|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
![]() |
#1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Apr 2002
المشاركات: 67
|
تسطيحٌ للعقولِ أم عقولٌ مسطحة ؟!
حينما أطلت شمس قناة الجزيرة عام 1996م على ليل الإعلام العربي ؛ أحدثت زلزالا في العقل الإعلامي ، وتغييراَ لفكر المتلقي ؛ وبعد عشر سنوات عادت من جديد لتؤكد تغريدها خارج السرب ، من خلال إطلاقها للقناة الإنجليزية عام 2006م ، لا شك أنّ الكثيرين يختلفون مع السياسة الموجهة للقناة ؛ ولكن الاختلاف لا يعني عدم الاعتراف بهذه الحقيقة ، وهي عملٌ في جوانب كثيرة منه يستحق الاحترام والتقدير ؛ وإن كان اختلافنا معها " كثير " و " كبير " ، خصوصاً فيما يتعلق في الوضع الشيعي وجرائمه في المنطقة .
من المفارقات أنه وبعد مرور سبع سنوات على انطلاق قناة الجزيرة تمخض " البعير " فولد فأراً أسماه زوراَ بقناة " العربية " ؛ التي انتهجت قضية التسطيح ، والاستغفال للمشاهد العربي ؛ في خدمة قضايا يعرفها المتتبع والراصد لتلكم القناة . يكتنفُ المتأملُ لواقع إعلامنا المحلي المعاصر ؛ ألم ودهشة ، ألم من جراء هذا الغثاء الذي يصبُ على رؤوسنا صباً ، ودهشةً من عدم مراعاتهم للتغير الذي طرأ على مصادر التلقي ؛ فبينما كان الناس مجبرون على قناتي : " استقبل وودع " ، وصحف : الاستغفال والتضليل ؛ أصبح الكثيرون منهم محتاراًَ بين التعدد الكمي والكيفي للقنوات الإعلامية بشتى صورها ، وكان في الإنترنت فتحاً لعقول الكثيرين ، وشرخاَ في ترسانة الإعلام الموجّه ، ولكنّ رؤساء التحرير ، ومديروا القنوات مازالوا يتعاملون مع الوضع الذي اختلف ؛ بنفس العقل الذي تلف. لكي يتم تلميعك والاحتفاء بك فما عليك إلا حمل المؤهلات المذكورة أدناه : - أن تكون سعودي الجنسية. - أن تكون ناقماً على علماء السعودية عامة ، وعلى مشايخ الصحوة خاصة. - أن تحمل شهادة : جهادي سابق ، أو صحوي سابق ، ويشترط خبرة لا تقل عن ناقم على تاريخك الماضي ؛ فالغلو السابق يستلزم التطرف اللاحق. - أن تكون مبدعاً في تضخيم الأخطاء الواقعية ؛ مبتكراً لأحداث خيالية ، مجتراً لقضايا هامشية مكرورة معروفة ، متعلقاً بأحكام جاهزة معلبة مصفوفة! المميزات : - زاوية في صحيفة يومية وليس مهما لو كنت سطحياً وكتاباتك كذلك. – استضافتك في برامج حوارية بصفتك خبيراً أو مختصاً. – تلميعك في المحافل الدولية والمنابر الإعلامية الشقيقة. – فرضك على الناس بصفتك تفهم كل شيء وإن كنت حقيقة لا تفهم شيئاً. – هذا مع توفر مزايا أخرى لمن يثبت جدارته ، ويكشف للناس عوار عقله وعورته. مر عليّ وقت كنت أقوم فيه برصد للمقالات المحلية التي تُكتب ، ومتابعةٍ للحوارات واللقاءات التي تبث ، مع الوقت اتسعت دائرة الاهتمام لدي ؛ فبدأت دائرة المتابعة بالتوسع من المحلية إلى العربية ، بدأت بقراءة المقالات لكتابٍ مختلفي التوجهات في صحفنا العربية ؛ والحقيقة التي آلمتني : أننا حتى حينما اختار " بعضنا " أن ينضم للتوجهات المؤدلجة لم يعجبه فيها إلا ذيلها ، فلله ما أشد حب هؤلاء ! للإلتحاق بـ " مؤخرة " الركب ؛ حتى وإن كان هذا الركب أصلاً من حقول الفكر في المؤخرة ! فهل مهمة من يقود ركب إعلامنا تسطيح للعقول أم أنّ عقولهم أصلاً مسطحة ؟!
__________________
الله يهدينا مادام يمدينا volcano1400@hotmail.com |
![]() |
الإشارات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
طريقة العرض | |
|
|