بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » سيرة خطاب <<سامر صالح عبد الله السويلم>>,,,ومن الألف إلى الياء

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

 
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 11-07-2002, 12:22 AM   #1
السهم الصائب
عـضـو
 
صورة السهم الصائب الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Jun 2002
المشاركات: 364
سيرة خطاب <<سامر صالح عبد الله السويلم>>,,,ومن الألف إلى الياء

قبل كل شي ارجو منك اخي القارىء ان تطبع هذا الموضوع وتوزعه.

بسم الله الرحمن الرحيم

أجرى الحوار: موفق النويصر
كشف الشقيق الاكبر لـ«سامر صالح عبد الله السويلم» المشهور بـ«خطاب» الذي قتل في الشيشان اخيراً بالسم، في حوار خص به «الشرق الأوسط» من منزل والده بحي الثقبة في مدينة الخبر السعودية، فصولاً من سيرة حياة شقيقه لم تنشر من قبل، وأبان ملامح عن مراحل طفولته وشبابه.
والقى منصور السويلم الضوء على سبب تخلي اخيه الاصغر عن احلامه في السفر الى اميركا مبتعثاً من قبل شركة ارامكو السعودية، وتوجهه بدلاً من ذلك الى افغانستان للانضمام الى صفوف المجاهدين ضد الاحتلال الروسي عام 1987.
وتحدث منصور ان والده اغرى شقيقه بالعودة وترك الجهاد مقابل ان يوفر له حياة كريمة، ولكنه رفض هذا العرض، مفضلاً الاستمرار في طريقه الذي بدأه، موضحا ان شقيقه اصيب في مقتل اربع مرات اخطرها حينما داس على لغم كاد يؤدي به الى الشلل، مشيراً الى انه كان دائم الاتصال بوالدته قبل كل عملية فدائية يقوم بها.
ويوضح الشقيق منصور ان فكر «خطاب» السياسي تمثل في رفض تدويل اي قضية، ومحاربة اي تدخل للأمم المتحدة، وعدم استعداء الدول الاسلامية، كاشفاً ان امرأة شيشانية عجوزا كانت وراء حماسه واندفاعه للقتال في الشيشان. وقال منصور ان شقيقه لم يزر السعودية خلال الاربعة عشر عاما الماضية سوى مرتين آخرها عام 1993.
وفيما يلي نص الحوار:
* من هو خطاب؟
ـ اسم خطاب هو كنية للمجاهد سامر بن صالح بن عبد الله السويلم، الذي ولد في عام 1969 بمدينة عرعر شمال السعودية.

* متى اختار هذه الكنية؟
ـ بعد ذهابه مباشرة للجهاد في افغانستان، حيث كانت في البداية ابن الخطاب، ولكن ذكر له انه لا يجوز ان ينسب الرجل لغير ابيه، فاستبدلها بـ(خطاب).

* وأيضا لماذا (خطاب) بالذات؟
ـ كانت له قناعة ان الخليفة الراشد عمر بن الخطاب هو من احدث تحولا جذريا في مفهوم العمل العسكري الاسلامي، لذلك رغب ان يحمل كنيته، ويسير على نهجه.

* عودة الى عائلة السويلم.. ما هي جذورها؟
ـ تعود جذور العائلة الى نجد ولكن في عام 1825 هاجرت الى الاحساء بالمنطقة الشرقية من البلاد، حيث ولد والدنا فيها، ونظرا لانتقاله ـ رحمه الله ـ الى منطقة عرعر، فقد ولدنا جميعا هناك، ويعتبر خطاب الاخ الخامس بيننا نحن الاخوة الستة.

* أين وكيف تلقى خطاب تعليمه؟
ـ تلقى خطاب تعليمه الاولي في المنطقة الشرقية بمدينة الخبر، وتحديدا في منطقة الثقبة، وكان مميزا بين اقرانه سواء في صغره او شبابه، ويكفي انه حصل على الثانوية العامة من القسم العلمي بمعدل 94 في المائة.

* وكيف تصف البيئة التي تربى فيها؟
ـ يعتبر بيتنا كأي بيت في ذلك الوقت، حيث تربينا جميعا على حب الدين والاهتمام بالشعائر الظاهرة، الا انه يتفوق على باقي البيوت بالاهتمام بالشريط الاسلامي والمجلة الاسلامية، التي كانت شبه معدومة في ذلك الوقت، لذلك لا غرابة ان يخرج من هذه البيئة شخص مثل خطاب رحمه الله.

* ما هو حلمه اثناء مرحلة الشباب؟
ـ بعد توقف دام للحظات، بدأ منصور بالحديث بعبارة (آه.. لقد باع الدنيا بالآخرة)، كان سامر او (خطاب) في بداية شبابه يحلم كأي شاب بالوظيفة والرتبة العالية، وكان امله ان يدخل شركة ارامكو، وتحديدا في نظام (CBC)، وهو نظام يتيح للدارس الابتعاث الى اميركا، التي كانت امنية كل شاب في ذلك الوقت.

* وهل تحقق له ذلك؟
ـ بالفعل تحققت هذه الأمنية، ودخل في ذلك النظام التدريبي، حيث كان يتسلم راتباً شهرياً قدره 2500 ريال، وجلس على مقاعد الدراسة قرابة نصف عام.

* كيف كان تحصيله العلمي؟
ـ كان من أميز الطلاب في فصله، وقد نال اعجاب معلميه وزملائه، لكن بعد احداث افغانستان الاولى، ترك الدراسة وضحى بحلمه، وبدلاً من ان يذهب الى اميركا غادر الى ارض الجهاد.

* هل كانت لديه أحلام شخصية؟
ـ كان يحلم بأن يكون لديه قصر مساحته 3500 متر مربع، يحتوي على مظلة تتسع لخمس سيارات احداها سيارة سوبر بان للعائلة، واخرى جي إم سي لونها احمر خاصة به شخصيا، يمرح بها في الصحارى والبراري، وان تكون لديه عشرون قطعة ارض (بلوك كامل) يسكن فيها أبوه وأمه وإخوته، غداؤهم وعشاؤهم واحد، يمازحهم ويلاعبهم ويهنأ بهم، ونظرا لارتباطه بالعائلة كان يحلم ان تكون لديه حافلة كبيرة يجتمع فيها هو واخوته، وان يكون لديهم مجلس كبير يجلسون فيه جميعا، ويستقبلون فيه الضيوف والزوار.

* وفيما يتعلق بالعمل؟
ـ يضحك منصور.. هل تعلم ان امنياته عندما كان شاباً في الثانوية ان يكون من كبار شركة ارامكو السعودية، وان يشار اليه بالبنان، كما كان يحلم بذلك المكتب الواسع الفخم الذي تتمناه النفوس.

* هل كان متزوجاً او له اولاد؟
ـ اثناء وجوده في السعودية لم يسبق له الزواج، ولكن خلال السنوات الماضية اقترن بفتاة داغستانية من قرية كرماخي الجبلية، المشهورة بالمحافظة والتدين، ولديه ثلاثة ابناء، سارة وصالح وساجدة، وهم موجودون الآن مع والدتهم.

* هل لديكم النية في احضارهم الى السعودية؟
ـ نعم.. والعمل قائم على ذلك.

* كيف كانت علاقته بوالديه؟
ـ كان مرتبطا بوالديه كثيرا، لكن بعد ان ذهب الى ارض الجهاد، ظل الوالد ـ رحمه الله ـ ينتظر ان يطل عليه بوجهه الصبوح من الباب طوال 12 عاماً، ولكن كانت منيته قبل ان تقر عيناه برؤيته.
وكان الوالد يحاول دوما اغراءه ببيت جديد يشتريه له كي يستقر فيه، مقابل ان يعود ويكتفي بالوقت الذي قضاه في الجهاد خلال السنوات الماضية، ولكنه كان يرفض ذلك ويصر على ان يكمل المشوار الذي بدأه.
وأتذكر ان الوالد قبل ان تفيض روحه بلحظات، وخصوصا حينما علم ان الأمة لجأت الى ابنه بعد الله، قال: «اللهم بلغني ان التقي به في جنة الخلد، ومقعد الصدق، واحتسب احب ابنائي الى الله، ولا شيء لغير الله».
اما الوالدة أطال الله في عمرها، فكانت تربطها به علاقة حميمة من نوع خاص جدا، ومع هذا.. وكونها لم تره طوال 14 عاما، فهي اكثرنا سعادة بما حققه ابنها، وتقول هذا عطية من الله وقد عادت اليه.

* هل كان يتصل بكم؟
ـ كان يتصل بالوالدين كلما سنحت له الفرصة، ويخص الوالدة باتصال قبل كل عملية يقدم عليها، كما انه لا ينسى أقاربه بالاتصال سواء كانوا رجالا او نساء.

* متى تلقيتم آخر اتصال منه؟
ـ كان ذلك قبل 3 أشهر تقريبا.

* وما علاقته باخوانه وأصدقائه؟
ـ قد تستغرب اذا قلت لك انه كان محبا ومحبوبا من الجميع، لا يتذكر احد انه غضب منه، كان يحب النكتة، ويسعى الى مداعبة اخوانه واصدقائه، كان يبكي لأصغر الامور، وتجده اسداً في المواقف التي تتطلب الشجاعة، كان يحمل الصغار على ظهره كأنه دابة، ويقول لهم اضربوا على رأسي حتى اذهب يمنة او يسرة، وكان يمازحهم لساعات، وهم كانوا يحبون اللعب معه.

* هل روحه المرحة انتقلت معه الى افغانستان والشيشان؟
ـ نعم.. فبالرغم من تفرغه للجهاد طوال 14 عاما، الا انه لم يتخل عن روحه المرحة، حيث تظهر بعض الافلام الوثائقية التي يظهر فيها خطاب وجنوده، كيف يمازحهم بلسانه ويده وفي بعض الاحيان برجله، وترى فيه خفة الظل ورحابة النفس وحسن الخلق، ويحضرني موقف انه نادى احد اصحابه وقال له خذ هذا الشيء الواقع على الارض، فبمجرد ان أنزل رأسه صب عليه «الشامبو» وسط فرح وسرور اصحابه.

* وما ابرز مزاياه؟
ـ كان يتميز بالكرم والشجاعة والايثار.. واتذكر هنا مواقف عدة له منها انه انطلق يوماً بسيارته، وهو في طريق المطار فشاهد رجلا سودانياً يرفع يديه طالباً المساعدة، فتوقف عنده وتبين ان سيارته اصابها العطل، والرجل يريد السفر على الطائرة التي سوف تقلع بعد قليل، فقال للرجل دع سيارتك وسافر وانا سأسحبها، فوافق الرجل وهو خائف بالطبع على سيارته، حيث لم تكن بينهم صلة معرفة من قبل، وفعلاً سافر الأخ السوداني وقام خطاب بسحب السيارة، واقترض مبلغاً من المال اصلح به السيارة بدون ان يعلم احد، وعندما حضر السوداني كانت المفاجأة كبيرة عليه، حينما رأى ان سيارته اصلحت وخطاب يرفض ان يأخذ منه قيمة اصلاحها.
وهناك مواقف اخرى لا اتذكرها، ولكن اتذكر ان اخوته اتفقوا على ان لا يعطوه شيئاً ان طلب منهم مالاً، ليس بغضاً فيه، وانما خوفاً عليه من كثرة ما ينفق.

* ومن أين كان يحصل على المال؟
ـ عادة من اخوته، وهنا اتذكر ان اخي ماهر قال لي عاهدت نفسي ان لا اعطي خطاب شيئاً، لأننا لو اعطيناه فسينفقها على الناس كرماً، ولكن الله اعطاه اسلوباً غريباً في الاقناع، حيث يأتيني فيكلمني قليلاً حتى يأخذ ما لدي، واذا خرج صحت لقد سحرني واخذ مالي. ويستطرد منصور قائلاً ان ماهر اخبره مازحاً انه سيطالب خطاب يوم القيامة بما اخذ منه من مال.

* هل كان رجلاً شجاعاً؟
ـ اتذكر انه خرج مع احد زملائه من الدراسة في شركة ارامكو للنزهة، وعندما وصلا الى مواقف السيارات شاهدا خمسة من الشباب يحيطون بشاب واحد يريدون ضربه، فنزل لوحده لنصرة هذا الشخص بعد ان رفض زميله في السيارة النزول معه، وقد تستغرب اذا قلت لك انه استطاع ان يضربهم جميعا واستنصر الشخص الذي كان لوحده.

* دعنا نتعرف على بداية انضمامه للجهاد؟
ـ كما ذكرت في السابق، بعد ان قضى خطاب نصف عام على مقاعد الدراسة في ارامكو استعدادا للذهاب الى اميركا لاستكمال دراسته، صادف ان بدأت في ذلك الوقت الحرب الأفغانية ـ الروسية، فقرر ان يلتحق بالجهاد الأفغاني عام 1987 بعد رمضان مباشرة، وكان عمره آنذاك 17 عاماً، حيث حرص قبل ذهابه على توثيق علاقاته بالمجاهدين، ولهذا لما انطلق من السعودية اخذ معه وثيقتين للتعريف به، الاولى من مدير مكتب خدمة المجاهدين في الدمام، والثانية من احد الاشخاص الذين لهم مكانة خاصة لدى مسؤول الهلال الاحمر السعودي في باكستان.

* هل رجع للسعودية بعد توجهه الى افغانستان؟
ـ نعم.. كانت له عودتان الى ارض الوطن، الاولى بعد ان قضى في افغانستان قرابة الشهرين عاد لتأدية فريضة الحج، وما ان انتهى من المناسك حتى عاد مرة اخرى الى افغانستان، وبقي فيها الى نهاية الجهاد عام 1991، واتذكر انه عاد مرة اخرى لفترة بسيطة لتلقي العلاج المناسب لإصابة لحقت به في احدى المعارك.

* ما هي المحطة التي تلت افغانستان؟
ـ بعد ان انتهت الحرب الافغانية الاولى، ونشبت الخلافات العرقية الافغانية بينهم، فضل خطاب ترك ارض افغانستان والذهاب الى تاجيكستان حيث كانت الحرب هناك مستعرة مع الشيوعيين.

* وكم بقي فيها؟
ـ قرابة العام الواحد، وفيها اصيبت يده في احدى المعارك.

* هل تعرض لإصابات مختلفة؟
ـ نعم.. لقد تعرض اكثر من مرة للاصابة، الاولى كانت في افغانستان، حيث اصيب بطلق ناري في بطنه بواسطة مدفع رشاش ثقيل من عيار 12.7 مم (الطلقات عيار 12.7 مم تستخدم لاختراق الفولاذ والدروع، وكما يقول الخبراء انها لو اصابت انسانا فانها تحول اللحم البشري الى عجين من اللحم والدم). والثانية حينما قطعت ثلاثة اصابع من يده اليمنى بسبب قنبلة يدوية، وقد حاول المعالجة عبر مستوصف بدائي كان هناك، ثم ذهب الى لاهور واجريت له عملية، حيث اخذ من فخذه ويده، وتم تثبيت الثلاثة اصابع ببعض. والثالثة كانت اثناء سيره في حقل الغام، وجاءت الاصابة في المنطقة السفلى من الظهر، وهذه كادت تصيبه بالشلل، وقد عالج هذه الحالة في باكستان.

* اذن .. كيف ذهب للشيشان؟
ـ كان يتابع اخبار الشيشان على محطة تلفزيونية تبث عبر القمر الصناعي في افغانستان فقال عندما رأى المجموعات الشيشانية مرتدية عصابات مكتوباً عليها لا اله الا الله محمد رسول الله، ويصيحون صيحة الله اكبر، والله ان هناك جهاداً في الشيشان، وقرر انه يجب عليه الذهاب اليهم. واذكر انه احضر خريطة وحاول البحث عن الشيشان، فلم يجدها، فعرف ان باكو عاصمة اذربيجان هي اقرب منطقة لها، واثناء وجوده في المطار التقى احد المجاهدين العرب الذين كانت تربطه به علاقة جيدة في افغانستان فاستبشر خيرا، وعندما وصلوا الى باكو التقوا بصلاح الدين التاجيكي، فبدأ يسأل عن كيفية الوصول الى الشيشان، في هذه الاثناء وصلته رسالة من الشيخ فتحي ابو سياف ـ رحمه الله ـ وهو (شيشاني من اصل اردني)، وذكر في نهاية الرسالة ان هذه الارض تختلف عن باقي الاراضي الاخرى التي جاهدت فيها، حيث يعتبر الداخل اليها مفقودا والخارج مولودا.
__________________
السهم الصائب غير متصل  


 

الإشارات المرجعية

أدوات الموضوع
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 03:25 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)