|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
![]() |
#1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 331
|
اسباب مؤامرة ابن العلقمي .. مع التتار .. الجزء (9) ...((متجدد))...
قال شيخنا : سليمان العوده
اسباب مؤامرة ابن العلقمي .. مع التتار .. الجزء (9) الجزء (9) أسباب المؤامرة: ويبقى بعد ذلك السؤال المهم: لماذا فعل ابن العلقمي ما فعل وأحل بدار الخلافة ما حل ؟ وإجابة السؤال تتضح من خلال منظورين، عام، وخاص، وإليك البيان: المنظور العام: أما العام فخلاصته خبث طوية الروافض بشكل عام على أهل السنة وتظرف معتقدهم فيهم، وعدم تحرجهم من التعاون مع الكفار على إبادة المسلمين السنة، ويكشف لنا هذه الحقيقة بجلاء شيخ الإسلام ابن تيمية في أكثر من كتاب، وفي أكثر من موضع في الكتاب الواحد. وينقل من معتقداتهم أنهم يكفرون كل من اعتقد في أبي بكر وعمر والمهاجرين والأنصار العدالة أو ترضيّ عنهم كما رضي الله عنهم ... ويستحلون دماء من خرج عنهم، ويسمون مذهبهم مذهب الجمهور ... ويرون في أهل الشام ومصر والحجاز والمغرب واليمن والعراق والجزيرة وسائر بلاد الإسلام أنه لا يحل نكاح هؤلاء ولا ذبائحهم ... ويرون أن كفر هؤلاء أغلظ من كفر اليهود والنصارى لأن أولئك عندهم كفار أصليون وهؤلاء مرتدون ... ولهذا السبب - كما قال ابن تيمية - يعاونون الكفار على الجمهور من المسلمين؛ فيعاونون التتار على الجمهور، وهم كانوا من أعظم الأسباب في خروج جنكز خان ملك الكفار إلى بلاد الإسلام وفي قدوم هولاكو إلى بلاد العراق، وفي أخذ حلب ونهب الصالحية وغير ذلك بخبثهم ومكرهم لما دخل فيه من توزر منهم للمسلمين وغير من توزر منهم. وقال أيضا: ((وهؤلاء - يعني الرافضة - من أعظم من أعان التتار على المسلمين باليد واللسان، بالمؤازرة والولاية وغير ذلك؛ لمباينة قولهم لقول المسلمين واليهود والنصارى، ولهذا كان ملك الكفار هولاكو يقرر أصنامهم)). ونقل أيضا أن الرافضة - بشكل عام - من أهل الجبل، والجرد، والكسروان، وأهل جزين وما حواليها وسائر أهل هذا المذهب فرحوا بمقدم التتار إلى بلاد المسلمين ... ويربط ابن تيمية بين موقف الرافضة بشكل عام من أهل السنة وموقف ابن العلقمي وأمثاله بشكل خاص ويكشف عن عوامل ذلك فيقول: ((والرافضة تحب التتار ودولتهم لأنه يحصل لهم بها من العز ما لا يحصل بدولة المسلمين، والرافضة هم معاونون للمشركين واليهود والنصارى على قتال المسلمين، وهم كانوا من أعظم الأسباب في دخول التتار قبل إسلامهم إلى أرض المشرق بخراسان والعراق والشام، وكانوا أعظم الناس معاونة لهم على أخذهم لبلاد الإسلام وقتل المسلمين وسبي حريمهم، وقضية ابن العلقمي وأمثاله مع الخليفة، وقضيتهم في حلب مع صاحب حلب مشهورة يعرفها عموم الناس... وإذا غلب المسلمون النصارى والمشركين كان ذلك غصة عند الرافضة، وإذا غلب المشركون والنصارى المسلمين كان ذلك عيدا ومسرة عند الرافضة. وفي ((منهاج السنة)) قال شيخ الإسلام ابن تيمية يرحمه الله ((وكثير منهم - يعني الروافض - يواد الكفار من وسط قلبه أكثر من موادته للمسلمين، ولهذا لما خرج الترك الكفار من جهة المشرق وقتلوا المسلمين وسفكوا دماءهم ببلاد خراسان والعراق والشام والجزيرة وغيرها كانت الرافضة معاونة لهم على المسلمين، وكذلك الذين كانوا بالشام وحلب وغيرهما من الروافض كانوا أشد الناس معاونة لهم على قتال المسلمين ... إلى أن يقول: فهم دائما يوالون الكفار من المشركين واليهود والنصارى ويعاونونهم على قتال المسلمين ومعاداتهم)). السبب الخاص: فإذا اتضح المنظور العام أمكن فهم السبب الخاص في موقف ابن العلقمي مع التتر في إطاره ولم يفصل عنه، وقد ذكر المؤرخون أن الذي حمل ابن العلقمي على موقفه من التتر أن أبا بكر بن الخليفة المستعصهم والدويدار الصغير قد شدا على أيدي السنة حتى نهب الكرخ وتمّ على الشيعة بلاء عظيم، فحنق لذلك ابن العلقمي وأراد الثأر بسيف التتار من السنة. وكاتب هولاكو، وطمّعه في العراق، فجاءت رسل هولاكو إلى بغداد، وفي الباطن معهم فرمانات لغير واحد والخليفة لا يدري ما يتم. ونقل الذهبي - في إطار العلاقات السريّة المشبوهة أنه قدم إلى بغداد رسولان من التتر واجتمعا بابن العلقمي وتعمّت الأخبار(122). وقال الصفدي: فحصل عنده - بسبب ذلك - من الضغن ما أوجب له أنه سعى في دمار الإسلام وخراب بغداد على ما هو مشهور أنه ضعف جانبه وقويت شوكة الدوادار بحاشية الخليفة حتى قال في شعره: وزير رضي من بأسه وانتقامه بطي رقاع حشوها النظم والنثر كما تسجع الورقاء وهي حمامة وليس لها نهي يطاع ولا أمر وقال ابن كثير: ((ولما كان في السنة الماضية ]يعني سنة خمس وخمسين وستمائة[ كان بين أهل السنة والرافضة حرب عظيمة نهبت فيها الكرخ ومحلة الرافضة حتى نهبت دور قرابات الوزير (ابن العلقمي) فاشتد حنقه على ذلك فكان هذا مما أهاجه على أن دبّر على الإسلام وأهله ما وقع من الأمر الفظيع الذي لم يؤرخ أبشع منه منذ بنيت بغداد وإلى هذه الأوقات)). وربما اجتمع إلى هذه وتلك الوعود الطيبة التي بذلها ((المغول)) وأغرت ((ابن العلقمي))، والوفاق والتعاون مع نظيره في المعتقد والتعصب ((الطوسي)) والذي أصبح وزيرا لهولاكو. نتابع واياكم نهاية ابن العلقمي
ونهاية هذه الاجزاء في هذه الصفحه وأرحب بردودكم وملاحضاتكم |
![]() |
الإشارات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
طريقة العرض | |
|
|