رحلة إلى البعيثة
[c]رحلة إلى البعيثة[/c]
قال الراوي :
انطلقنا بعد صلاة الجمعة ثاني أيام عيد الفطر المبارك لهذا العام ، وكنا متوجهين نحو بلدة ( البعيثة ) المشتهرة بكثبانها الرملية الفائقة الجمال وبعد اختيارنا لتلك النقرة الجملية نصبنا خيمتنا ، وأنزلنا أمتعتنا ... إلى آخر ما قال ..
وأكمل الراوي حديثه قائلاً :
رأينا أصناف عدة من الشباب ، فبعضهم شباب لا نرى منهم إلا كل أمر طيب و حسن ، جاءوا للتنزه الهادف والمتعة المشروعة ، جاءوا ليحتفلوا بالعيد وفق ما أحله الله لهم ، تراهم يستيقظون آخر الليل يتضرعون إليه ويشكرونه ويستقبلون يومهم بأداء صلاة الفجر وقراءة وردهم اليومي والاستماع إلى درس نافع ، يعقبه جلسة صباحية ممتعة ملتفين حول نار دافئة كل يروي ما حصل له من مواقف طريفة ليلة البارحة ويشربون و يأكلون مما لذ وطاب ، ويحمدون الله على ذلك ، ويستمر يومهم يوماً ممتعاً مفيداً يتخلله ترفيه بريء ومزاح نزيه وتنافس شريف ....
وتابع الراوي قائلاً :
ولقد رأينا من شبابنا الغافلون ـ هداهم الله ـ ممن احتفل بالعيد ولكن فيما حرم الله ، فتراهم ممن يحيون الليل سهراً على أطباق هابطة جلبوها معهم إلى هذه الأماكن البرية الطاهرة العفيفة مجاهرين بمخالفاتهم الشرعية ، برنامجهم متخبط ( حيثما اتفق ) نوم بالنهار ، وسهر بالليل ، تضييع للصلوات ، لا يشكرون الله على ما هم عليه من أمن وسعة رزق ومراكب فارهة وصحة ونعم أخرى لا حصر لها .
واستطرد الراوي في كلامه قائلاً :
ورأيت من خرج محتفلاً بالعيد ، ترك زوجته بالبيت أو أوصلها إلى بيت أهلها ، لم يراع مشقتها وتعبها في مراقبة أولاده وانشغالها بهم ، فبدل أن تكون الإجازة مصدر راحة وسعادة للزوجات أصبحت مصدر قلق و إزعاج مضاعف لهن ، فإلى متى يضل الأزواج لا يراعون لزوجاتهم وأولادهم حقاً في المتعة و الاحتفال بإجازة العيد ..
وقال الراوي : ... وقال ... وقال ... حتى قال :
هذا ما شاهدت وأنتظر منكم ردكم على ما قلت لكم ، وهل أن محق في ذلك أم لا ، وإلى لقاء آخر معكم في رحلة أخرى نسعد نحن وإياكم بها بعد أن تسير الأودية والشعبان وتكتسي الأرض بحلة خضراء .
وتقبلوا خالص تحياتي وتقديري ...
وعلى دروب الخير والنور والعلم نلتقي .،
آخر من قام بالتعديل مثلث برمودا; بتاريخ 14-12-2002 الساعة 03:08 AM.
|