مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 26-04-2008, 05:20 AM   #5
.." الموهوب "..
عـضـو
 
صورة .." الموهوب ".. الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Jun 2006
البلد: القصيم ـ بريدهـ
المشاركات: 228
.
.
حفظ القرآن ميسر للناس كلهم :
يأمل كثير من الناس أن يحقق قدرا من العلم ومستوى من التحصيل ، لكن ربما تقف قدراته العقلية عائقا دون ذلك ، أما حفظ القرآن الكريم فله شأن آخر ، فكم رأينا من محدودي الإدراك وضعاف الحفظ استطاعوا حفظ القرآن الكريم ، ولذا عدّ النويري ذلك من إعجاز القرآن ، فقال :" والقرآن قد يسر الله تعالى حفظه على الغلمان في المدة القريبة والنسوان ، وقد رأينا من حفظه على كبر سنه ، وهذا من معجزاته ".

وقال القرطبي حول قوله تعالى (( ولقد يسرنا القرآن للذكر )) :" أي سهّلناه للحفظ وأعنا عليه من أراد حفظه ، فهل من طالب لحفظه فيعان عليه ؟ ".
وعدّه بعض أهل العلم وجها من وجوه إعجاز القرآن كما قال الماوردي :" الوجه السادس عشر من إعجازه: تيسيره على جميع الألسنة ، حتى حفظه الأعجمي الأبكم ، ودار به لسان القبطي الألكن ، ولا يحفظ غيره من الكتب كحفظه ، ولا تجري به ألسنة البكم كجريها به ، وما ذلك إلا بخصائص إلهية ، فضله بها على سائر كتبه ".

قال الرافعي :" إنا لنعرف صبيان المكاتب ـ وقد كنا معهم ـ وما يسهل عليه القرآن وإظهاره ، ولا يمكن في أنفسهم حتى يثبتوه إلا نظمه واتساق هذا النظم ، ولو هم أخذوا في غيره من فنون المعارف أو مختار الكلام أو نحوه مما يراودون على حفظه ، أي ذلك كان لأعياهم وبلغ منهم إلى حد الانقطاع والتخاذل حتى لا يجمعوا منه قدرا في حجم القرآن إن جمعوه إلا وقد استنفدوا من العمر أضعاف ما يقطعونه في حفظ القرآن ، على أنهم يبلغون هذا بالعفو والأناة ولا يبلغون مثله من ذلك إلا بالعنت والجهد ".
" أرأيتم ذلك الصبي يرسله والده إلى الكتاب ، لا يعرف للحروف شكلا ، ولا يملك من اللسان العربي إلا كلمات محدودة ، يقضي بها الحاجات اليومية لمن هم في مثل سنه ، ولا يدرك من المعاني ما وراءها ، يرسله والده إلى الكتاب فيقرأ القرآن ، ثم ما يلبث إلا زمنا يسيرا ، فإذا به قد حفظ القرآن كله ، وأجاد تلاوته ".
" وتلكم مدارس تحفيظ القرآن في العالم العربي ، نشأت منذ نزول القرآن وما زالت ، يلتحق بها في كل بلد الآلاف يتلون القرآن ، ويحفظون منه ما شاء الله ، أرأيتم لو كان في حفظه مشقة ، هل سيلتحق بها أحد أو يلحق ابنه ؟ ".
" أما المتعتع فيه فإنه لا يشكو صعوبة القرآن ، وإنما يشكو تقصيره هو ، فإذا ما أجاد سورا منه ، انطلق لسانه في السور كلها ".
وهذا كله مما يقوي العزيمة ويعلي الهمة للحفظ ، ويجعل المرء يتجاوز مخاوف الفشل وعدم بلوغ الغاية .
.
.
.
يُتبع من: كتاب حفظ القرآن .. للشيخ محمد الدويش
[GLINT].
...
.....[/GLINT]
__________________
::::::::::::::::::::::::::::::

،،،
،،
،
(( فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا . يرسل السماء عليكم مدرارا . ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا ))
،
،،
،،،
::::::::::::::::::::::::::::::
.." الموهوب ".. غير متصل