..
الأقوال الباطلة لهؤلاء ترد بالكتاب و السنة ، و الحجة و البرهان ، لأن هذا مما يبين بطلانها و ينقض ما قامت عليه من شبه أو تلبيس على الخليقة ، و لا يختلف اثنان عن الدور الكبير الذي يقوم به علماء السوء في تقويض الثوابت ، و زلزلة الرواسي ..
و لهذا قال ابن المبارك - رحمه الله - :
و هل أفسد الدين إلا الملوك *** و أحبارُ سوءٍ و رهبانها
و لكن ايها الأحبة ، إننا حينما نغضب لقول باطل قد ذاع ، أو لفتنة قد برزت ، فيجب علينا أن نعالجها بالأساليب الشرعية و الآداب المرعية ، و أن نجعل وسائلنا مما يحبه الله و يرضاه ، فقد يدخل الشيطان من باب الغيرة على الدين فيحدث من المنكرات التي يظنها البعض علاجا لهذا المنكر الذي يحدث نتيجة قول خاطيء في مسألة شرعية ..
فأوصي نفسي و أوصيكم بأن ننقض الشُبَه الواهية ، بالحجج الدامغة ، دون لجوء إلى سخرية أو تشكيك أو دخول في النيات ، فإن هذا مما لم يفرض علينا ، و الله أعلم ..
أشكرك يا أبا سُليمان ، و أسأل الله أن يبصرنا ، و أن يهدينا و يوفقنا لنيل رضاه ..