مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 08-12-2002, 05:26 PM   #3
زكريا
عـضـو
 
صورة زكريا الرمزية
 
تاريخ التسجيل: May 2002
المشاركات: 286
تيسير علوني :

وماذا عن قتل المدنيين الأبرياء ؟
النفوس تتكافأ
من الذي قال أن أبنائنا والمدنيين عندنا غير أبرياء ودمهم مباح ؟
من الذي قال أن دماءنا ليست دماء ودمائهم دماء ؟
من الذي يقتل في بلادنا منذ عشرات السنين ؟ - أكثر من مليون طفل ماتوا في
العراق وما زالوا يموتون - لم نسمع فارق أو مستنكر ولا من يوافي ولا من يعزي
الشيخ أسامة بن لادن :
قتل المدنيين الأبرياء كما تزعم أمريكا ويزعم بعض المثقفين ، كلام عجيب جدا ، يعني من الذي قال أن أبنائنا والمدنيين عندنا غير أبرياء ودمهم مباح ؟ ولو بدرجة ما ؟ وإذا قتلنا المدنيين عندهم صاحت الدنيا من مشركها إلى مغربها وألبت أمريكا حلفاءها وعملاءها وصبيان عملاءها - من الذي قال أن دماءنا ليست دماء ودمائهم دماء ؟ من الذي أفتى بهذا ؟ من الذي يقتل في بلادنا منذ عشرات السنين ؟ أكثر من مليون طفل ، أكثر من مليون طفل ماتوا في العراق وما زالوا يموتون ، فلما لم نسمع فارق أو مستنكر ولا من يوافي ولا من يعزي ؟ وقد نصح النبي عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح (( دخلت امرأة النار في هروة ربطتها ، لا هي أطعمتها ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض )) هذا في هرة فكيف بملايين المسلمين الذين يقـتـلون ؟ أين المثقفون ؟ أين الكتاب ؟ أين العـلماء ؟ أين الأحرار؟ أين من في قلوبهم ذرة من أيمان ؟ كيف هولاء يتحركون إذا قتلنا المدنيين الأمريكان ونحن كل يوم نقـتـل ، كل يوم في فلسطين يقتل الأطفال ؟ هناك خلل عظيم جدا عند الناس ، لابد من وقفة قوية واضحة ومراجعة لحسابات ، ولكن طبيعة البشر يميلون مع القضي من حيث لا يشعرون، فهم إذا تكلموا علينا يعلمون أننا لا نرد عليهم . وإذا وقـفوا في صف الحكومات والأمريكان يشعرون بشيء من حيث لا يشعرون . وقديما قام ملك من الملوك العرب ، كما جاء في أيام العرب ، وقتل رجلا من العرب ، فناس ألفت أن الملوك تقتل البشر، فترفض أخو المقتول لهذا الملك وقتله ، فلما المظلوم ولي الدم أنتصر بأخيه عاتبه الناس ، قال تقتل ملكا من أجل أخيك ؟ ومن الذي قدم الملك ؟ هذه نفس وهذه نفس والنفوس تتكافأ ، ودماء المسلمين تتكافأ ، ففي ذلك العصر كانت الدماء متكافـئة ، فقال هذا الرجل وكان حليما ، قال: أخي ملكي - هذا الي أنتم شايفنه ملكي ، ونحن جميع أبنائنا في فلسطين هم ملوكنا ، نقتل ملوك الكفر وملوك الصليبيين والمدنيين الكافرين مقابل ما يقـتلون من أبنائنا - وهذا جائزا شرعا وجائزا عقلا .
تيسير علوني :
إذا أنتم تقولون هذا من باب المعاملة بالممثل ، يقتلون أبريائنا فنقتل أبريائهم ؟

الشيخ أسامة بن لادن :
ونقتل أبريائهم ويكون جائز شرعا وجائز عقلا لأن الذين تكلموا في هذا الأمر بعضهم تكلم من منطلق شرعي .


تيسير علوني : ما هو دليلهم ؟

الشيخ أسامة بن لادن :
أنه لا يجوز ، وذكروا دليلا ، أن الرسول عليه الصلاة والسلام منع من قتل الأطفال والنساء ، وهذا صحيح ثابتا على النبي عليه الصلاة والسلام . ولكن هذا النهج عن قتل الأطفال الأبرياء ليس مطلقا ، وهناك نصوص أخرى تقيده ، فقوله سبحانه وتعالا : ((وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُواْ بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم بِهِ ) النحل- الجزء الرابع عشر) قال أهل العلم صاحب الاختيارات وغيره من أهل العلم وأبن القيم والشوكاني وعيرهم كثير والقرطبي رحمه الله في تفسيره ، أن الكفار إذا تقصدوا أن يقتلوا لنا نساء أو أطفال ، فلا حرج أن نعاملهم بالمثل ، ردعا لهم أن يعيدوا الفر لقتل أطفالنا ونسائنا ، فهذا من الناحية الشرعية . وأما الذين يتكلمون دون علم بالشريعة ، ويقولون : لا ينبغي هذا طفلا أن يقتل ..
وعلما أن هولاء الشباب الذين فتح الله عليهم لم يتعمدوا قتل الأطفال ، وإنما ضربوا أكبر مركز للقوة العسكرية في العالم -البنتاجون ، الذي هي أكثر من أربعة وستين ألف موظف - مكان عسكري ومركز فيه القوة والخبرة العسكرية .
تيسير علوني :
وماذا عن الأبراج التجارة العلمية ؟

الأبراج كانت أكبر قوة اقتصادية في العالم وليست مدرسة أطفال وليست سكنا

الشيخ أسامة بن لادن :

الأبراج التجارة العلمية - الذين ضوربوا فيها وقتلوا فيها هم قوة اقتصادية وليست مدرسة أطفال وليس سكن ، الأصل ، الذين هم في هذه المراكز رجال ، يدعمون أكبر قوة اقتصادية في العالم تعيش في الأرض فسادا .
فاهولاء لبد أن يقفوا وقفة لله سبحانه وتعالا ويعيدوا حساباتهم ، فنحن نعامل بالمثل: الذين يقتلون نسائنا وأبريائنا نقتل نساءهم وأبريائهم إلى أن يكفوا عن ذلك .

تيسير علوني :
الآن شيخ أسامه ، أجهزة الإعلام في كل مكان ، وأجهزة الاستخبارات أيضا تتحدث على أنكم تـديرون شبكة واسعة جدا ، واسعة النطاق تنتشر في أربعين أو خمسين دولة حسب بعض الأقوال ، وأن إمكانات تنظيم القاعدة إمكانات المالية ضخمة جدا ، وأنتم تستخدمون هذه الإمكانات في الكثير من ما نفذ من عمليات ، وتدعمون حركات إسلامية ، أو حركات تسمى في أماكن أخرى إرهابية . السؤال الموجه لكم ، ما هو مدى ارتباط تنظيم القاعدة ، وجود تنظيم القاعدة بشخص أسامه بن لادن ؟

نحن أمة واحدة ، أبناء أمة إسلامية قائدها محمد صلى الله علية وسلم
هناك إرهاب مذموم ، وهناك إرهاب محمود

الشيخ أسامة بن لادن :
الحمد لله ، أقول بالنسبة لما ذكرتم ، وأكرر ما ذكرته من قبل ، أن الأمر لا يخص العبد الفقير ولا يحص تنظيم القاعدة ، نحن أبناء أمة إسلامية قائدها محمد صلى الله علية وسلم ، ربنا واحد سبحانه وتعالا ونبينا واحد عليه الصلاة والسلام وقبلتنا واحدة ونحن أمة واحدة ، ولنا كتاب واحد ، هذا الكتاب الكريم والسنة المطهرة عن نبينا عليه الصلاة والسلام ألزمتما شرعا بأخوة الإيمان ، فكل المؤمنين أخوة - إنما المؤمنين أخوة ، فليس المسألة كما يصورها الغرب أن هناك تنظيم خاص باسم كذا ، هذا الاسم قديم جدا ونشأ بدون قصد منا ، كان الأخ أبو عبيده عليه رحمة الله البنشيري كوّن معسكر لتدريب الشباب للقتال ضد الاتحاد السوفيتي الباغي ، الغاشم ، الملحد الإرهابي حقيقة … ، فهذا المكان كنا نسميه القاعدة كقاعدة تدريب ثم نمى هذا الاسم ، أما نحن غير منفصلين عن الأمة ، نحن أبناء أمة ونحن جزء لا يتجزأ منها ، وما هذه المظاهرات العارمة من أقصى المشرق من القلبـين إلى ماليزيا إلى إندونيسيا إلى الهند وباكستان وموريتانيا، إلى أنه نحن نتحدث عن ضمير الأمة ، هؤلاء الشباب الذين ضحوا بأنفسهم في نيويورك وواشنطن نرجو الله أن يتقبلهم ، هؤلاء هم المتحدثون على الحقيقة لضميـر الأمة ، وهم ضميرها النابض الذي يرى أنه لبد من الانتقام من الظالم ، من الباغي ، من المجرم ، من الإرهابي على الحقيقة الذي يرهب الأمنيـيـن ، فليس كل إرهاب مذموم ، فهناك إرهاب مذموم ، وهناك إرهاب محمود . فإلى لو نأخذ بقولهم ، فالمجرم اللص يشعر بالإرهاب من الشرطي - من البوليس ، فهل نقول لشرطي أنت إرهابي أرهبت اللص ؟ لا، فهذا إرهاب البوليس للمجرمين إرهاب محمود ، وإرهاب المجرم للآمنين إرهاب مذموم .
فأمريكة تمارس الإرهاب المذموم ، هي و"إسرائيل" ، ونحن نمارس الإرهاب المحمود الذي هو يرد على هؤلاء عن قتل أطفالنا في فلسطين وغيرها .
تيسير علوني :
طيب شيخ أسامه ، ما هي إستراتيجية تنظيم القاعدة في الدول العربة ، الملاحظ أن بعض الدول العربية علقت على ما حصل في نيويورك وواشنطن ، علقت تعليقا مؤيدا للاتهامات الأمريكية لكم بالوقوف وراء ما حصل في نيويورك وواشنطن ، بعض الدول العربي أشد شططا في تعليقها ، مثلا تعليق وزير الداخلية السعودي الأخير الذي حذر منكم شخصيا وجذر من إتباع نهجكم ومن إتباع ما تقولونه ، فهل لديكم إستراتيجية خاصة بالدول العربية ؟ وما هو ردكم على التصريح الأخير لوزير الداخلية السعودي ؟

هدفنا هو نصرة أمتنا والسعي لرفع الظلم والذل والهوان
الشيخ أسامة بن لادن :
أؤكد أننا جزء من هذه الأمة ، وأن هدفنا هو نصرة أمتنا والسعي لرفع الظلم والذل والهوان والقنوع عنها ، ورفع الأحكام الوضعية التي فرضتها أمريكا على عملائها في المنطقة ، لـتُحكم هذه الأمة بكتاب ربها الذي خلقها سبحانه وتعالا ، فاجتمعت إلى طرف من كلام وزير الداخلية ، و أتتهمنا بالاسم بشكل مباشر وقال إن هؤلاء يكفرون المسلمين ، ما عاذ الله ، فإننا نعتقد أن المسلمين مسلمين ولا نكفر أحدا إلا إذا أرتكب ناقدا من نواقد الإسلام المعلومة من الدين بالضرورة ، إن كان عالما بأن هذه ناقد للإسلام ، أو من معلوم من نواقد الدين بالضرورة .
فلكن نقول عموما ، همنا أن تجتمع هذه الأمة على كلمة سواء تحت كتاب ربنا سبحانه وتعالا وأسمك رسولا عليه الصلاة والسلام وأن تتحرك هذه الأمة لقيام الخلافة الراشدة مع الأمة الإسلامية عموما التي بشرنا رسولنا عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح أن الخلافة الراشدة ستعود بإذن اله سبحانه وتعالا ، والمطلوب من الأمة أن توحد جهودها في هذه الحملة الصليبية ، فهذه أشد وأعنف وأشرس حملة صليبية تقوم على العالم الإسلامي منذ فجر التاريخ العالم الإسلامي ، فقد مرت حروب صليبية سابقة ولكن لم يسبق لمثل هذه الحملة مثيل.

إما مع الصليبية أو مع الإسلام

وقد صرح بوش بلسانه Crossade" " (الحرب الصليبية) ، فالغريب أننا نقـوّل ما لم نقل ، ويصدق بعض الناس ، يقال أننا كما ذكر وزير الداخلية ، نكفر المسلمين ، ما عاذ الله من ذلك ، وبوش عندما يقول ، يلتمسون له الأعذار ، يقول ما قصدنا حرب صليبية ، هو قال أنها حرب صليبية ، فصورة العالم اليوم ( منقسمة) إلى قسمين ، وقد أصاب بوش عندما قال : "إما معنا أو مع الإرهاب" ، أي إما مع الصليبية أو مع الإسلام ، بوش صورته اليوم ، هو في أول الطابور يحمل الصليب الضخم ، الكبير ويسير ، وأشهد باله العظيم ، أن كل من يسير خلف بوش في خطته هو ارتد عن مله محمد صلى الله علية وسلم الله ، وهذا الحكم هو من أوضح الأحكام في كتاب اله وفي سنة الرسول اله صلى الله علية وسلم ، وقد أفتى كما ذكرت المشايخ من قبل ، والدليل على ذلك قوله سبحانه وتعالا مخاطبا المؤمنين قائلا : ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ … ( المائدة- الجزء السادس ) ) . قال أهل العلم : "الذي يتولى الكفار قد كفرا" ، "ومن أعظم معالم الولاية - المناصرة - بالقول وبسنان وبالبيان ، فالذين يسيرون خلف بوش وفي حملته ضد المسلمين ، قد كفروا باله ورسوله سبحانه وتعالا" . ويقول أيضا في الآية التي تليها سبحانه وتعالا : ((فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَن تُصِيبَنَا دَآئِرَةٌ فَعَسَى اللّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُواْ عَلَى مَا أَسَرُّواْ فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ ...) ( المائدة- الجزء السادس ) ) ، ويقول: وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُواْ أَهَـؤُلاء الَّذِينَ أَقْسَمُواْ بِاللّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ إِنَّهُمْ لَمَعَكُمْ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَأَصْبَحُواْ خَاسِرِينَ … ( المائدة- الجزء السادس ) . قال أبن كثير رحمه الله في تفسيره وغيره : كان كثير من الصحابة لا يعلمون أن رأس النفاق منافق كافر ، عبد الله عبي أبن سالون ، فلما وقع ما وقع بين المسلمين واليهود من خلاف ، أراد رسول الله صلى الله علية وسلم أن يعاقب اليهود ، تحرك رأس النفاق ووقف مع صف اليهود وحال بين رسولنا عليه الصلاة والسلام وبين اليهود ، فهذه الآيات نزلت فيه وفي أمثاله . فالذين يتولون الذين كفروا ، قد كفروا باله ورسوله سبحانه وتعالا ، وأزيد الآية الكريمة التي تليها تعقيبا على ما فات ، لأن هذا الذي تولى الكافرين قد أرتد ، فجاءت الآية : ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ …) ( المائدة- الجزء السادس ) ).
فأقول للمسلمين فليحذروا أشد الحذر من موالاة اليهود والنضارة ، ومَن ذلت قدمه بكلمة فلـيـتـقي اله ويجدد أماته وليتوب مما فعـله،
زكريا غير متصل