مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 23-04-2008, 06:47 PM   #11
وهج السنابك
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Sep 2006
البلد: المملكة العربية السعودية
المشاركات: 354
اقتباس
المشاركة الأساسية كتبها غركـ زمانكـ



درء المفسدة مقدمٌ على جلب المصلحة ..

وهل يُنشر ويُعزُّ الديـن بـ أشياء أقل ما يمكن القول عنها أنّها مكروهـة ؟

ومن قال بتحريمها أو كراهتها هم من أكبر المشائخ والعلماء ..


قال الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله :

" اللعب بالكرة الآن يصاحبه من الأمور المنكرة ما يقضي بالنهي عن لعبها ، هذه الأمور نلخصها فيما يأتي :

أولاً : ثبت لدينا مزاولة لعبها في أوقات الصلاة مما ترتب عليه ترك اللاعبين ومشاهديهم للصلاة أو للصلاة جماعة أو تأخيرهم أداءها عن وقتها ، ولا شك في تحريم أي عمل يحول دون أداء الصلاة في وقتها أو يفوت فعلها جماعة ما لم يكن ثَمَّ عذر شرعي .

ثانياً : ما في طبيعة هذه اللعبة من التحزبات أو إثارة الفتن وتنمية الأحقاد ، وهذه النتائج عكس ما يدعو إليه الإسلام من وجوب التسامح والتآلف والتآخي وتطهير النفوس والضمائر من الأحقاد والضغائن والتنافر .

ثالثاً : ما يصاحب اللعب بها من الأخطار على أبدان اللاعبين بها نتيجة التصادم والتلاكم ، فلا ينتهي اللاعبون بها من لعبتهم في الغالب دون أن يسقط بعضهم في ميدان اللعب مغمى عليه أو مكسورة رجله أو يده ، وليس أدل على صدق هذا من ضرورة وجود سيارة إسعاف طبية تقف بجانبهم وقت اللعب بها .

رابعاً : الغرض من إباحة الألعاب الرياضية تنشيط الأبدان والتدريب على القتال وقلع الأمراض المزمنة ، ولكن اللعب بالكرة الآن لا يهدف إلى شيء من ذلك فقد اقترن به مع ما سبق ذكره ابتزاز المال بالباطل ، فضلاً عن أنه يعرض الأبدان للإصابات وينمي في نفوس اللاعبين والمشاهدين الأحقاد وإثارة الفتن ، بل قد يتجاوز أمر تحيز بعض المشاهدين لبعض اللاعبين إلى الاعتداء والقتل كما حدث في إحدى مباريات جرت في إحدى المدن منذ أشهر ويكفي هذا بمفرده لمنعها ، وبالله التوفيق " انتهى .

" فتاوى ابن إبراهيم " ( 8 / 116 ، 117 ) .






وقال رحمه الله أيضاً :

" اللعب بالكرة على الصفة الخاصة المنظمة هذا التنظيم الخاص ، يجعل اللاعبين فريقين ، ويُجعل عوض - أو لا يجعل - : لا ينبغي ؛ لاشتماله عن الصد عن ذكر الله وعن الصلاة .

وقد يشتمل مع ذلك على أكل المال بالباطل ، فيلحق بالميسر الذي هو القمار ، فيشبه اللعب بالشطرنج من بعض الوجوه .

أما الشخص والشخصان يدحوان بالكرة ويلعبان بها اللعب الغير منظم : فهذا لا بأس به ، لعدم اشتماله على المحذور ، والله أعلم " انتهى .

" فتاوى ابن إبراهيم " ( 8 / 119 ) .



وكما هو معلوم للجميع .. أن الزعيم وغيره من الأندية الرياضية ى تلعب إلا للحصول على الكأس




وسئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : " ما حكم ممارسة الرياضة بالسراويل القصيرة وما حكم مشاهدة من يعمل ذلك ؟
فأجاب : " ممارسة الرياضة جائزة إذا لم تله عن شيء واجب ، فإن ألهت عن شيء واجب فإنها تكون حراماً ، وإن كانت ديدن الإنسان بحيث تكون غالب وقته فإنها مضيعة للوقت ، وأقل أحوالها في هذه الحال الكراهة . أما إذا كان الممارس للرياضة ليس عليه إلا سروال قصير يبدو منه فخذه أو أكثره فإنه لا يجوز ، فإن الصحيح أنه يجب على الشباب ستر أفخاذهم ، وأنه لا يجوز مشاهدة اللاعبين وهم بهذه الحالة من الكشف عن أفخاذهم " انتهى نقلا عن "فتاوى إسلامية" (4/431).



ومعلومٌ لكل ذي عقل .. انّ اللاعبيــن يقضون جلَّ أوقاتهم في نواديهم للتدريبات و التمارين ..




ليتك يا أخي تصرف وقتك وجهدك وكتاباتك في أشياء تشهد لك يوم القيامة .. لا تدخل في أشياء قد يكون فيها ما فيها من الشبهات ..



أهلاً بك أخي العزيز ، وأشكر لك ردّك الذي لا أشك أنه نابع من حرصٍ على الدعوةِ وحمايةٍ لجنابها ،
وسأبدأ من حيث انتهيتَ حيث طلبتَ مني أن أصرف وقتي في أشياءَ تشهدُ لي ، وأنا أثَنِّي على نصيحتك بنصيحتي نفسي ، شاكراً لك آداء النصيحة ، لكن دعنا نتساءل - وهي مجرد تساؤلات لا تعني بالضرورة ميلاً لرأي أو اعتماداً لقول ، حيث ولعلك لاحظت أن ما قمت به هو نسخ لمقال ومن ثم علقت عليه ولم أؤيده أو أعارضه إنما أجملت مقالته وذكرت بعض المدعمات لرأيه - وهذه التساؤلات الغير منطلقة من رأي مسبق هي خير ما يقود إلى الرأي الصواب .

ولن أنطلق من حكم مشاهدة الكرة أو حكم ممارستها ، وهذا ما تحاشيت الحديث عنه من البداية
إنما نحن نتكلم عن توظيفها التوظيف الدعوي المناسب ، فالرياضة والأندية والكرة شئنا أم أبينا
ثقافة الصغير والكبير ، وساحة الملعب هي ساحة عقول ملايين الناس ، ولاعبو الكرة هم مدى مجاهر خلق من الناس كثير ، فهل نتعامى عن هذه الحقائق لنقول : إن هذا لا يجوز ..!
وقول لا يجوز ، سهولته واضحة فعندما أقول لا يجوز أكون أخرجت نفسي من ساحة دعوية كبيرة وأرحت نفسي وتركت المجال لمن يقول : يجوز أو لمن لا يفكر أصلاً في الجواز من عدمه .
إنما عندما أقول يجوز أكون ألزمت نفسي بلوازم وأعمال ومشاريع وإصلاحات أكون مرتاحاً منها إذا لم أر الجواز .
ومثل هذا بالضبط لو ترك الفضاء للقنوات الهابطة ولم تخرج قنوات إسلامية تنافس وتصلح وتدعو .
أقول : لعلك قرأت حملة نظمتها قناة المجد عن الصلاة بمشاركة محمد الشلهوب وياسر القحطاني ،
ألا توافقني أنه عندما يرى الطفل هذا اللاعب الذي يتسمر أمامه والده ويثني عليه ويشجعه
تتشرف نفسه ليكون مثله وتتشرف نفسه لتقليده واتخاذه قدوةّ فكانت هذه الحملة الموفقة الطيبة من قناة المجد .
وهذه أحد تطبيقات مقالة كاتبنا الشيخ العامر .

ملخص ما أريد قوله : يجب أن نتعامل مع واقع .
وإن شئت خذ : ضرورة التعامل المدروس للواقع الملموس .
__________________



فيا زورقي قد طواني المساء ** ولم يبد لي شاطئ طيب

:(
وهج السنابك غير متصل