سامي بريدة /
صدقتَ أيها السامي ، أعجبتني هذه الحكمة الرائعة ، و كلي أمل أن يهتم الآباء بتطوير أنفسهم في المجال التربوي و اتخاذ وسائل تعين على اكتساب مهارات في التعامل خصوصاً من الزوجة و الأبناء ، و كلي أمل أن أرى انتفاضة في الوعي بأهمية هذا الجانب و أهميته ، فهو حساس للغاية ، و هذا بناء جيل و تكوين أمة للغد ، فلنوقف نزيف العقول و الأخلاق و الأرواح الذي بدأ ينخر في مجتمعاتنا و بيوتنا ، بسبب الغلو في الشدة أو التفريط في الإهمال مع الأبناء .
دمت بخيرٍ أخي المبارك ..
الخطير2008 /
الإشارة إلى أمر الوسائل مهم للغاية ، و التعرف على الوسائل المتاحة مطلب ، و بعد التعرف على هذه الوسائل ننتقل إلى المرحلة الأخرى الأهم من ذلك ، و هي اتخاذ الوسيلة المناسبة في الموقف الحادث ، ليكون التصرف سليما ، و تأتي ردة الفعل بنتائج جميلة ، و هذا ما نحتاج فقهه في الحقيقة ، بدلاً من ممارسة التجارب على الأبناء فيمضي الوقت و يفسد الأبن و نحن لا نزال نجرّب ، فإذا فسد و انتهى الأمر ، و صعب التغير ، و شقَّ التغيير ، بدأنا نلمح جادة الصواب و لكن بعد ماذا ....؟!
أشكرك بحرارة على هذه الإشارة ..
برق1 /
في بداية دخول ابنك أو أخيك في هذه المرحلة تجده يتحدث دائما عن الموضوع الذي يشغل الحيز الأكبر من تفكيرة و طموحه ، فأنصح في هذه الحالة أن تكون على اطلاع في هذا الأمر الذي تراه يهتم به ، و لا مانع من الحديث معه ، مثل : السيارات .. و لكن دون إفراط ، مع ضرورة الاعتماد على الإيحاءات التربوية كما أسلفت لكم ، و إن رأيت الابن في خطر جرّاء مبالغته في هذا الأمر ، فحاول أن تسحب البساط بهدوء ..
صدقني أخي الفاضل أنك إن خرجت إلى البرية مع ابنك أو أخيك أو صديقك أو أي شخص ، مدة يومين أو ثلاثة ، فإنك تستطيع بإذن الله أن تتعرف على أغلب اهتماماته ، و هذا مجرب و لكن لمن حرص على التدقيق و الملاحظة الجيدة ..
أما السطر الأخير من ردك ، فلا أقول إلا :
إنا لله و إنا إليه راجعون ..!
و هذا من الألم الذي يشعر به الإنسان حينما يرى الضياع قد دب و نتشر في البيت (من راسه إلى ساسه )..
إذا كان رب البيت بالدف ضارباً **** فشيمة أهل البيتِ كلهم الرقصُ
شكراً أيها الحبيب ..