بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » مسارعة الاقزام

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

 
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 21-03-2008, 07:18 PM   #1
د. صالح التويجري
إمام وخطيب جامع الروّاف
 
تاريخ التسجيل: Sep 2004
البلد: السعودية
المشاركات: 261
مسارعة الاقزام

* بسم الله الرحمن الرحيم
عنوان الخطبة: ( من لم يكفر الكافر )
13/3/1429هـ
د. صالح بن عبدالعزيز التويجري
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً . أما بعد. في زمن البناء واستثمار الانسان وسباق الزمن وعرض المبادئ والقيم يشغب علينا اغيلمة سفهاء من بني جلدتنا رضو بأن يكونوا عيبة نصح للكافرين من دون اخوانهم من المؤمنين {وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللّهِ مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ} (113) سورة هود /خرقو السفينة كاقرب مخرج يوصلهم الى قاع الرذيلة بحثا عن مواقع وهمية وقرعة ساهمو فيها مدحضين {فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَن تُصِيبَنَا دَآئِرَةٌ فَعَسَى اللّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُواْ عَلَى مَا أَسَرُّواْ فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ} (52) سورة المائدة ، ومن الكوارث العظام والفتن الجسام، أن ينكر البعض ما كانوا يعرفون من دين الله، ويعرفون ما كانوا ينكرون ، كرفع الكفر عن اليهود والنصارى، وهو من مسلمات الدين و ما كنا نتوقع أن يأتي يوم نحتاج فيه إلى التدليل عليه، وذلك للتسيب الفكري والفوضى العقدية التي تولى كبرها من توهمم انهم عقلانيو هذا العصر، * و من المصائب العظام التشكيك في الثوابت والمسلمات
حين شرعو في نقض عرى الإسلام عروة عروة، بدءاً بالحكم، حيث سنو دساتيراً مضاهية لشرع الله، وانتهاء بإنكار المسلمات والمعلومات من الدين ضرورة، مما جرأ الكفار من الشيوعيين والنصارى ومن شاكلهم أن يستغلوا كفرياتهم أبشع استغلال، مما حدى ببعض الكتاب من ابنائنا أن يزعم بأن النصارى الحاليين ليسوا كفاراً.علما بأن الإكفار ملك لله عز وجل ولرسوله، فمن أكفره الله ورسوله فقد كفر، وما العلماء إلا موقعين عن رب العالمين * إلى دعوى التقريب بين الأديان في وقت يتعرض ديننا
للتشويه، وإلى حذف أشياء منه ، وهم يريدون إلغاء أي شيء يتعلق بقضية إرهاب الكفار وجهاد أعداء الله ، فالذي يقول: إن الإسلام ليس فيه أي مواجهات، ولا اعتداء، ولا قتال، ولا استيلاء على أموال الآخرين.. مخطئ في قوله،كيف لا؟ والغنائم استيلاء على أموال الكفرة المحاربين؟ لكن بالحق، والله عز وجل يقول: فَكُلُوا مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلالاً طَيِّباً [الأنفال:69] ، لكن لا يمكن أن تكون الأمة في وضع صعب وهزيمة، والمرتدون فيها كثرة مسيطرون، والمنافقون فيها كذلك، ثم تحارب وتغنم! الأمة لا تستطيع أن تحارب وتجاهد وتغنم إلا إذا قامت على قدميها، وإذا صار الدين فيها محكماً، ورجع الناس فيها إلى الله، وصارت الجبهة الداخلية فيها متماسكة، ، فعند ذلك يمكن الجهاد والغنائم، أما في هذا الوضع، فإن الأمة تحتاج إلى دعوة وإصلاح قبل أن تجاهد، فلا يمكن أن تجاهد وهي بعيدة عن الدين، فإن أكثر المسلمين شاردون عن الدين، ومنغمسون في المعاصي، و الفجور، و الفسق .. هذا لا يصلي، وهذا يستهزئ بالإسلام، وهذا لا يعرف السنة، وهذا أهل بيته في غاية التبرج والسفور وهذا بيته مليء بالمنكرات .. كيف ستجاهد الأمة وهذا وضعها ؟! ومع أننا غير قادرين على القيام بهذا الأمر فإننا لا ننكره، وبعض المنهزمين منا يقولون: الإسلام دين السلام، والجهاد كان في الماضي وانتهى، أما الآن فلابد من التعايش السلمي، والتقريب بين المسلمين وبين اليهود والنصارى، وعقد لقاءات لهذا الأمر.. كيف التقريب؟ ،معنى ذلك أننا سنداهن في دين الله، والله يقول: وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ [القلم:9] قالوا: يا محمد نعبد إلهك سنة، وتعبد إلهنا سنة.. ففكرة التقريب قديمة، فنزل قوله تعالى نسفاً لفكرة التقريب: قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ * لا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ * وَلا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ * وَلا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدتُّمْ * وَلا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ * لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ [الكافرون:1-6] لا يوجد تقريب، هما دينان مستقلان منفصلان لا يمكن التقارب بينهما،وفكرة الحوار بين الأديان، التعايش بين الأديان، وزمالة الأديان، وأن نجتمع في شيء اسمه: الملة الإبراهيمية، هذا من مخترعات اليهود، قالوا: هذه الملل السماوية تلتقي في إبراهيم، فإن اليهود والنصارى والمسلمين كلهم يرجعون إلى إبراهيم، فقالوا: ننشئ شيئاً اسمه: الملة الإبراهيمية، فنحن أصلنا يرجع إلى إبراهيم، ولا أحد يخطئ أحداً، ولا أحد يعتدي على أحد، ولا أحد يكفر أحداً، ولا أحد يضلل أحداً، ولا أحد يقول إن الطائفة هذه في النار.. ، ونعيش في سلام وسبات ونبات، ونخلف بنين وبنات.. إن هذا يعني الرضا بالكفر، وإقراره، والتعايش والتأقلم معه//واليهود والنصارى كفار مشركون ومن قال غير ذلك فهو مكذب بقول الله تعالى { وقالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله ذلك قولهم بأفواههم يضاهئون قول الذين كفروا من قبل قاتلهم الله أنى يؤفكون …. سبحانه عما يشركون } [ التوبة 30 ، 31 ] .
عن أبي هريرة ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : "والذي نفس محمد بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار" . رواه مسلم ( 153 ) . ومكذّب بقوله تعالى : (لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلا إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ(73) /الإجماع ولهذه الأدلة وغيرها كثير أجمعت الأمة على كفر اليهود والنصارى، وعلى كفر من لم يكفرهم أوشك في كفرهم أوصحح مذهبهم، وقد نقل الإجماع في ذلك عدد من أهل العلم.*/ وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (إن الذي يدين به المسلمون من أن محمداً بعث رسولاً إلى الثقلين الإنس والجن، أهل الكتاب وغيرهم، وأن من لم يؤمن به فهو كافر مستحق لعذاب الله، مستحق للجهاد، وهو مما أجمع أهل الإيمان بالله ورسوله عليه :
هذا الناقض معناه : أنه لا يعتقد كفر المشركين . فالمشركون عام يشمل جميع أنواعه الكفار ؛ فكل كافر مشرك . فمن لم يكفر الكافر فهو كافر مثله . من لم يكفر اليهود و النصارى و المجوس و الوثنيين ,و المنافقين و الشيوعيين فهو كافر وكذا الهندوس، والبوذيين، والوثنيين، وأشباههم، أوشك في كفرهم، أوصحح معتقدهم فقد كفر.
ولم يرفع الكفر عن اليهود والنصارى إلا المنسلخون من الإسلام /
والنصارى اليوم أكثر ضلالاً وأشد عداوة للمسلمين
ولا شك أن ضلال النصارى وفساد عقائدهم يفوق ما عليه اليهود، وكذلك عداوتهم اليوم للإسلام والمسلمين لا تدانيها عداوة، ولا أدل على ذلك من الحلف الشيطاني اليهودي الكنسي، ومن الحرب الصليبية الشاملة التي تقودها أمم الكفر وأذنابها.
هذا بجانب أنهم أصبحوا أداة طيعة لكل ما يريده اليهود، بعد سيطرتهم التامة ونفوذهم الكامل على الكنائس، والمال، والإعلام، ووسائل التجسس، وكل المنظمات العالمية.
- ولا فرق في جميع هذه النواقض بين الهازل والجاد والخائف إلا المكره وكلها من أعظم ما يكون خطرا ومن أكثر ما يكون وقوعا فينبغي للمسلم أن يحذرها ويخاف منها على نفسه نعوذ بالله من موجبات غضبه وأليم عقابه
. والشرك والكفر سواء في الحكم .
قال ابن حزم : الكفر والشرك سواء ، وكل كافر فهو مشرك وكل مشرك فهو كافر وهو قول الشافعي وغيره. "الفِصَل" (3/124) .
ولا يمتنع أحد عن تكفير كافر ظاهر الكفر بالأدلة والبراهين، وكذلك لا يشك في كفره إلا إذا كان منافقاً مرتاباً أو كان على دينهم. وكذلك من يزعم أن اليهود والنصارى مؤمنون، وأنهم يدخلون الجنة رغم تمسكهم بدينهم وعدم دخولهم في الإسلام فهو كافر مرتد.فهذا الأمر من نواقض الإسلام أما الحكم على المعين فيكون بعد تطبيق ضوابط التكفير عليه
وتفصيل قاعدة "من لم يكفر الكافر فهو كافر" وهي الناقض الثالث من نواقض الإسلام التي ذكرها الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى حيث قال : (الثالث : من لم يكفر المشركين أو يشك في كفرهم أو صحح مذهبهم كفر) .
ولها تفصيل من أغفله وقع في الباطل من تكفير المسلمين أو ترك الكفار الأصليين بلا تكفير ، وتفصيل هذا الأمر كما يلي :
الأصل في هذه القاعدة ليس من جهة ملابسة الكفر قولاً أو فعلاً ، بل من جهة رد الأخبار وتكذيبها ، فمن ترك الكافر بلا تكفير كان هذا منه تكذيباً بالأخبار الواردة في تكفيره ، فعلى هذا لا بد أن يكون الخبر الوارد في التكفير صحيحاً متفقاً عليه ، ولا بد أن يكون من ترك التكفير راداً لهذه الأخبار ، فالمكفرات ليست واحدة ، والوقوع فيها أيضاً ليس على مرتبة واحدة ، ولبيان هذا الأمر لا بد من التفريق بينها//
فالكافر الأصلي : كاليهودي والنصراني والمجوسي وغيرهم ، فهذا من لم يكفره أو شك في كفره أو صحح مذهبه فإنه يكفر بالإجماع كما ذكره غير واحد من أهل العلم ، لأن في هذا رداً للنصوص الواردة في بطلان غير عقيدة المسلمين وكفر من ليس على دين الإسلام . القسم الثاني : المرتد عن الإسلام : وهذا على قسمين : الأول : من أعلن كفره وانتقاله من الإسلام إلى غيره كاليهودية أو النصرانية أو الإلحاد ، فحكمه حكم (الكافر الأصلي) .
الثاني : من ارتكب ناقضاً من نواقض الإسلام إلا أنه يزعم أنه على الإسلام ولم يكفر بهذا الناقض فهو على قسمين أيضاً :** والقسم الثاني : من ارتكب ناقضاً مختلفاً فيه ، فتكفيره مسألة خلافية ، و لا يكفر المخالف فيها ، بل ولا يبدع ولا يفسق ، وإن كان مخطئاً .
بـ 77 صوتا مقابل 33 أسقط مجلس الشورى توصية بتبني اتفاقية دولية تحرم الإساءة للأديان والأنبياء والشخصيات الدينية.
واستند المعارضون الـ 77 إلى أن تبني مثل هذه الاتفاقيات يستوجب الاعتراف بديانات وثنية. فهذه التوصية بمثابة "فخ كبير" لا أن مفهوم الأديان والرموز الدينية يختلف من دولة لأخرى ومن حضارة لأخرى، فالبوذية والقاديانية والبهائية ديانات عند البعض فهل يلزم المسلمين احترام تلك النحل وعدم نقدها؟ونحن بحاجة الى هذا الوعي عند رجال الصحافة والاعلام من رؤساء ومحررين وتجار ومساهمين حتى لا نخرب بيوتنا باموالنا واقلامنا / ولدى السلطان من آليات درء الشر مايكفي فوزارة الشؤن الاسلامية ووزارة العدل ومجلس القضاء وهيئآت الامر بالنعروف والنهي عن المنكر وهيئة كبار العلماء كلها مؤهلة برجال وكوادر تأخذ على يد السفيه وتأطره على الحق اطرا وتقيم الحجة والبرهان على من جهل اوسفه نفسه وبجهودها تعفي الامة من التشويش والتصعيد الذي لايمكن ضبطه او التحكم فيه ولاولئك المتعالمون من اصحاب العقد النفسية او الاحلام الوهمية او المتهافتون على الشهرة ولو من باب اللعنة نقول اربعو على انفسكم فما انتم والاسلام الذي تتحرشون بثوابته الا
( كناطح صخرة يوما ليوهنا ** فلم يضرها واوهى رأسه الوعل) اللهم اهنا الى الحق
__________________
1) الملاحظات.
2) اقتراح موضوع خطبة مع دعمه بوثائق أو مراجع.

الرجاء التواصل عبر البريد الإلكتروني:
saleh31@gmail.com

حفظكم الله ...
د. صالح التويجري غير متصل  


 

الإشارات المرجعية

أدوات الموضوع
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 12:41 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)