السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحبتنا في الله
هذا مقال سطره أحد الإخوة وأرسله لي على البريد
وطلب مني نقله لكم
سائلاً المولى أن ينفع به من قرأه ، وأن يجزل المثوبة لمن سطره !
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بسم الله الرحمن الرحيم
دعاءٌ نافعٌ يحفظ من الشهوة بإذن الله
اللهم لك الحمد , وإليك المشتكى , أنت المستعان , وبك المستغاث , وعليك التكلان , ولا حول ولا قوة إلا بك . اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد , وبعد :
ففي هذا الزمان .. صار الشابُّ المؤمن كالإبريق وُضع على النَّار فهو يغلي غليانًا .. ( قاله الشيخ علي الطنطاوي ) , وذلك من شدة ما يواجهه من فتن الشهوات ...
وقد اجتهد الدعاة ( جزاهم الله عن أمة محمدٍ خيرًا ) في بيان طرق النجاة وسبل الوقاية من هذه الفتنة . وسأذكر في هذه المقالة سببا مؤثرا يصرف القلب ( بإذن الله ) عن هذه الفتنة , ولا أدري هل سبقني أحدٌ لذكره أم لا ؟
وهذا السبب مأخوذ من هذا الحديث :
عن أبي أُمَامَةَ قال : إن فَتًى شَابًّا أتى النبيَّ فقال : يا رَسُولَ اللَّهِ , ائْذَنْ لي بِالزِّنَا . فَأَقْبَلَ الْقَوْمُ عليه فَزَجَرُوهُ , وَقَالُوا : مَهْ مَهْ ! فقال : « أدنه » فَدَنَا منه قَرِيباً , قال : فَجَلَسَ , قال : « أَتُحِبُّهُ لأُمِّكَ ؟ » قال : لاَ والله , جعلني الله فداءك . قال : « وَلاَ الناس يُحِبُّونَهُ لأُمَّهَاتِهِمْ » قال : « أَفَتُحِبُّهُ لاِبْنَتِكَ » قال : لاَ والله يا رَسُولَ اللَّهِ , جعلني الله فداءك . قال : « وَلاَ الناس يُحِبُّونَهُ لِبَنَاتِهِمْ » قال : « أَفَتُحِبُّهُ لأُخْتِكَ » قال : لاَ والله , جعلني الله فداءك . قال : « وَلاَ الناس يُحِبُّونَهُ لأَخَوَاتِهِمْ » قال : « أَفَتُحِبُّهُ لِعَمَّتِكَ » قال : لاَ والله , جعلني الله فداءك . قال : « وَلاَ الناس يُحِبُّونَهُ لِعَمَّاتِهِمْ » قال : « أَفَتُحِبُّهُ لِخَالَتِكَ » قال : لاَ والله , جعلني الله فداءك . قال : « وَلاَ الناس يُحِبُّونَهُ لِخَالاَتِهِمْ » قال : فَوَضَعَ يَدَهُ عليه وقال : « اللهم اغْفِرْ ذَنْبَهُ , وَطَهِّرْ قَلْبَهُ , وَحَصِّنْ فَرْجَهُ » . فلم يَكُنْ بَعْدُ ذلك الْفَتَى يَلْتَفِتُ إلى شيء .
رواه الإمام أحمد (36/545) وغيره .
فهذا الدعاء الذي دعا به النبي لهذا الشاب كانت نتيجته = (فلم يَكُنْ بَعْدُ ذلك الْفَتَى يَلْتَفِتُ إلى شيءٍ ) .
فَمِن هذا : يُوصى الشاب المؤمن أن يدعو بهذه الدعوات : ( اللهم اغْفِرْ ذَنْبَي , وَطَهِّرْ قَلْبَي , وَحَصِّنْ فَرْجَي ) , سواء في أوقات الدعاء العامة , أو حين مواجهة الفتنة ..
وقد جربتُ هذا .. فكان له تأثير عجيب , وأحيانا أدعو به في نفس الموقف .. فسرعان ما ينصرف قلبي ( بحمد الله ) عن ذلك ..
لكن يحتاج الشاب : لإخلاص , وصدق مع الله , واجتهاد في البعد عن الفتنة ..
والله أعلم .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أخوكم ومحبكم في الله
أبوسلمان
نقلاً عن كاتبها أبي عمر حفظه الله