رسائل الى المجتمع
الـــــــــــــزنا :
الحبّ الأعمى لإمرأة أجنبية سواء دخل حبه لها من جمالها أو من سراب الحديث الذي لانت له العواطف وتجاهلت العواقب فإن الجماع الحرام سرعان ما يفسد الحبّ لا نه دون علم الشريعة السمحة وحدودها الواقية من الشّر ! ولابد أن تنتهي المحبة إلى المعاداة والتباغض ولو بعد حين كما هو مشاهد بالعيان ، فكل محبة لغير الله آخرها الهجر والبغض ، فكيف إذ قارنها ماهو من أكبر الكبائر ؛ وهذه عداوة بين يدي العداوة الكبرى التي قال الله تعالى فيها {( الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدوً إلاّ المتقين )} 0
وأما الجماع المباح فهو يزيد في الحب إذا صادف مراد المحب ، فإنه إذا ذاق لذته وطعمه ، لما يجمعهم بيت وأسرة بنيت على طاعة الله تعالى .
قال الله تعالى
{ ولا تقربوا الزنى إنه كان فاحشة وســـــــاء سبيلا }
قال صلى الله عليه وسلم (( لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن )) رواه البخاري .
وقال سعد رضي الله عنه .... لو رأيت رجلا مع إمرأتي لضربته بالسيف غير مصفح ، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال : (( أتعجبون من غيرة سعد ؟ لأنا أغير منه والله أغير مني )) رواه البخاري
قال الرسول صلى الله عليه وسلم عن الزنا (( لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها ، إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم
الذين مضوا )) رواه ابن ماجه ، وقال أيضا L( ولا فشى الزنا في قوم قط إلا كثر فيهم الموت )) رواه مالك في الموطا .
الحكمة من تحريم الزنا ! ! !
ما حرم الله شيئا إلا لحكمة ، فمن حكم تحريم الزنى مايلي :
أ/ حفظ الأنساب لأنها إذا ضاعت انعدمت الأسرة وفقد التعارف الذي أراده الله جلّ وعلى بقوله تعالى { يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا و قبائل لتعارفوا الآية }
ب/ صيانة الأعراض من أن تنتهك، وحمايتها من الإختلاط.
ج/ انتظام الأحوال في أمور تدبير المنزل ، لأن المرأة إذا رأت زوجها يميل إلى الزنى ويرغب فيه قلّ ميلها إليه وإلى قضاء مآربه وحاجاته الداخلية ،
د/ حفظ النسل ، لأن الزانية لا ترغب في الولد الذي يمنعها عاشقها ويكون عائقا لها عن نيل رغبتها .
هـ / منع الأمراض الفتاكة (( الأمراض الجنسية ))
و / الرحمة بالولد والشفقة عليه، لأن سلالة الزنا لاتخلو من أمرين ، إما أن يموت صغيرا لفقد من يعتني به لامتهانه واحتقاره ، وإما أن يعيش في حالة مرذولة ممقوته لفقد التربية وسوء الأدب .
وهناك حكما كثيرة مثل جريمة القتل بين الزوجين ، وحفظ المجتمع من العواقب الوخيمة الناتجة عن مقارفة الجرائم .
أسباب الوقوع في الزنا . . . . .
الأسباب كثير ة التي تجعل الرجل يزني وقدذكرناها في أسباب القوع في العادة السرية ، والوقوع في الزنا يزداد بالخلوة بالنساء الأجنبيات ذوات الجمال والفتنة ، ومحادثتهن ، وعدم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، فالمرأة في الأسواق والأماكن العامة وغيرها تقيس الرجل أله غيرة ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ؟ أم يتجاهل !!!! فحينذاك تختار الطريق .
آثار مؤلمة بعد الزنا 0000
هناك آثار تقف عقبة أمام الزناة ، منها عاجلة ومنها آجلة ومنها بينهن . أعاذنا الله وإياكم من الزنا ، وهي ثلاثة آثار 000
الأول/ آثار متقدمه :
1/ ماهو بعد الزنا وإن كان خفيا عن أنظار الناس فهو يورث صاحبه الخوف والتوتر النفسي ويتخيل أن الناس علموا به فتجده دائما في ربكة وغير اتزان
2/ تجده بعض الأحيان لا يستكمل لذ ته بسبب وضعه الواقي للذكر أو رغبتها في عدم إنزاله في فرجها ، مما يوتره عصبيا ونفسيا .
3/ بعد الإنتهاء من الزنا خوفه الشديد من الأمراض الجنسية المنتشرة في هذا الزمان .
4/ أغلب الزناة يثيرهم الشك في زوجاتهم ، مما يحد النقاش بين الزوجين وبعدها يكون الفراق
الثاني / آثار صحية واجتماعية 00000
منها الأمراض الجنسية التي يموت صاحبها حسرة قبل خروج روحه وتجده يحتظر يوميا أو عند وجود كل زائر أمامه ، وما ذنب الزوجة يجر لها العار وهذه من الأضرار الإجتماعية .
الثالث / عقوبة الزاني 0000
للزاني عقوبتان :
1/ عند الله ، قال الرسول صلى الله عليه وسلم (( إذا ظهر الزنى والربا في قرية فقد أحلوا بأنفسهم عذاب الله )) أخرجه الطبراني في الكبيء .
كذلك العذاب في الآخرة كما قال تعالى في آخر آية س الفرقان (... ولا يزنون ، ومن يفعل ذلك يلق أثاما * يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا * )) 000 وقال تعالى (( ولاتقربوا الزنى إنه كان فاحشة وساء سبيلا ))
2/ عقوبة الزنا شرعا 0000 هناك عقوبتان إحداهما أغلظ من الأخرى ، فكانت الأغلظ للثيب والأخرى للأبكار كالرجم والجلد .
سبل الوقاية من الزنا 0000
للوقاية من الزنا يجب أن يتحلى الطرفان " الذكر والأنثى " بما يلي ....
1/ غض البصر .
2/ منع الخلوة المحرمة .
3/ النهي عن التبرج .
4/ التحجب الكامل عن الرجال وعدم إظهار المحاسن .
5/ قرار المرأة في بيتها .
6/ النهي عن مصافحة النساء الأجنبيات .
7/ عدم سفر النساء بلا محرم .
8/ عدم امتناع الزوجة عن جماع زوجها ، لإشباع رغبته وإطفاء نار شهوته .
|