا الصافي .. وأقصد بها التربية و الأخلاق و الدين الحنيف ..

ألم ترو أنهم ما أن فشلوا في الإستعمار المسلح حتى بدأو يوجهون الخطط للأستعمار الفكري ..

((إذاً : فقلعة حماية الأمة هي أخلاقها ، فإذا بعدت الأمة عن دينها انهارت أخلاقها ، و إذا انهارت الأخلاق تفشت الفاحشة ، و إذا تفشت الفاحشة طغت إباحية الجنس ، و إذا طغت إباحية الجنس ، اختلت وظيفة المرأة في المجتمع و إذا اختلت وظيفة المرأة ، انهارت الأسرة ، وإذا انهارت الأسرة انهار المجتمع و ضاعت الأمة )) *

أيتها المرأة العاقلة هذا هو المجتمع الذي خرج من يديك لأنك آثرت الحرية المزيفة ، و الأضواء الخادعة تخطف بصرك ، فهل تؤثرين المجتمع الذي يقف لكِ احتراماً كأم ، أم يدوسك بالأقدام كـ...؟

كبسمة كادت الأحزان تخفيهـا ** أو كدمعة كادت الأفراح تُبديها
أو كزهرة لم تعد كفٌ ترويهـا ** جفت و ما وجدت خلاً يواسيها


أي حال وصلنا إليه حتى صرنا نسمع بالمزادات الصحفية للزواج ‍‍..
-(فلانة الفلاني) ، عمرها (..) ، طالة جامعية ، ترغب بالزواج من ((شاب)) يحترم الحياة ((الزوجية)) .
-(شاب وسيـــم) ، عمره (..) ، يعمل كذا ، يرغب بالزواج ، لديه رصيد محترم .

* فعلى الراغبين و الراغبات تقديم العطاءات في موعد أقصاه نهاية القرن القادم ...

قائمة طويلة جدا في مجلات الثقافة و الأدب ، لا أقول مهزلة طويلة بل هي مؤامرة حقيرة .

وستجد في نهاية القائمة ..

ويا عزيزتي لو تكرمت بنشر صورتك مع هذا الإعلان لتكوني متحضرة جداً ((وعلى بلاطة))..






أحبتي هذه الإعلانات ليست في بلاد الكفر و الإنحطاط بل هي في معقل الإسلام ... فهل نبصر حجم الكارثة ..

إننا نواجه أزمة في عدد المربين الذين يفترض أنهم من الأمهات ...
فصرنا نعوض عنهم بالخادمات و مع قليلاً من الفربكة اللغوية سميناهم (شغالات) ومجازاً صرنا نطلق عليهم المربيات ...


وحقيقة لا أريد إطالة الحديث ..
وسأترك المجال لغيري ..
وإن سمحتم لي فلي عودة أخرى ...


وتقبل تحياتي و تقديري .
أخوكم المحب أبو عبد الملك.

وكل عام وأنتم بخير