ظاهرة تحتاج دراسة مكثفة وعميقة ، والحقيقة أنها أصبحت حديث الناس.
قبل ذلك حبيبي الفاضل ؛ علينا تبيين أن مشاهدة المباراة مشكلة ، هناك من لا يعدها مشكلة ، ولكل وجهة هو موليها.
تبرز إشكاليتها من عدة أمور :
- الانشغال عن ما هو أهم ، ولو أن كل شخص قام بواجباته التي عليه ، فلا أظن أنه سيجد متسعًا يشاهد فيه هذه المبارايات.
- ما تورثه من العداوات والمشاحنة والبغضاء ـ لأجل أن الحكم لم يحكم لهم بـ " فاول " واحتسب على لاعبهم " كرتاً أحمرًأ " وأخرجه من الملعب ، وما قد يتبعها من حب لكافر بسبب لعبه ، وإبغاض لمسلم لكونه عضوا في النادي العدو !
هذا ما في بالي حاليًا ، وإن تذكرتُ شيئًا أضفته ..
أما أسبابها فعدة :
1- الإعلام ، كما تفضل أخي د. قلم ، ودعمه الهائل لهذه الظاهرة ، وانظر كيف خصصت كثير من القنوات لذلك.
2- الفراغ كما تفضلت.
3- الحماس الناتج عن تلك الإثارة.
4- انعدام البديل المناسب للمباريات.
5- ضعف الهمة ودنوها.
6- ضعف الانتماء ، ولا زلتُ أذكر كلمة عظيمة لأخي الفاضل أبي عبدالعزيز الصمصام ، قال : " لما وهن الانتماء والتعصب للدين ؛ حل مكانه انتماءات أخرى كالتشجيع والتعصب لناد معين أو قبيلة أو حتى مذهب " !
7- مجاراة المجتمع في هذه الظاهرة,
8- ضعف الشخصية ، ويترتب عليها ما قبلها.
وغير ذلك ، والحقيقة أن هذه الظاهرة تحتاج لشيء من التمعن والتأمل ، وذلك للخروج بحلول مناسبة ، وبأشياء بديلة ..
بارك الله فيك ، موضوع رائع.