مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 10-05-2008, 05:21 PM   #11
أسد العقيدة
Guest
 
المشاركات: n/a






( 3 )
في مقاهي الحسين




الشعب المصري كما يعلم الجميع شعب مسالم ٌ ضحوك ٌ يحب الفكاهة والنكتة ، أصحابنا في هذه القصة كانوا يحبون هذه الخصلة في هذه الدولة وفي هذا الشعب الذي يضحك في أحلك الظروف ويغني في أشد الأزمات فهو شعب طروب ضحوك ،،

كان أصحابنا الخمسة يرتادون مقاهي الحسين وهي مرتاد ٌ للكثيرين ومتنفس ٌ لهم وتلك المقاهي والتجمعات التي تكون فيها ليست حكرا َ على شريحة معينة من المجتمع المصري بل يؤمها الكبير والصغير والصالح والطالح يقدم فيها الشاي والقهوة والشيشة والأكل والشرب وكل ما يخدم من يجلس فيها مما يضمن بقاءه مدة أطول وخاصة من السياح والزوار الأجانب وفي مقدمتهم أولئك الطلاب السعوديون الذين كانت شريحة منهم تؤم تلك المقاهي بشكل ٍ شبه يومي ّ لقضاء فراغهم ولإجالة النظر بين الغادين والرائحين ، يأتي أصحابنا كلما سنحت لهم فرصة يحدوهم الشوق ليتعرفوا على الناس ليجاذبوهم أطراف الحديث و يسامروهم و يضاحكوهم في تلك المقاهي المكتضّة بالمائاة من البشر ، يأتون ليتأملوا حياة المصريين و بساطتهم ليروا كيف عاش الفقير فيها تام ّ السعادة كالغني ، آلاف من البشر تتقاذفهم تلك الأزقة والشوارع في مصر كالموج الهادر الذي لا يهدأ ساعة فللتأمل في تلك الجموع نكهة خاصة وبريق لا يراه إلا من قدم بلاد ٍ لا تكون فيها أمثال تلك الجموع ،،


يتبع ُ ، ،




آخر من قام بالتعديل أسد العقيدة; بتاريخ 10-05-2008 الساعة 06:17 PM.