[الدكتور متفائل]

اقتباس المشاركة الأساسية كتبها البـتــَّــار أخي الفاضل/ الدكتور متفائل.. يا لروعة أسلوبك .. يا لجمال تصويرك .. ما أروع كتابتك وأحسنها .. ولكن الشاعر لم يقصد الإسلام بعينه .. إنه يقصد أبناء الإسلام .. أولئك الذين يُؤمل الإسلام فيهم كثيراُ .. ولكن!! .. ** ملاحظة مهمة ** لا تجعل تفاؤلك يبعدك عن الواقع. أخي // انظر إلى إخواننا في غزة .. وما ألمَّ بهم .. إخوان القردة والخنازير يعذبونهم .. يهدمون بيوتهم ..يمنعونهم من الماء والوقود .. .. وأبناء الإسلام صامتون .. لاهون أخي // انظر إلى إخواننا في العراق الذين لم يعرفوا طعماً للنوم .. لا يأمن الأب أن يُخرج ابنه ولا إلى البقالة القريبة من بيتهم .. كل ذلك خوفاً عليه من اطلاق رصاصة ( طبعاً بالخطا !!!! ) أو سقوط قذيفة من مروحية ( طبعاً بالخطا !!!! ) أو .. أو .. كل ذلك ( طبعاً بالخطا !!!! ) لأنه مدني والمدني يجوز قتله إذا قيل ( قتل خطأ ) لا إله إلا الله .. قتلُ .. ودمارُ .. وجثثُ بالمئات كلها (مجهولة الهوية)..وأبناء الإسلام صامتون .. لاهون. أخي // انظر إلى أخواننا بدارفور كيف يعانون الويلات .. والويلات .. بلا ثياب .. بلا مأوى .. بلا طعام .. من المسؤول عنهم؟ .. أبناء الإسلام؟ .. لا .. فأبناء الإسلام صامتون .. لاهون أخي // انظر إلى إخواننا في الصومال .. فأصوات الرصاص لا تفارقهم .. أسأل الله أن ينصرهم ويثبت أقدامهم .. ويعنيهم في محنتهم. والمأساة تتكرر في بقية بلدان العالم وذلك مصداق قول رسولٍ الله -صلى الله عليه وسلم- ( بدأ الإسلام غريباً ، وسيعود قريبأً كما بدأ ، فطوبى للغرباء ) أخي // لا أقول ذلك تشاؤماً .. فهناك من أبناء الإسلام من يحمل همَّ الإسلام ..أسأل الله أن يجعلني وإياك وكل من قرأ موضوعك المتميز منهم.. وتقبل تحياتي

كلامك صحيح ولكن لايعني تلك الجراحات الإستسلام والبكاء بل نفرح أن مسلما قتل شهيدا ونفرح أن مسلما قاوم الإحتلال ونفرح كثيرا بسرعة انتشار الإسلام ونفرح كثيرا بالتفاف الأعداء حولنا لأنهم يصنعون منا التوبة والرجوع إلى الله ويصنعون منا الإقدام والبسالة ولولا الأعداء وسنة الصراع بين الحق والباطل لفسدت الدنيا وطغى العباد وكفر المرء ودخل نار جهنم .
يجب أن نعرف أن الله هو الذي أراد لنا تلك الحياة وتلك الصراعات لحكمة عظيمة جدا أتدري ما هي :

من أجل أن ينتصر الإسلام بدون سلاح ولاعدة ولا صياح إنما بإيمان صادق وأعمال صالحات تدك جبال الكفر دكا !
هيا انطلق وغني في كل مكان وأضحك على حياتك الحزينة وانطلق مرة أخرى متفائلا مبشرا للخير كما ضحك حبيبك صلى الله عليه وسلم في غار حراء لأبي بكر حينما قال له لاتحزن ياحبيبي ياصديقي إن الله معنا لاتحزن إن الله معنا عقيدة متفائلة رغم الكفر وانتشار الزنا حول الحرم وصناديد قريش تهدد بقتل محمد وصاحبه ومع ذلك لاتحزن ياأبابكر إن الله معنا معية فوق كل شيء معيته وحفظه ورعايته سلسل تقيد بها عروش الكفر !
بالله عليك لو عاش حبيبك الأن صلى الله عليه وسلم لضحك واستبشر وهو يرى أمته بلغت مليار مسلم ويرى دعوته بلغت الآفاق ويرى نور الوحي تغلغل قعر بيوت المسلمين في البحار والقفار !

تفائل فليس الحياة إلا التفاؤل وإلا فاحفر قبرك بيدك ومت فليست الحياة إلا للمتفائلين ليعمروها بقلوبهم الجميلة لاليخربوها بالسواد والبكاء والحزن !