مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 08-12-2002, 05:24 PM   #2
زكريا
عـضـو
 
صورة زكريا الرمزية
 
تاريخ التسجيل: May 2002
المشاركات: 286
تيسير علوني :

عودة إلى ما حصل من "اعتداءات" في نيويورك وواشنطن ، ما هو تقيمكم لما حصل ؟ أثره على أمريكا وأثره على العالم الإسلامي ؟ السؤال من شقين لو سمحتم .

نسبة خسارتهم نتيجة ضربة تمت في ساعة تساوي ميزانية السودان لمدة 640 عام

الشيخ أسامة بن لادن :
أقول ، الأحداث التي حصلت يوم الثلاثاء في الحادي عشر من سبتمبر على في نيويورك وواشنطن ، هذا حدث عظيم جدا على بجميع المقاييس ، وتداعياته إلى اللحظة لم تنتهي وما زالت مستمرة ، ولأن كان سقوط الأبراج وعلى رأسها التوءم ، هو حدث ضخم جدا إلا أن ما تبعه من أحداث ، سنتحدث عن التداعيات الاقتصادية ، فهي مازالت مستمرة فحسب اعترافاتهم هم أن نسبة الخسارة في سوق وآلستريت بلغت 16% ، وقالوا هذا رقم قياسي لم يحصل من قبل قط ، منذ أن فتتحت السوق قبل أكثر 230 سنه ، ما حصل هذا الانهيار الضخم ، رأس المال المتداول في هذا السوق يبلغ أربعة تريليون (000 000 000 000 000 000 . 4 ) دولار ، فإذا ضربنا ستة عشر في المائة في أربعة تريليون دولار حتى نعلم حجم الخسارة التي أصابت أسهمهم يبلغ 640 مليار دولار خسارتهم بفضل اله سبحانه وتعالا ، وهذا الرقم يساوي ميزانية السودان مثلا بمدة 640 عام .
هذا خسروه بفضل اله نتيجة ضربة من توفيق اله تمت في ساعة. الدخل القومي الأمريكي اليومي هو 20 مليار وهم في الأسبوع الأول ما اشتغلوا شيئا قط نتيجة للصدمة النفسية ، هم إلى اليوم هذا هناك ما يذهبون إلى العمل من هول الصدمة . فلو ضربت 20 مليار في أسبوع تصل إلى 140 مليار ، وهي أكثر من ذلك ، وتضيفها إلى 640 (مليار) - نكون وصلنا كام ؟ انتقضنا على 800 (مليار) تقريبا ، خسارة ألمباتي والعمائر - قلنا أكثر من 30 (مليار) ثم سرحوا إلى اليوم هذا ، أو قبل يومين ، من شركات الطياران أكثر من 170.000 موظف -أعطهم فصل شغل - تسريح من أعمالهم سواء شركات الطياران الناقلة أو المصنِـعة .

فاذكر أن تحليلات ودراسات أمريكية أن 70 % من الشعب الأمريكي إلى اليوم يعانون من الاكتـئاب ومن الاضطرابات النفسية بعد حادثي البرجين وضرب وزارة الدفاع - البنتاجون بفضل اله سبحانه وتعالا .
شركة واحدة من شركات الفنادق المشهورة الأمريكية - إنتركونتيننتال فصلت عشرين ألف موظف بفضل اله سبحانه وتعالا .

وتحطمت تلك الأبراج المعنوية للحضارة الغربية التي تتزعمها أمريكا
التداعيات لا يستطيع أحد أن يحدد قيمة هذه الأموال من ضخامتها وكثرتها وتشعباتها وهي في إزتياد بفضل اله سبحانه وتعالا . فالشاهد ، المبلغ يصل على أقل تقدير إلى أكثر من تريليون دولار بفضل اله سبحانه وتعالا ، في هذه الضربات الموفقة المبارك نرجو الله سبحانه وتعالا أن يتقبل الأخوة في الشهداء وأن يرزقهم الفردوس الأعلى .

لسنا إرهابيون بالمعنى الذي يريدونه، ولكن يُعـتدى علينا في فلسطين والعراق ولبنان والسودان والصومال وكشمير والفليبين وفي كل مكان وما قام به شباب الأمة ما هو إلا رد فعل .

ولكن أقول حدثت هناك تداعيات أخرى خطيرة جدا ، أعظم وأكبر وأخطر من سقوط الأبراج ، وهو هذه الحضارة الغربية التي تتزعمها أمريكا ، تحطمت قيمها وتحطمت تلك الأبراج المعنوية الهائلة التي تتحدث عن الحرية وعن حقوق الإنسان وعن الإنسانية أصبحت هباء منثورة . وظهر ذلك جالياً ، عندما تدخلت الحكومة الأمريكية ومنعت وكالات الأعلام من نقل كلمات لنا لا تـتجاوز بضع دقائق ، لأنهم شعروا بأن الحقيقة بدأت تظهر للشعب الأمريكي ، وأننا على الحقيقة لسنا إرهابيون بالمعنى الذي يريدونه ، ولكن لأننا يُعـتدى علينا في فلسطين وفي العراق وفي لبنان وفي السودان وفي الصومال وفي كشمير وفي الفليبين وفي كل مكان ، وأن هذا رد فعل من شباب الأمة على اعتداءات الحكومة البريطانية (ربما - فلتة لسان ويقصد الأمريكية) ، لذلك صرحوا بهذا التصريح وأمروا بهذا الأمر ونسو كل ما ذكروا عن الرأي والرأي الآخر وهذه الأمور . فأقول أن الحرية والحريات في أمريكا وحقوق الإنسان قـُدمت إلى المقصلة إلى غير رجعة إلا أن تستدرك سريعا ، فلحكومة ستُـدخل الشعب الأمريكي والغرب عموما سيدخل في حياة خانقة ، في جحيم لا يحتمل بسبب أن قيادات الحكومات هناك هم على صلة وثيقة ، وتحت النفوذ واللوبي الصهيوني يخدمون مصالح "إسرائيل" التي تقتل أبنائنا وأطفالنا بغير حق من أجل أن يبقوا هم على سدة الحكم .

تيسير علوني :
بالنسبة لإثر هذه العمليات على العالم الإسلامي ، تضاربت الأقوال ، هناك من أن فرحة سادت لدى كثيرين في العالم الإسلامي ، وتسمعون أنتم التصريحات الرسمية وتصريحات من يستطيع التصريح ، يقولون دائما أن هذه اعتداءات إرهابية ، مدنيين أبرياء نحن لا نقبل بها ، هذه تتنافى مع تعاليم الدين الإسلامي الحنيف وما إلى ذلك ، فما هو تقيمكم لما حصل من خلال رصدكم ومتابعتكم لما يجري في العالم الإسلامي من خلال الشبكة التي تملكونها وتديرونها في مختلف أنحاء العالم ؟

متداعيات الضربات أرغمتهم ليقولوا حان الآن الوقت لإقامة دولة مستقلة لفلسطين

الشيخ أسامة بن لادن :
أقول إن الأحداث قد أثبتت بشكل كبير جدا مدى الإرهاب التي تمارسه أمريكا على العالم ، فصرح بوش أن الناس لا يمكن أن يكونوا هناك إلا قسمان ، قسم هو بوش ومن معه ، وأي دولة لا تدخل مع حكومة بوش - مع الصليبية العالمة ، هي بالضرورة مع الإرهابيين ، فأي إرهاب أظهر وأوضح من هذا الإرهاب ؟ فطرت كثير من الدول التي لا تملك من أمرها شيـئا يذكر إلى مجاراة هذا الإرهاب العالمي الشديد ، وأطروا في البداية إلى أن يجاملوه ويقولا نحن معك وهم يعلمون جميعا علم اليقين أننا ندافع عن أخواتنا وأننا ندافع عن مقدساتنا ، ولذلك تصريحات الزعماء سواء الغربيين أو الشرقيين في المنطقة ، قالوا أنه لابد من حل المشاكل والبذور الأساسية للإرهاب. فما هي هذه المشاكل ؟ قالوا فضية فلسطين . إذن نحن أصحاب قضية عادلة ، ولكن خوفا من أمريكا لم يستطيعوا أن يقولوا نحن أصحاب قضية عادلة . يقولون عـنا أننا إرهابيون ولكن حلوا فضية فلسطين . وبناءا على ذلك - على هذه الضربات ومتداعياتها تحرك بوش (رئيس أمريكا) و بلير(رئيس وزراء بريطانيا) قالوا حان الآن الوقت لإقامة دولة مستقلة لفلسطين - سبحان الله - منذ عشرات السنين ما حان الوقت إلا بعد هذه الضربة ؟ فهم لا يفقهون غير لغة الضرب وغير لغة القتل ، فكما يقـتـلنـنا لابد أن نقتلهم حتى يحصل هناك توازن في الرعب .
هذه أول مرة يقترب ميزان التوازن في الرعب بين الطرفين - بين المسلمين والأمريكان في هذا العصر الحديث .كان الساسة الأمريكيون يفعلون بنا ما يشاءون ، وتمنع الضحية من أن تصيح أو تتأوه تدمير للمسلمين ، ثم يخرج علينا كلينـتون (الرئيس الأمريكي الأسبق) ويقول أن من حق "إسرائيل" أن تدافع عن نفسها بعد مجزرة قانا (عام 96 )، حتى لم يسمحوا بمجرد التوبيخ للإسرائيليين . وعندما زار الرئيس الجديد بوش وكولن باول وزير الخارجية، مازالوا في الشهور الأولى من حكمهم ، قالوا سوف ننقل السفارة الأمريكية إلى القدس والقدس ستبقى عاصمة أبدية ل-"إسرائيل" وصفـق لهم الكونجرس ومجلس النواب ، وهذا نفاق ليس بعده نفاق ، وهذا ظلم واضح بيّن ، فهم لا يفقهون إلا إذا وقع الضرب على رؤوسهم ، فمن فضل اله سبحانه وتعالا انتقلت المعركة إلى داخل أمريكا ، وسنسعى إلى المواصلة فيها بإذن اله حتى يتم النصر أو نلقى الله سبحانه وتعالا دون ذلك .

تيسير علوني :

طيب يا شيخ أن أرى أن إجاباتكم تقودونا دوما إلى الحديث عن فلسطين والقضية الفلسطينية فدعنا نقود السؤال : بياناتكم الأخيرة ، أو بالتحديد أو بيان صدر منذ سنوات يدعو بقتال اليهود والصليبيين وكان , نحن نذكر طبعا أن عنوان كان موجودا عليه بين قوسين جملة من الحديث الشريف ( وأخرجوا المشركين من جزيرة العرب ) وكان تركيزكم على إخراج الأمريكيين من جزيرة العرب، لكن بدأنا نرى في الآونة الأخيرة تبديلا في أولوياتكم، وضعتم قضية فلسطين أو ما تسموها أنتم "قضية الأقصى" في المقدمة وأعدتم قضية الحرمين إلى المقام الثاني، إذا صح التعبير فما تعليقكم على ذلك ؟

الشيخ أسامة بن لادن :
أقول لا شك أن الجهاد فرض عين لتحرير الأقصى وإنفاذ المستضعفين في فلسطين وفي لبنان وفي العراق وفي جميع بلاد الإسلام، ولا شك أن تحرير جزيرة العرب من المشركين أيضا هو كذلك فرض عين، لكن في مسألة تقديم أو بعض الكلام أنه يقال أن أسامة الآن وضع قضية فلسطين، فهذا غير صحيح، فللعبد الفقير محاضرات 1407 هـجريا تحث المسلمين على المقاطعة الاقتصادية ضد البضائع الأمريكية وكنت أقول إن أموالنا يأخذها الأمريكان ويعطوها لليهود فقتلوا فيها أخواتنا في فلسطين فهذا فرض عين ، وهذا فرض عين وفروض عيان كثيرة في الجهاد ككشمير وغيرها . وفي الجبة التي أنشأت قبل بضع سنين كان عنوانها - مسمى الجبة - الجبهة الإسلامية ضد اليهود والصليبيين، وذكر ذكرنا في هذين الحدثين أو لهاتين القضيتين من باب الأهمية، فأحيانا قد تتوفر مقومات في إحدى القضيتين تدفع بها أكثر من غيرها فنتحرك بهذا الاتجاه دون إهمال الاتجاه الآخر .

تيسير علوني :
ما هي المقومات التي دفعت بكم إلى قضية فلسطين ؟

نسعى في واجب إلى واجب، والانتقال من واجب إلى آخر لا حرج فيه شرعا

الشيخ أسامة بن لادن :
ففي المرحلة الأخيرة قيام الانتفاضة المباركة الأخيرة - انتفاضة رجب - ساعدت على الدفع في هذا الاتجاه فهذا كان من أكبر الأسباب التي ساعدت في هذه القضية، ودفعنا بهذا أو ذاك، إنما نحن نسعى في واجب إلى واجب والانتقال من واجب إلى آخر ما هو آخذ منه لا حرج فيه شرعا ، وكلها يخدم بعضه بعضا، فضرب الأمريكان لقضية فلسطين يخدم ضربهم لقضية الحرمين والعكس بالعكس، ضرب الأركان، يعتبرون هم خط دفاعي لليهود في مناطق تبوك والمنطقة الشرقية (الشمال الغربي للجزيرة العـربية وشرق صحراء النـفود الكبرى)، فلا تعارض بن الأمرين .

تيسير علوني :
يا شيخ، الآن بالنسبة لليهود والصهيونيين أو الصليبيين واليهود كما تقولوا أنتم ، أنتم أفتيتم بوجوب جهاد اليهود والصهيونيين، فنحن نرى أن بعض الفتاوى الأخرى صدرت عن علماء آخرين ، قد يكون هناك من يأيدكم ولكن بالتأكيد هناك من علق أو من عارض فتاواكم هذه . بعضهم قال : على أي أساس شرعي يمكن أن نقتل اليهودي لدينه، لأنه يهودي، أو الصليبي أو النصراني لأنه نصراني فقط، فاختلفت فتاواكم يعني لا يوجد فيها تنسيق مع فتاوى باقية العلماء ؟

الشيخ أسامة بن لادن :
الحمد لله, أقول أن هذه الأمور قد صدرت فيها فتاوى كثيرة، ومن المسلمين في باكستان صدرت فتاوى كثيرة للعلماء، كان من أبرزهم مفتي نظام الدين وفي بلاد العرب ، خاصة في بلاد الحرمين صدرت فتاوى كثيرة ومؤكدة ومتكررة كان من أبرزها فتوة حمود بن عبد الله بن عقدة الشعـيـبي ، نرجوه الله أن يبارك في عمره وهو من كبار العلماء في تلك الديار في بلاد الحرمين ، يأيد بوجوب قتال الأمريكان وقتال الإسرائيليين في فلسطين ويبيح دمائهم وأموالهم ، كذلك صدرت فتوى للشيخ سلمان العلوان وكذلك صدر كتاب لأحد طلبة العلم في حقيقة الحروب الصليبية الجديدة ، وفند فيه مزاعم الذين يزعمون أن هذا القتال لا يصح ومن زعم الجواز الشرعي قال أن هناك مفاسد أيضا فند فيه ، نعم فطلعت عليه فجمع جمعا جيدا موفقا ، نرجوه الله أن يبارك فيه .
زكريا غير متصل