جسدنا المتناثر ، وجرحنا الغائر ، هاهو الآن يتكلم ، فأنصتوا له !
[c]
بسم الله الرحمن الرحيم
آن للجُرح العميق لأمتنا الجريحة أن ينطق ، بعد أن تبعثر وتناثر !
آن لهُ أن يتكلم بنبرةٍ مؤلمة ، وحُق لهُ ذلك .
إنه سيتكلم بحرف الأسى ، وكلمة الشتات ، ودمعة الإضطهاد .
سيتكلم بعد أن جفّ من القهر ، وأرقته كلمات الكذب والنفاق !
جسدنا الإسلامي المتشتت ظلّ أعواماً مديدة يعيش في كنف الفخر والعزّ ، ثم تغيّرت حالته إلى أسوأ مايكون ، فصار قطعة ذل وهوان ، رسمها الغرب الفاجر !
وهذا إن دل فإنما يدل على خنى وفجور من جعل نفسه قائداً لشعب مسلم !
فتفرقت الشعوب ، وتناثرت ، وكلٌ ( نفسي نفسي ) !
فتجردت القلوب الإسلامية من التماسك وانتقلت إلى التفرق والشتات ، وما فلسطين عنّا ببعيد !
ترى بلاد الإسلام ، يغزوها قِطع خنازير وقردة ، ولا حِراك من جموع المسلمين !
أفسدوا وعبثوا ودمّروا ، بحجة ( القضاء على الإرهاب ) ! ! !
يا بلاد الشيشان ، إصبري ، وصابري ، ورابطي ، وغداً سنراكِ بأبهى حلّة - بإذن الله -
يا بلاد الأقصى الجريح ، لا تأسفي ، ولا تبكي ، وتذكري أن الله وعدكِ بالنصر القريب .
يا بلاد أفغانستان ، من بابكِ سيُطرد العدو ، فارتقبِ ساعات النصر .
يا جسدنا المتناثر ، غداً نرى عودة الشمل ، وتغيّر القادة المنافقين ، فحُق لنا الفرح والسرور .
يا جرحنا الغـــائر ، غداً سنراك أغرت أعدائنا بالذل والهوان ، وسترى نفسك قد شُفيت وعُدت إلى عزتك البهية .
يا ربنا أُلطُف بحالنا ، وأبدلنا إلى مافيه خيرٌ وفــــلاح ...
يا ربنا هانحن نطلبك العون والسداد ، والنصر وعودة العزّ ، فلا تخيّبنا وتردنا .
يا ربنا ليس لنا سواك ، فمن ندعو ولمن نلتجأ ، فلا تكسر خواطرنا .
رحماك ربي ، رحماك رحماك
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وكتبه عبدك الفقير : المسلم العربي
19/10/1423هـ
[/c]
__________________
[c]
[/c]
|