..
حقيقةً لا أستطيع وصف مشاعري تجاهكم أيها الأوفياء ، و أنتم تقدمون وصفاً دقيقاً لحياة أبي ، هكذا حياته كانت سطوراً بسيطة مقروءة من الكل ، لا كلفة فيها و لا مبالغة ..
ما أشد الفاجعة ، و لكن ما أحسن الخاتمة - كما نحسب - ، و حسن ظننا بالله يهون ما يعترينا ، فالله أرحم بوالدنا منا ..
حينما ما أتحدث او أصف أو أعبر عن والدي فأنا أتحدث عن علاقة ابن بأبيه ، صديق بصديقه ، فكان لي الأب و الصديق ، يعاملني و أعامله كما نعامل زملاءنا ..
شاعرنا الفذ :
والله كأنك تصف لحظات أبي الأخيرة في المستشفى الألماني ، لما توفي فلم أجد معه إلا نظارته و مصحفه و هاتفه المحمول ، و لما رجعت إلى المستشفى الأول الذي انتقل منه ( مستشفى المواساة ) وجدت سواكه و قلمه الذي فيه ورقة الأذكار ، و علبتين من دهن العود ..
فطاب ذلك الأب الصديق حيا و ميتا ..
والله إني عن شكركم لعاجز ، و أخص الأخ العزيز أبا عبدالعزيز ، و الأخ أبو فارس و الأخ علي الحديب ، و شاعرنا الخلوق ( حفيد اعقيل ) .
لقد كان من عادتي أن أعرّف والدي على أحبتي و أصدقائي ، و أن نتنزه سوياً ، و لكن أسأل الله أن يجمعنا في الآخرة بأحبابنا ، وهو المرتجى ..