بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » دماؤنا على قارعة الطريق

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 18-04-2008, 12:53 AM   #1
د. صالح التويجري
إمام وخطيب جامع الروّاف
 
تاريخ التسجيل: Sep 2004
البلد: السعودية
المشاركات: 261
دماؤنا على قارعة الطريق

بسم الله الرحمن الرحيم( دماؤنا على قارعة الطريق )د صالح التويجري 12/4/1429هـ ان الحمد لله
حوادث مروعةوحمامات دماء وقتلى بالآلف ومصابون بعشرات الآلاف وعبث و تفحيط وقطع اشارات واستهتار بلأرواح وشوارع تضج بالفوضى وكل الذين يصنعون الفوضى نحن وابناؤنا نتبادل صمت الشتائم واتهامات الجنون وكلنا ذلك الرجل إلا من ندر نقرأعن مآسي الطرقات ذهب ضحيتها شاب تخرج حديثاً من الجامعة أو كهلا يعيل أسرته وتيتم أطفاله او فتاة تحظر لحفلة زفافها توفت بسبب حادث نركب السيارة ونتناسى ولحظات لتكون الكارثة ونكون ضمن من فقدو او اصيبوا/فالى متى ان ايقاف النزيف الدموي والمادي على الطرقات يتطلب خططاً استراتيجيةً وقوانين واضحة وعملاً متواصلاً كل التجارب الدولية تؤكد أن التحكم في فوضى الطرقات لا ينجح إلا إذا كانت نابعة من إرادة حكومية بالدرجة الاولى لئلا تتكرر احداث سبتمبر يومياً فالفاجعة كبيرة وارهاب متواصل. فقدأصبحت حوادث المرور ظاهرة وبائية تفتك بحياة الناس كل يوم وتسبب عجز وإصابة الآلاف منهم وتؤدي إلى إهدار اقتصادي في الأموال والأنفس والممتلكات وعواقب اجتماعية بالغة السوء للشخص المصاب او عائلته او مجتمعه او بلده اذ يقدر ما تتكلفه حكومات البلدان النامية نتيجة لهذه الحوادث تصل الى قرابة 520 بليون دولار اميركي في كل عام
إ رهاب الطرقات يذهب بأكثر من مليون و200 ألف روح بشرية سنوياً، في الطريق ولنكن أكثر دقة قتيل كل ثلاثين ثانية في العالم، من هؤلاء أكثر من خمسة وثلاثين ألفاً هم قتلى على طرقات الدول العربية . وتقع حوالي 80% من الوفيات في الفئة العمرية من 16 ـ 50 سنة وهي الفئة المنتجة اقتصاديا في المجتمع حلول وهنا تستوقفنا نظرة تتكثف فيها جهود الحكومة مع بعض مكونات المجتمع للحد من الانتهاكات على الطريق و استفحال الظاهرة واستعصائها يجب ان يكون هناك رؤى وتقييم لمختلف الأبعاد ووجهات النظر،والمعنيين بالشأن المروري يقيمون انفسهم وواقعهم وتجعلون تجربتهم على المحك مع تجارب دول اخرى متقدمه ومتطوره استطاعت في فتره قصيرة ان تتحكم بحوادث المرور وتتعدد أدوات التوعية من الملصقات الى المعلقات والمطويات، وانتشرت الومضات التحسيسية ووضع خطط ملائمة على الصعيد الوطني للسلامة على الطرق وتطبيقها باستمرار، لإحداث تكامل بين التحسينات المؤسسية والتنظيمية والمادية .
ونفشل في التنظيرلاتكاءاتنا السريعة على التجارب المجردة من سياقاتنا الثقافية وخصائصنا البيئية وظروفنا المرحلية لا بد من وجود أرضية منطلقة من وعي لتتعامل التوعية مع إنسان جاهز لتقبلها والعمل على تنفيذها .. وخير مثال على السقوط في أتون الفشل ( حزام الأمان ) ماذا فعلت الحملات الممتدة .. والتوعية المتلاحقة وما أعقبها من تحرير المخالفات .. وما توازى معها من قبل الناس من تحايلات .. وما نتج عنها من استرخاء و استسلام تام .لا تلومونني حين أتحدث عن المرور بحرقة ولا تلومونني وأنا أضع يدي على قلبي كلما دق هاتفي النقال ( الله يستر ) فأول ما يتبادر إلى ذهني أن حادث مروري ما قد وقع لعزيز أو قريب ما حلول علماء النفس التربويون لايعتقدون أن وسيلة واحدة تكفي لالتوعية أو تحسّن الوضع، وانما مجموعة الوسائل وهي بحد ذاتها منظومة متكاملة سوء الإطارات وأعمار قائدي المركبات عاملان رئيسان في الحوادث حلول تصوروا أن لدينا مجلس أعلى للمرور يضم قي عضويته بالإضافة إلى رجال المرور الأكاديميين من الباحثين والتربويين والمختصين بعلم الاجتماع والاقتصاد ورجال القضاء و القانون ورجال الإعلام يرسم مشروعا متكاملا يتعامل مع الظاهرة عبر الدراسة المختصة والاطلاع على التجارب الناجحة والعمل على توطينها بصورة علمية تراعي كافة العوامل والمتغيرات المؤثرة .. ويكون من صلاحيات المجلس رسم التنظيمات وسن القوانين والأنظمة و إجراء الدراسات والبحوث والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة بتحقيق السياسات والخطط الخاصة بالمرور الاستراتيجية منها والمرحلية والموافقة على كل ما يتعلق بالمركبة بوضع معايير تراعي جوانب السلامة في استيراد المركبات و قطع الغيار والتنسيق في ذلك مع المواصفات والمقاييس ومع وزارة التجارة وفيما يتعلق بالطريق بالتنسيق مع وزارة المواصلات والوزارات المعنية وفيما يتعلق بالإنسان مع وزارة التربية بغرس التوعية المرورية منذ الصغر بإدراحها ضمن مفردات المنهاج المدرسي وكافة الأمور المتعلقة بمثلث المرور ( المركبة ـ الطريق ـ الإنسان ) حلول وضعت جميع الحلول وشقت طرق مزدوجه وبنيت جسور باحدث المواصفات العالميه ووضعت الانظمه ولافائده من الحد من هذا المسلسل الدموي السنوي والحل القوي هو الوعي فلن تتوقف الدماء بدون الوعي اولا- فيما يخص وزارة الداخلية والجهات الامنية: /رفع كفاءة وتوسيع مهام الدوريات الأمنية على الطرق
إن موضوع الجناية في حوادث المرور في وسائل النقل المعاصرة من الموضوعات الفقهية التي تحتاج إلى دراسة متقنة وبحث دقيق في نوازلها الجديدة وذلك بالنظر إلى الظروف المعاصرة التي تنوعت فيها صور الحوادث وجزئياتها ، .. فأضحت واقعاً مشكلاً أمام القضاء لما يترتب على تلك الحوادث المرورية من ضمانات وجنايات وأضرار بالغة في الأرواح والأموال ؛ مما جعلها من نوازل العصر الملحّة في معرفة أحكامها ورأي الشرع في مستجداتها
حلول والخبراء يعتبرون أن التحدي الاكبر يكمن في تعليم جيل المستقبل وغرس قيم احترام القوانين المرورية وقواعد السير .وثشجيع الجهود الشعبية ومؤسسات المجتمع للوقاية من الحوادث . ولتطبيق الصارم لمبدء العقاب للمخالفين وتحديد السر عات بشوارع المدن وحسن التخطيط والتهيئة العمرانية وضع خطة انتشار لقوة الدفاع المدني واعتماد المسافات الجغرافية المناسبة لتمركزها لسهولة وصولها إلى موقع الطلب وفي الوقت المناسب وبالمواد اللازمة للحالة - دراسة تقييم برامج التوعية المرورية . .- تحسين وتحديث مستوى الطرق ورفع كفاءتها على مختلف المستويات وبما يواكب المستوى المتطور والصيانة الدورية , وإزالة أماكن ومواقع الخطورة فيها طبقا لتأثيراتها على الحركة ونتائجها وتزويدها بالعلامات والحواجز الضرورية والعمل على إصدار قانون يحدد العمر الافتراضي للآليات والمركبات.التي سبب حوادثها تهالكها/*وأظهر المسح أن 20% من المركبات يتجاوز عمر استخدامها أكثر من عشر سنوات، و56% من المركبات فحصها الدوري غير صالح، وهذان العاملان يؤثران في صلاحية المركبة للقيادة لمسافات طويلة وانشاء ورش صيانة متخصصة وذات كفاءة ومعايير فنية عالية ومتطورة وإفساح المجال أمام المستثمرين في هذا المجال وإعداد دليل لتصميم مواقف السيارات. و تقاطعات الطرق. - تطوير برنامج تعليم سلامة المرور وتقويم مدارس تعليم قيادة السيارات واعادة تنظيم شعب رخص السير.وتطويرها وتثقيف العاملين بما يتناسب والمرحلة الحالية/ تطوير وتقنين معايير اختيار رجال المرور.سواء في المكاتب الادارية او الميدانية والعناية بثقافة قانون الطوارئ .وأن لانكتفي بخريجي الإبتدائي والمتوسط ليكونوا هم المتحكمين في حركة السير او في تطبيق أنظمة مهمة جداً لكي نتأكد من وجود من يحمينا من المتهورون في القيادة وأن يكونوا ملمين بما يحدث حولهم! منع الاطفال دون 18 عاما من القياده منعا منع كبار السن اكثر من سبعين عاما من القياده ووضع رقابة مستمرةعلى حافلات النقل العام الجماعي لانهم اكثر السايقين استهتارا بارواح الناس وبقواعد المرور وقيادتهم المتهورة والتشديد على سايقي الاجره والغاء نقط التفتيش والحواجز داخل المدن واصلاح الخلل الموجود في نظام الرخصه والتي تكتفي فقط ببعض الإمتحانات البسيطة والتي من خلالها يستطيع الشخص الحصول على الرخصة السعودية!! وفي جميع دول الخليج والدول الأجنبيه الحصول على رخصة ليس بالشئ السهل! بصراحة السبب الخفي للحوادث ولأغلب مشاكلنا هو عدم وجود قوانين وواضحة وحتى لو وجدت لاتطبق وحتى لو طبقت فإنها لاتطبق على الجميع . رجل المرور يريد الذهاب الى بيته وهو مرتاح البال لأنه لو طبق القانون لأوجد له مشاكل لايمكن له الخلاص فسوط الوساطة شبح يقلق العاملين بالانظمة نصيحة طريقة القيادة في أي مجتمع مرآة لأهله، فالقيادة هي سلوك حضاري وثقافة اجتماعية ووعي جماعي، ( والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة ويخلق ما لا تعلمون). وكلمة زينة هنا بمعنى المنفعة للمسافر وليست المضرة فلا ترمي بنفسك وغيرك إلى التهلكة. لا تبتر عضوا من جسمك بيدك أنت الذي تجني على نفسك وعلى غيرك تذكّر انك سليم ومعافا كامل الاعضاء واذ بك مبتور احد اعضائك لا قدر الله نصيحة تذكر نعمة الله عليك من صحة البدن وغذاء وشراب وفجأة أنت لا تملك شيء من هذه فلا تجلب لأهلك كابوس الحزن والألم والهم والغم أنقذ نفسك من شبح السرعة ها أنت ترى بأم عينيك حصاد الحوادث من شباب وأطفال فلا تدري إن ترجع سالما بعد السرعة والتهور اعمل بقول الله تعالى في سورة لقمان (يا بني أقم الصلاة وأمر بالمعروف وأنهى عن المنكر واصبر على ما أصابك إن ذلك من عزم الأمور * ولا تصعر خدك للناس ولا تمشي في الارض مرحا إن الله لا يحب كل مختال فخور * واقصد في مشيك واغضض من صوتك إن أنكر الأصوات لصوت الحمير). .. نصيحة وعباد الرحمن: هم خلاصة البشر يمشون في الطريق هوناً، لا تصنُّع ولا تكلف، ولا كبر ولا خيلاء، مشية تعبر عن شخصية متزنة، ونفس سوية مطمئنة تظهر صفاتها في مشية صاحبها. وقارٌ وسكينةٌ، وجدٌّ وقوةٌ من غير تماوتٍ أو مذلة، تأسياً بالقدوة الأولى محمد صلى الله عليه وسلم فهو غير صخَّابٍ في الأسواق ، تلك هي مشيةُ أولي العزم والهمة والشجاعة، يمضي إلى قصده في انطلاقٍ واستقامةٍ لا يُصعر خده استكباراً، ولا يمشي في الأرض مرحاً. لا خفق بالنعال، ولا ضرب بالأقدام يحترم نفسه في أدب جمٍّ، لا يسير سير الجبارين، ولا يضطرب في خفة الجاهلين. إنه المشي الهون المناسب للرحمة في عباد الرحمن،
__________________
1) الملاحظات.
2) اقتراح موضوع خطبة مع دعمه بوثائق أو مراجع.

الرجاء التواصل عبر البريد الإلكتروني:
saleh31@gmail.com

حفظكم الله ...
د. صالح التويجري غير متصل  


قديم(ـة) 18-04-2008, 01:24 AM   #2
mr.muhmmed
Registered User
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
البلد: ,’, بـريدهـ ,’,
المشاركات: 4,148
مشكور أخوي : صالح التويجري

ننتظر جديدك
mr.muhmmed غير متصل  
قديم(ـة) 06-05-2008, 12:03 AM   #3
سليل المجد
عـضـو
 
صورة سليل المجد الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Oct 2003
البلد: بريدة الغاليــــــة
المشاركات: 1,796
شيخنا ابا عبد الله جزيت خيرا على هذه الخطبة المؤثرة
واعتقد مكانها المفتوحه
__________________
قد يكون وراء الباب الموصد أبواب مفتوحه ..
سليل المجد غير متصل  
موضوع مغلق

الإشارات المرجعية

أدوات الموضوع
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 12:42 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)