مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 24-12-2002, 02:03 AM   #7
برق1
كاتب مميّز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2002
البلد: السعودية
المشاركات: 1,743
أمّا ( هيش ) ففيها إهانة للمرأة التي كرّمها الله وحفظ لها كيانها وكرامتها
ولكن هذه اللفظة قد طواها الزمان - بحمد الله وفضله - فلم يعد لها وجود اليوم

ولكن :

يبقى أن البعض يقد يبدو منه ما يدلّ على احتقاره لشأن المرأة وحطّه من قدرها ! سواء بأقواله أو أفعاله

والذي يحسن التنبه له أن هذا البعض قليل لا يمثّل ظاهرة مزعجة
أما الغالب الأعم من الناس فقد حفظ للمرأة قدرها وعاملها بما يحسن أن تعامل به , وشملها بأفضال منه وكرم

والذي علينا عدم الغفلة عنه
أن تلقيب الرجل زوجته بما يشعر بالعفة والصيانة وكريم المقام فأمر محمود
ولا أدل على هذا من أن الحكيم الخبير سمّى المرأة بالأهل:
{ فلما قضى موسى الأجل وسار بأهله آنس من جانب الطور نارا ... الآية }

{ قالت ما جزاء من أراد بأهلك سوءا ... الآية }

وهكذا الحديث الشريف

وعلى هذا فالتكنية واستخدام اللقب بدل اسم المرأة الصريح أمر مشروع لا غبار عليه مالم يكن الدافع له مجرد احتقار المرأة والترفع عن ذكر اسمها

هذا مع أن ذكر الاسم الصريح أمر طبعي فعله المصطفى صلى الله عليه وسلم وهو قدوتنا
ومن هذا قوله صلى الله عليه وسلم للصحابيّين عندما أسرعا للتواري عنه عندما رأياه مع صفية في بعض الطريق: ( على رسلكما إنها صفية ... الحديث }

والمسألة عموما أشمل من مجرد اللفظ , فالمسألة احتقار شأن المرأة في المعاملة بشتى أنواعها

واحتقار شأنها غير ظلمها , فمن الرجال من هو بطبعه ظالم أو مستبدّ متسلط , أو مستغل مخادع , لو رأى ضعيفا من الناس مارس عليه استبداده أو خداعه واستغلال ضعفه ! ومسألة الظلم والاستبداد والاستغلال اوالمخادعة غير الاحتقار , وهي أيضا ليست مشكلة خاصة بالمرأة , بل هي مشكلة يعاني منها كل ضعيف من الرجال والنساء أمام القوي الظالم المستغل ضعف الآخرين


شبكة ثبات نت :
زعمت أن المرأة ليست ناقصة عقل , ولا ناقصة دين , والصواب أنها ناقصة عقل ودين بنص الحديث الشريف , كما أنها ناقصة في قوة الجسم وطوله وعرضه عن الرجل , ولكن هذا النقص جاء من طبيعة تكوينها الذي ارتضاه الله لها يوم سوّاها على أحسن هيئة فقضى عليها بهاتين الصفتين ليتناسبان مع دورها في الحياة , ولتستقيم حياتها بجانب الرجل , ويقوم كل منهما بدور محدد يناسبه ولا يناسب الآخر , ولو تساوت المرأة مع الرجل في قوة الجسم , وتكاليف الدين , وقوة العقل , وملامح الجسد لما صار الرجل والمرأة جنسين مختلفين بل سيكونان جنسا واحدا متصارعا متنافسا بدل أن يكونا جنسين متآلفين مكملين لبعض
وهذا من حكمة الله التي لا حدّ لها , وإن تكشف لنا منها شيئا فما خفي كثير

وعليه فهذا النقص الجسمي العقلي الديني ليس سببا لاحتقار المرأة بل هو سبب للرفق بها واللطف معها , والحرص على الدفاع عنها وحمايتها

وختاما :
فالذي أراه أن المرأة في مجتمعنا تنعم بحمد الله ( بوجه عام ) بمعاملة أفضل مما تعامل به المرأة في البلاد الأخرى التي تحتقر المرأة احتقارا نابعا من تعاليم دينية
أو تتخذها سلعة لقضاء الشهوة
أو تستغلها في زيادة دخل الأسرة استغلالا جعل عملها ضرورة أو تفقد الحياة الزوجية , وتعيش المهانة منبوذة
ومن المضحكات أن بعض الشعوب تكلّف المرأة بدفع المهر وتوفير المسكن للرجل !!!

فلنحمد الله على ما نحن فيه
هذا مع وجوب التسليم بأن أي مجتمع مهما كان فاضلا فلن يتخلّص من مشاكله مطلقا , بل سيكون فيه منها الكثير
__________________
إذا قرأت توقيعي فقل :
لا إله إلا الله
هي خير ما يقال , وبها تكسب أجرا وتطمئن نفسا

***
في حياتي
سبرت الناس
فلقيت عند قلـّة معنى الوفاء
وقرأت في سلوك الكثيرين تعريف الدهاء
وامرأة وحدها , وحدها فقط , علّمتني معنى الثبات على المبدأ وبذل النفس له
برق1 غير متصل