مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 01-05-2008, 07:30 PM   #119
أبوثامر
عـضـو
 
صورة أبوثامر الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2006
البلد: -- القلب بيتك وأنت وحدك سكنها --
المشاركات: 1,149
هذا موضوع للأخ / الصامت .. حول موضوعي وأردت أن أنقل مايهمنا منه وهو سب الصحابة ..
رغم أنه كذب علي ! ولكنه وضح أن سيد قطب أخطأ وهذا مصداق موضوعي رغم أنه سب من يقول أن سيد
قطب أخطأ !! ولم يسب من قال أن العبيكان أخطأ !!


والتي قد يكون تكرار هذه الأسئلة هو سبب مُداخلتي في هذا الموضوع . فأقول- موردا

شبهاتك – وبالله التوفيق:

1- قال سيد قطب في كتابه: [كتب وشخصيات] ص [242 – 243]:
"إن معاوية وزميله عمراً لم يغلبا علياً لأنهما أعرف منه بدخائل النفوس، وأخبر منه بالتصرف النافع
في الظرف المناسب. ولكن لأنهما طليقان في استخدام كل سلاح، وهو مقيد بأخلاقه في اختيار وسائل الصراع. وحين يركن معاوية وزميله عمرو إلى الكذب والغش والخديعة والنفاق والرشوة وشراء الذمم لا يملك على أنيتدلى إلى هذا الدرك الأسفل.فلا عجب ينجحان ويفشل،وإنه لفشل أشرف من كل نجاح. على أن غلبة معاوية على علي، كانت لأسباب أكبر من الرجلين: كانت غلبة جيل على جيل، وعصر على عصر، واتجاه على اتجاه. كان مد الروح الإسلامي العالي قد أخذ ينحسر. وارتدالكثيرون من العرب إلى المنحدر الذي رفعهم منه الإسلام،بينما بقي علي في القمة لا يتبع هذا الانحسار، ولا يرضى بأن يجرفه التيار. من هنا كانت هزيمته، وهي هزيمة أشرف من كل انتصار(

2- و قال سيد قطب في كتابه كتب و شخصيات ص 242-243 ((ولن يحتاج الإنسان أن يكون شيعياً لينتصر للخلق الفاضل المترفع عن" الوصولية " الهابطةالمتدنية،ولينتصر لعلي على معاوية وعمرو. إنما ذلك انتصار للترفع والنظافة والاستقامة))

3- قال سيّد قطب في كتابه "العدالة الاجتماعيّة"[ص159]: "هذا التّصوّر لحقيقةالحكم قد تغيّر شيئًا ما دون شكّ على عهد عثمان - وإن بقي في سياج الإسلام - لقدأدركت الخلافة عثمان وهو شيخ كبير. ومن ورائه مروان بن الحكم يصرّف الأمر بكثير من الانحراف عن الإسلام.كما أنّ طبيعة عثمان الرّخيّة، وحدبه الشّديد على أهله، قد ساهم كلاهما في صدور تصرّفات أنكرها الكثيرون من الصّحابة من حوله، وكانت لها معقبات كثيرة، وآثار في الفتنة التي عانى الإسلام منها كثيرًا. )

معلوم أخي الفاضل –ولا أظنه مجهولا لديك- أن سب الصحابة قد قسمه العلماء إلى قسمين :

أحدها : سب الصحابة في ما دون الدين أي أنه سبّ في شي ولم يكفـّر الصحابة كمن يتهم أحد الصحابة

بالغش .. فهذا حكمُه فـاسق وهذا غالبا يكون من هوى النفس .

والثاني : تكفير الصحابة تكفيراً صريحاً . وهذا ماوقعت به بعض طوائف الشيعة كتكفيرهم لأبي بكر

وعمر رضي الله عنهما .

ومن ذلك الحديث المعروف في الصحيحين عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله

صلى الله عليه وسلم ))سباب المسلم فسوق وقتاله كفر )) فالكفر هنا هو المعصية , وهو الخروج عن

الطاعة ,لكن الرسول عليه الصلاة والسلام باعتبار أنه أفصح من نطق بالضاد تفنن بالتعبير بقصد

المبالغة في الزجر عن مثل هذه الأمور العظيمة .

وفي هذا التقسيم إشارة لا تخفى على ذي بصيرة ورد على مثل هذه الشبه .

4- وقال أيضًا في[ص160- 161]: " وأخيرًا ثارت الثّائرة على عثمان، واختلط فيها الحق والباطل،
والخير والشّر. ولكن لابد لمن ينظرإلى الأمور بعين الإسلام، ويستشعر الأمور بروح الإسلام، أن يقرر أنّ تلك الثّورة في عمومها كانت فورة من روح الإسلام؛ وذلك دون إغفال لما كان وراءها من كيداليهودي ابن سبأ عليه لعنة الله!واعتذارنا لعثمان رضي الله عنه: أنّ الخلافة قد جاءت إليه متأخرة، فكانت العصبة الأمويّة حولـه وهو يدلف إلى الثّمانين، فكان موقفه كما وصفه صاحبه علي بن أبي طالب: "إنّي إن قعدت في بيتي قال: تركتني وقرابتي وحقي؛ وإن تكلّمت فجاء ما يريد،يلعب به مروان، فصار سيقة له يسوقه حيث شاء، بعد كبر سنّه وصحبته لرسول الله. <

قلتَ عن هذه الشبهه مانصُّـهُ((هؤلاء الثوار الذين يمدحهم سيد قطب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهم أنهم منافقون فبكلام من نأخذ؟((

الله أكبر هل هذا سؤال يخرج ممن يملك عقلاً ودينا .!! كيف تسوّل لك نفسك أن تقارن بين قول الرسول

عليه الصلاة والسلام وبين أحد من خلق الله .؟!!

هل اللفظ الذي سألتَ به مستساغ ؟!

ولكن لا عجب ..! فقد قيل .. إن لم يكن للفتى عقلٌ يعيش به .....فإنما هو معدودٌ من الهـَمَــلِ

وبالنسبة لسؤالك ,فالجواب قد يجرنا لمسائل وأحداث قد تورع عنها العلماء الكبار, وهي مما لا ينبغي

على المؤمن الخوض فيها –وهي مادار بين الصحابه آنذاك من الحروب- فالواجب على المؤمن أن

يعرف قدر الصحابة ويعلم أن حبهم واجب علينا , وأنهم خيرالقرون كما أثبت ذلك لهم الرسول عليه

الصلاة والسلام .. فالله حسبنا ونعم الوكيل ..!


وكذلك أجاب على سؤالي لأبو العباس ., وجاء به وكأنني لم أفهم حكم سب الصحابة وأنواعه !! ولم
يعلم أنني طالبت أبا العباس بالإجابة عليه من خلال أكثر من رد :


معلوم أخي الفاضل –ولا أظنه مجهولا لديك- أن سب الصحابة قد قسمه العلماء إلى قسمين :

أحدها : سب الصحابة في ما دون الدين أي أنه سبّ في شي ولم يكفـّر الصحابة كمن يتهم أحد الصحابة

بالغش .. فهذا حكمُه فـاسق وهذا غالبا يكون من هوى النفس .

والثاني : تكفير الصحابة تكفيراً صريحاً . وهذا ماوقعت به بعض طوائف الشيعة كتكفيرهم لأبي بكر

وعمر رضي الله عنهما .

ومن ذلك الحديث المعروف في الصحيحين عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله

صلى الله عليه وسلم ))سباب المسلم فسوق وقتاله كفر )) فالكفر هنا هو المعصية , وهو الخروج عن

الطاعة ,لكن الرسول عليه الصلاة والسلام باعتبار أنه أفصح من نطق بالضاد تفنن بالتعبير بقصد

المبالغة في الزجر عن مثل هذه الأمور العظيمة .

وفي هذا التقسيم إشارة لا تخفى على ذي بصيرة ورد على مثل هذه الشبه .
__________________
أبوثامر غير متصل