بسم الله الرحمن الرحيم
مابين غمضة عين وأخرى يغير الله من حال إلى حال .
ومابين يومٍ ويومٍ تتغير الموازين وتتقلب ليصبح العنصر
النسائي قائد الكل يهتف له ولا أعلم ما الذي يأتي به الغد؟
هل سنسمع عن قاضية أو وزيرة كما في دول الجوار؟
لابد وأن يعطى العنصر النسائي حقوقه وأن لايغيب ولكن أين
تكون حقوقه ؟ هنا إجابة أظن بأنها مفقودة وغير قابلة للصياغة !!
اليوم العنصر النسائي عضواً وغداً وزير وبعد غداً لا أعلم
يبقى في حكم الغيب ولكن لأن الغد أقرب من بعد الغد جازفت وقلت
وزير بناءًا على ملامح الواقع الذي نعيشه والذي يقودنا إلى الغد .
لا أخشى على العنصر الرجالي من أي شيء إلا من شيء واحد
وهو أن يطالب كل جهة يعمل بها أن توفر عناصر نسائية
مبتعدين كل البعد عن التأثيرات التي ستنتج من أثر ذلك .
لا أرى بأن حضور العنصر النسائي في بعض الأدوار التي مازالت
مقتصرة على الرجال وحتى لو أن قلَّت نسب النساء بهاإلا ترف حضاري !!
ربما أصبحنا نفقد السيطرة وتلعب بنا العواطف لإحلال مثل هذا
من أجل التمتع بوجه أنثوي يزين المكان ويزيده رقة.
من باب أولى أن نعتني بمكانة المراة بين أسرتها وبين
محيطها الاجتماعي وبين أسوار عملها التي أبدعت فيه وقدمت
المفيد , لا أن نحذف بها خلف السور الذي تطلب الهدوء وحفظ
حقوقها بداخله.
المعلمة تعاني من عدم حفظ حقوقها , والطبيبة تعاني وسيدة الأعمال
تعاني وحتى الزوجة التي في داخل بيتها تعاني , فمن الواجب لإحتواء
كل هذا أن لاندفع بها في وحلٍ قد يُسمعنا في يومٍ ما صرخات غير منقطعه !!
ودمتم بكل خير