[الثائر الأحمر]

أبو العباس’ أعانك الله يا صاحبي، ترتعد فرائصي حينما أستحضر أن المستقبل -إذا كتب لنا الحياة والسير كما يسير الناس- لن أجد فيه الوقت الفارغ الذي وجدتُه متدفقا في الحياة الجامعية الطويلة.. حدّ الغرق، وفي هذه الحياة نترحم على (ساعة) المحاسبة لأنها تتحول إلى (مرحلة) المحاسبة وتستمر منذ الأسابيع الأولى للجامعة إلى أن تستقر النفس حقا بين أهلها وزوجها وأبنائها.. وربما إلى أحفادها، فما إن يتسلل إليك الظن بأن مرحلة المحاسبة قد ولت؛ حتى يشتعل الشيب في رأسك وتبدأ مرحلة أخرى من المحاسبة.. أصدق وأكثر وقعا.

ثرثرة صامت.. كتبت العنوان ولا أذكر أنني قرأته قبلا، لا أنني بحثت عنه فيما بعد عبر العبد الآبق قوقل.. ووجدت كلمات تقارب هذا المعنى.

أما الاسم المرعب فجاء عله يبعد عني من ينوي إزعاجا.. مثل الفزّاعة التي توضع في المزارع، لتبعد الطيور.

شكر الله لك جميل مرورك، وطيب متابعتك، ولعلي أقاوم هذا الانقطاع الذي قُيِّدْت إليه مرغما.. والله المستعان.