.
.
حفظ القرآن من خصائص هذه الأمة المحمدية :
قال ابن الجزري رحمه الله :" ثم إن الاعتماد في نقل القرآن على حفظ القلوب والصدور لا على خط المصاحف والكتب ، وهذه أشرف خاصية من الله تعالى لهذه الأمة ".
وقال أيضا :" فأخبر تعالى أن القرآن لا يحتاج في حفظه إلى صحيفة تغسل بالماء ، بل يقرأه بكل حال كما جاء في صفة أمته : ( أناجيلهم في صدورهم ) وذلك بخلاف أهل الكتاب الذين لا يحفظونه إلا في الكتب ، ولا يقرؤونه كله إلا نظرا ، لا عن ظهر قلب . ولما خص الله تعالى بحفظه من شاء من أهله ، أقام له أئمة ثقاة تجردوا لتصحيحه ، وبذلوا أنفسهم في إتقانه ، وتلقوه من النبي صلى الله عليه وسلم حرفا حرفا ، لم يهملوا منه حركة ولا سكونا ، ولا إثباتا ولا حذفا ، ولا دخل عليهم في شيء منه شك ولا وهم ".
ولا يزال حفظ القرآن شعارا لهذه الأمة ، وشوكة في حلوق أعدائها . تقول المستشرقة لورا فاغليري :" إننا اليوم نجد على الرغم من انحسار موجة الإيمان آلافا من الناس القادرين على ترديده عن ظهر قلب ، وفي مصر وحدها عدد كبير من الحفاظ أكثر من عدد القادرين على تلاوة الأناجيل عن ظهر قلب في أوروبا كلها ".
ويعترف أحد من حرموا نور القرآن بهذه الميزة والخاصية ، إذ يقول جيمس منشيز :" لعل القرآن هو أكثر الكتب التي تقرأ في العالم وهو بكل تأكيد أيسرها حفظا ".
.
.
.
يُتبع من: كتاب حفظ القرآن .. للشيخ محمد الدويش
[GLINT].
...
.....[/GLINT]
__________________
::::::::::::::::::::::::::::::
،،،
،،
،
(( فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا . يرسل السماء عليكم مدرارا . ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا ))
،
،،
،،،
::::::::::::::::::::::::::::::