الله قد كتب كل ما يكون للإنسان وهذا من القدر .
لكن القدر غير الجبر
فلو كان الغنى والفقر والشقاء والسعادة لا خيار للمرء فيهما فما معنى أن شخصا يرضى الله عنه ويكرمه وآخر يغضب عليه ويعذبه
إن كتابة ما سيفعل العبد لا من باب إجباره عليه , وإنما من باب أن الله عالم بما كان وما سيكون ولهذا فالله يعلم قبل خلق الشخص ما سيفعل ( مختارا ) فكتبه لأنه علم أنه سيحصل منه ولم يجبره عليه .
أما هؤلاء الذين يفتون بأن هذا رزقك , فالرد عليهم أن أكون قويا وأطالب بحقي لأثبت لهم أن رزقي مرهون بسعيي في الأرض , فإن لم يصدّقوك , فليجلس أحدهم ببيته وينظر هل ينزل عليه الرزق من السماء
لو كان الأمر كما صوّروا لتعطلت المصالح وهلك الناس
أما هذا الذي قدّم المفضول على الفاضل وأعطاه حقه , فله الثبور من الله لقبيح ما ظلم , إلا أن يرحمه وهو الغفور الرحيم .
__________________
إذا قرأت توقيعي فقل :
لا إله إلا الله
هي خير ما يقال , وبها تكسب أجرا وتطمئن نفسا
***
في حياتي
سبرت الناس
فلقيت عند قلـّة معنى الوفاء
وقرأت في سلوك الكثيرين تعريف الدهاء
وامرأة وحدها , وحدها فقط , علّمتني معنى الثبات على المبدأ وبذل النفس له