حيا الله الثائر وثرثرته ،جميل أن يتحدث الإنسان عن تفكيره الخاص
وحالته التي يمر بها ـفهذا بحد ذاته فن وثقة بالنفس وأذكر أني قرأت
في تاريخ الدولة الأموية عن عبدالملكـ بن مروان أنه سأل حينما
شاب عارضاه ،لم شبت يا أمير المؤمين فقال :
ما الذي يمنع عني الشيب وأنا أعرض عقلي على الناس كل جمعة .
وبما أن موضوعك حوى أفكار غير مترابطة فاسمح لي أن أتحدث عمن يتغيب
عن الجامعة حتى يحرمه الدكتور ،
لم أتوقع أن هناك أناسا يستمرأون الذلة والتذلل للدكاترة في هذه الحالات
إلا أني عجبت من كثير وأكثر قد اعتادوا على هذه الحالات السيئة بطبيعة الحال
ولو أن غيابهم لعذر مقنع أو أمر عارض لما لامهم أحد ولكنهم يتعمدون الغياب
ويتقصدونه بالسفر تارة وبالنوم تارات ،فهل النوم عذر ؟
هل تصدق أن أحدا من (ربعنا) لم يحضر عند أحد المشائخ إلا هذا الإسبوع !
والمشكلة أنه يأتِ بعد ذلك لكي يوسع الدكتور شتما وسبا وأنه ظلمه وووو ...
لا أدري الجامعة تظهر المعادن على حقيقتها ،أذكر حينما كنا بالثانوية كان أحد الشباب
يستحيل أن يغيب حتى في أيام مرضه الشديدة يحضر الحصص الأولى ثم يخرج
والآن هو من لم يحضر إلا هذا الإسبوع !
فسبحان مغير الأحوال .
__________________
قالوا الطراد فقلنا تلكـ عادتنا .. أو تنزلون فإنا معشر نزلُ
alskri-m@hotmail.com
|