[الصباخ]

اقتباس أنا في تقديري أن التواصل بين الجنسين من قبل كان محصوراً بمسألة القرابة أو المعاكسات , أما الآن فقد اتسع المجال , وظهرت أنواع جديدة من قنوات الاتصال فرضها الواقع .

إن كان لا يوجد مصلحة من التواصل بني الجنسين، فأنا لا أرى أي داعي لها، لأنها تفضي إلى أشياء لا تحمد عقباها، والأيام أثبتت ذلك.

اقتباس س1/ ما هي حدود العلاقة الشرعية مع المرأة الأجنبية ؟

الحدود الشرعية هي مايحددها الشرع، وليس كما يحددها فلان من الناس أو علان من الناس.
نحن مسلمون وملتزمون بالإلتزام بشرعنا وشريعتنا الإسلامية.

اقتباس س2/ هل امتناع البعض عن التواصل مع الجنس ( اللطيف ) هو شعور بعدم الثقة بالنفس ؟

غير صحيح، فأغلب من يمتنع من التواصل، يمتنع تورعاً وخوفاً من الله.
أما من يقول أنه عدم شعور بالثقة، فهو كلام مردود جملةً وتفصيلاً.

اقتباس س3/ هل صحيح أن عادات المجتمع رسخت مفهوماً مغلوطاً لأي تواصل بين الجنسين ؟

غير صحيح، فأغلب العادات في التواصل بين الجنسين، منبعها من قال الله وقال رسوله صلى الله عليه وسلم، أما ما عدا ذلك فهو مردود على أصحابه.
صحيح أن من كان يعتمد على العادات في علاقاته بين الجنسين يتغير إذا سافر خارج المملكة، ولكن هذا شاذ والشاذ لا حكم له.

اقتباس س4/ هل من الممكن التواصل بدون ترك أي أثر في النفس ( الإعجاب وغيره ) ؟

أثبتت التجارب، أنه مهما كان الشخصين محصنين (أي: الذكر والأنثى) فإنه مهما كان قد يدخل الشيطان بينهما ويحصل أثر نفسي إما بإعجاب أو اشتياق وما إلى ذلك من الأمور النفسية، لذا كان لزاماً الابتعاد عن هذا الموضع قدر المستطاع.

اقتباس س5/ هل بالغ البعض بمسألة التواصل حتى وصلت لمرحلة العلاقة الغرامية أو الإعجاب في أقل الأحوال ؟

لا لم يبالغ البعض، مسألة التواصل بين الجنسين، لا تخرج عن عدة أمور:
- تواصل من أجل مصلحة معينة، كطلب للمشورة أو المساعدة، وهذه يتحتم فيها السرعة في الطلب وعدم الاسهاب وعدم الكثرة في السؤال أو الحديث، وهذا يساعد على أن لا يدخل الشيطان فيها.
- تواصل من أجل مصلحة جنسية أو غرامية، وهو الغالب بين الشباب والشابات.
- تواصل من أجل لا شيء، وهذا نادر جداً، وقد يغيب في كثير من الأحيان.

اقتباس س6/هل يؤثر ذلك التواصل على علاقة الرجل مع زوجته ؟ وماهو موقفها لو علمت به ؟

نعم يؤثر التواصل على علاقة الزوج مع زوجته، لأنه مهما كانت الزوجة فلها مشاعر، وهي تعلم أنه مهما كان زوجها قوياً فإنه يوماً ما سيسقط في غرام تلك التي يتواصل معها، وخذ مثالاً واقعياً شاهدته:
أعرف أحد الأشخاص ممن يعمل في مجال تكثر فيه النساء، وقد كان بينه وبين تلك النساء تواصل كثير، حتى وقع في غرام إحداهن ثم تزوجها وجعلها زوجةً ثانيةً له.
أما من كان تواصله في غير مايرضى الله، فللزوجة الحق في طلب الطلاق إن استدعى الأمر ذلك.

اقتباس س7/ هل المجتمع يعيش على ( سلسلة ) من قنوات التواصل الغير مكشوفة للعيان ؟ فهذا يحل مشاكل النساء , وذاك يدير داراً نسائية , وآخر يتواصل مع المشرفات على بعض زوايا موقعه ....ألخ ؟

نعم، لأن الحالات التي ذكرتها تحتم التواصل في طرق غير مكشوفة للجميع، وذلك للمصلحة العامة.

اقتباس س8/ هل نتوقع أن في المدى القريب سيكون هناك إزالة لأكثر الحواجز بين الجنسين . لذا لا بد من تمهيد الناس لتلك المرحلة ؟

أعوذ بالله من أن يحدث ذلك، ولو حدث لا سمح الله، فيجب الوقوف ضده لأن ذلك مدعاة لنشر الرذيلة في المجتمع المسلم.

اقتباس س9/لماذا تفسر بعض النصوص الشرعية بطريقة غريبة ـ من كلا الطرفين ـ ( الغلاة , المتساهلين )؟

يقول المولى تعالى: [وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا إِلاَّ لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّن يَنقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِن كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلاَّ عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللّهُ وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ (143)] البقرة.
نحن أمةً وسطية فلا إفراط ولا تفريط.

الطرف المغالي: هذا طرف يميني متشدد، وقد فسر النصوص على هواه.
الطرف المتساهل: هذا طرف يساري منحل، وقد فسر النصوص على هوا أعمامه هناك.

اقتباس س10/ هل العلاقة مع المرأة تختلف بحسب البيئة , فمن يعيش بالسعودية مثلاً , لا يمكن أن يسلك نفس الأسلوب لو سافر إلى مصر مثلاً . أو أن الأمر ثابت هنا وهناك وفي أي مكان ؟

لا، لأن المسألة ليست مسألة بيئة أو طبيعة، المسألة ياأخي الكريم مبدأ وإيمان وخوف من الله.
أما من كانت البيئة هي التي تحتم عليه طريقة علاقاته، فأعلم أنه متى ماتغيرت البيئة فإنه سيتغير، وخذ مثالاً للشباب والشابات والعوائل الغير ملتزمة والذين يخرجون خارج المملكة.
وانظر ماذا يفعلون .؟!



شكراً صالح.