مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 06-05-2008, 02:16 AM   #134
أبوثامر
عـضـو
 
صورة أبوثامر الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2006
البلد: -- القلب بيتك وأنت وحدك سكنها --
المشاركات: 1,149
اقتباس
المشاركة الأساسية كتبها برق1
رد تهمة تكفير سيد لعموم المسلمين

فرح الجامي والمدخلي وسائر أصحابهما وتلاميذهم بما وجدوه من كثرة ترداد سيد لمصطلح ( المجتمعات الجاهلية ) عندما يصف واقع البشرية كلها اليوم وانتكاستها عن منهج الله وعن تحكيم الدين في كل شؤون حياتهم تعبدا وتعاملا واعتقادا .
فرحوا بذلك منه وظنّوه جوف الفراء
ولسان حالهم يقول : إن سيدكم هذا يرانا نحن المسلمين ( كفارا ) ولا إسلام إلا إسلامه هو وجماعة الإخوان المسلمين ! ولا مسلمين إلا هم !
أي بهتان رميتموه به يا هلكى ؟!
وأي جرأة على الله عندما قلتم ما قلتم وأنتم ترون كلامه أمامكم ؟!
هل طمس الله عتنه عيونكم ؟!
ربما ! لأنكم اتبعتم الهوى , ووظفتم أنفسكم خدما للشيطان عندما تخصصتم بحرب الدعاة والمجاهدين فصرتم في خندق من ناصبهم العداء من علمانيي بلداننا ومن الغزاة الصليبيين .
أبا ثامر :
إخوتي وأخواتي الفضلاء والفاضلات
سأجعل مجمل التبيان للفرية من كلام سيد نفسه أنقله من مضانه بنصه لتروا منه كم تبنـّـى , وكم ردّد , وكم تلفـّـظ بما يشهد له بخلوص القلب لأمته المسلمة اليوم , وأن عمله وقلمه لتلمّس حاجاتها ومواطن عزتها , ناصحا مشفقا محبا
وخطؤه الشنيع , أنه ناصب الحكام الذين بدلوا بشرع الله قانون فرنسا ونظام ماركوس , ومنهج فرويد ( وما أحسنه من ذنب ارتكبه )
لن أحتاج إلى دفاع المدافعين عنه
وكلهم أهل فضل وعلم وحكمة
فكلامه أنصع من أي بيان , وهو أشفى رد وأنكى سوط لمن زعم عنه هذا البهتان
وما سأذكر غيض من فيض فكل كلام سيد شهادات دامغة على صدقه وكذبهم , صواب منهجه , وتخبط أعداءه بالضلالة .

ولستم بحاجة إلى أن أنبهكم إلى أن في هذه النصوص ما يدل على مراد سيد من عبارته ( جاهلية القرن العشرين ) مع أني سأفرد لهذا تعقيبا مستقلا - إن شاء الله تعالى -

أولا :
قال في الظلال :
( 1 )
" { كنتم خير أمة أخرجت للناس } . .
وهذا ما ينبغي أن تدركه الأمة المسلمة؛ لتعرف حقيقتها وقيمتها ، وتعرف أنها أخرجت لتكون طليعة ، ولتكون لها القيادة ، بما أنها هي خير أمة . والله يريد أن تكون القيادة للخير لا للشر في هذه الأرض . ومن ثم لا ينبغي لها أن تتلقى من غيرها من أمم الجاهلية "

( 2 )
قال عند سورة الروم :
" وما أحوج المسلمين اليوم في جميع بقاع الأرض أن يدركوا طبيعة المعركة ، وحقيقة القضية؛ فلا تلهيهم عنها تلك الأعلام الزائفة التي تتستر بها أحزاب الشرك والكفر ، فإنهم لا يحاربون المسلمين إلا على العقيدة ، مهما تنوعت العلل والأسباب "

( 3 )
قال عند آية الحجاب : { ... وإذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب }
" ...... وجاءت هذه الآية تعلم الناس ألا يدخلوا بيوت النبي بغير إذن . فإذا دعوا إلى الطعام دخلوا . فأما إذا لم يدعوا فلا يدخلون يرتقبون نضجه! ثم إذا طعموا خرجوا ، ولم يبقوا بعد الطعام للسمر والأخذ بأطراف الحديث . . وما أحوج المسلمين اليوم إلى هذا الأدب الذي يجافيه الكثيرون "

( 4 )
قال عند قوله تعالى : { سيقول السفهاء من الناس ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها }
" والأمة المسلمة اليوم بين شتى التصورات الجاهلية التي تعج بها الأرض جميعاً ، وبين شتى الأهداف الجاهلية التي تستهدفها الأرض جميعاً ، وبين شتى الاهتمامات الجاهلية التي تشغل بال الناس جميعاً ، وبين شتى الرايات الجاهلية التي ترفعها الأقوام جميعاً . . الأمة المسلمة اليوم في حاجة إلى التميز بشخصية خاصة لا تتلبس بشخصيات الجاهلية السائدة؛ والتميز بتصور خاص للوجود والحياة لا يتلبس بتصورات الجاهلية السائدة؛ والتميز بأهداف واهتمامات تتفق مع تلك الشخصية وهذا التصور "

( 5 )
قال عند قوله تعالى : { ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يشترون الضلالة .... }
" وهذه الإشارات الخاطفة تبين لنا طبيعة مجالات المعركة وجوانبها المتعددة - في الداخل والخارج . . وطبيعة التوافق والتكامل ، بين المعركة الداخلية والمعركة الخارجية في حياة المجتمع الإسلامي الأول . . وهي هي بذاتها معركة الأمة المسلمة اليوم وغداً في أساسها وحقيقتها . "

ثانيا :قال في كتاب لماذا أعدموني

( 1 )
" إنه مما لا شك فيه أن تدمير حركة الإخوان المسلمين والحركات الإسلامية المماثلة في المنطقة هدف صهيوني وصليبي استعماري. وهو وسيلة من وسائل تدمير العقائد والأخلاق في المنطقة. وأنه تبذل جهود ومؤامرات مستمرة لتحقيق هذا الهدف، وأنه لو استخدم في معاملة حركة الإخوان أسلوب آخر غير ما حدث سواء في سنة 1954 أو في هذه المرة لأمكن تدمير المخططات الصهيونية والصليبية الاستعمارية في المنطقة بدلاً من تدمير الحركة الإسلامية التي مهما قيل في أخطائها فإنها وقفت في وجه حركة الإلحاد المادي والانحلال الأخلاقي التي كانت قد أخذت في المد بعد حركة أتاتورك اللادينية في تركيا وتأثيرها في منطقة الشرق الأوسط. "

ثالثا :قال في كتابه ( المستقبل لهذا الدين )

( 1 )
تحت عنوان : المستقبل لهذا الدين
والإسلام هو الذي كافح في الجزائر مئة وخمسين عاماً. وهو الذي استبقى أرومة العروبة فيها. حتى بعد أن تحطمت مقوماتها الممثلة في اللغة والثقافة، حينما اعتبرت فرنسا اللغة العربية –في الجزائر- لغة أجنبية محظوراً تعليمها! هنالك قام الإسلام - وحده - في الضمير، يكافح الغزاة، ويستعلي عليهم، ولا يحنى رأسه لهم لأنهم أعداؤه (الصليبيون)! وبهذا - وحده - بقيت روح المقاومة في الجزائر، حتى أزكتها من جديد الحركة الإسلامية التي قام بها عبد الحميد بن باديس، فأضاءت شعلتها من جديد .. وهذه الحقيقة التي حاول أن يطمسها المغفلون والمضلِّلون، يعرفها الفرنسيون والصليبيون جيداً لأنهم (صليبيون)!
إنهم على يقين أن (الإسلام)، باستعلاء روحه على أعدائه، هو الذي يقف في طريقهم في الجزائر. ومن ثم يعلنونها حرباً على (المسلمين) .. لا على (العرب) ولا على (الجزائريين)!
والإسلام هو الذي هب في السودان في ثورة المهدي الكبير على الاحتلال البريطاني للقسم الشمالي من الوادي (مصر) ثم القسم الجنوبي (السودان) ومراجعة إعلانات (المهدي) الكبير ، ورسائل (عثمان دقنة) لكتشنر وكرومر وتوفيق، تشهد بحيوية هذا الباعث الأصيل.
والإسلام هو الذي كافح في برقة وطرابلس ضد الغزو الطلياني .. وفي أربطة السنوسية وزواياها نمت بذرة المقاومة. ومنها انبثق جهاد عمر المختار الباسل النبيل..

وأول انتفاضة في مراكش، كانت منبثقة من الروح الإسلامي. وكان (الظهير البربري) الذي سنه الفرنسيون سنة 1931 وأرادوا به رد قبائل البربر هناك إلى الوثنية، وفصلهم عن الشريعة الإسلامية .. هو الشرارة التي ألهبت كفاح مراكش ضد الفرنسيين "

انظروا كيف عامل ( جميع ) الحركات الجهادية باختلاف طوائفها واجتهاداتها , على أنها جهاد إسلامي تحركه العقيدة , وأظن الجاميين المداخلة يعلمون أن تلك الحركات ليست إخوانية .

( 2 )
تحت عنوان ( الإسلام منهج حياة ) :
" ونحن نعرف أن هناك جهوداً جبارة تبذل-منذ قرون- لحصر الإسلام في دائرة الاعتقاد الوجداني والشعائر التعبدية، وكفه عن التدخل في نظام الحياة الواقعية؛ ومنعه من الهيمنة الكاملة على كل نشاط واقعي للحياة البشرية ..... وذلك كله كخطوة أولى، او كموقعة أولى، في معركة القضاء عليه في النهاية!
وبعد أن أفلحت تلك الجهود الجبارة؛ ونالت انتصارها الحاسم على يد (اتاتورك)-البطل!!!- في إلغاء الخلافة الإسلامية , وفصل الدين عن الدولة؛ وإعلانها دولة (علمانية) خالصة. عقب محاولات ضخمة بذلت في شتى أقطار (الأمة المسلمة) في (الوطن الإسلامي) التي وقعت في قبضة الاستعمار قبل ذلك، لزحزحة الشريعة الإسلامية عن أن تكون هي (المصدر الوحيد) للتشريع؛ والاستمداد من التشريع الأوروبي؛ وحصر الشريعة في ذلك الركن الضيق المسدود: ركن ما سموه (الأحوال الشخصية) "

أقطار أمة مسلمة في وطن إسلامي ؟! كيف يا سيد وأنت تكفّرهم ؟! ( حاشاه لك )
بل إنك يا سيد قد أفحمتهم عندما جعلت هذه الدويلات ( أقطارا إسلامية ) في ( الوطن الإسلامي الكبير )
وبالمناسبة فلعل أتباع الجامي لا يرون كلامي هذا , لأنهم سيتهمونني بأني أستغيث بالأموات عندما ناديت سيدا ها هنا !

رابعا :
تناول سيد في كتابه ( خصائص التصور الإسلامي ) كتاب ( الإسلام على مفترق الطريق ) للمفكر المسلم ليوبولد فايس ( محمد أسد ) :
فأورد قول أسد :
" … إن الإسلام – كمؤسسة روحية واجتماعية- غنى عن كل تحسين. وإن كل تغيير في مثل هذه الحال يطرأ على مدركاته، وعلى تنظيمه الاجتماعي، بافتئات من ثقافة أجنبية -ولو بإشراق ضئيل- سيكون مدعاة إلى الأسف الشديد، وسترجع الخسارة حتماً علينا نحن "
ثم علّق عليها سيد بقوله :
" ونحن نقول، إن الخسارة لن ترجع علينا – نحن المسلمين وحدنا- ولكنها سترجع على البشرية كلها .... "

تأمل ! إنه يتبنى كلمة ( نحن ) الواسعة ذاتها التي استخدمها محمد أسد يعني بها ( كل ) الأمة المسلمة , ولم يحصر ( الأنا ) بجماعة الإخوان المسلمين !!!! هل كان يرانا ( كفارا ) ؟!
قاتل الله الحمق , لأنه لم يترك لصاحب الهوى فسحة من عقل يورد بها هواه , وهؤلاء الذين اتهموه بـ( تكفيرنا ) نحن المسلمين ) لم يكونوا أصحاب هوى تعاموا لأجله عن الشمس , لكنهم كانوا مع الهوى حمقى جعلوا أنفسهم أضحوكة , وهم يأتون هذا الطيش الذي يكشفه العامي مع أول صفحة من أي كتاب لسيد قطب – رحمه الله تعالى رحمة واسعة وتقبّله شهيدا –

أكتفي بهذه الشواهد .
فإن لم تكف الجامية فلدى سيد المزيد من النكاية بهم .
وسأترك الحديث td التعقيب القادم – إن شاء الله تعالى - لسيد نفسه يحدّثنا عن مقصده بمصطلح ( الجاهلية الحديثة ) وهو المصطلح الذي جاء في معرض أحاديث هي أرفع سبكا وأرقى لغة من أن يقهمها تلامذة الجامي والمدخلي والوادعي وأقرانهم .

ياجاهلي
" بالطبع ستسامحني لأنني ناديتك بأخي في أحد ردوي " !
بهذهـ الطريقة سنجد مخرجا وعذرا لــ طـه حسين والقصيمي وحتى سلمان رشدي !!

بصراحة :
طريقتك في تحليل الشبه تزيدني " توهاناً " أكثر مما مضى !

ستغضب ولكن ستعذرني :
لأنني لا أعتقد بنفس الفكر الذي تؤمن به ! وخاصة كلامك أن السعودية لاتطبق الشريعة الإسلامية !
__________________
أبوثامر غير متصل