 |
|
|
|
|
|
||
| ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
18-12-2008, 10:07 PM
|
#1 |
|
عـضـو
تاريخ التسجيل: Apr 2008
المشاركات: 11
|
بوش والحذاء ,, وزغـاريد الـعـرب !
الناسُ أجناسٌ , ولكل فكرٍ ساسٌ,والساسُ مبنيٌّ على
نظرية , ولكل حدثٍ – بغض النظر عن ماهيّة الفعل وشكله - ردة فعلٍ قد تكون إيجاباً أو سلباً, وبما أنّ الأفعالَ – ومايندرج تحتها من أقوال داعمةً لها – هي المقياسُ التي يقاس بها نتائج تلك النظريات ومدى تحقق فاعليتها على الواقع فإن تلك الأفعالُ قد تكونُ سدّا منيعاً , وناصراًومؤيّدا لما تمثـلهُ وتُبـَرْوِزُ له من تلك النظريات المُستندِ عليها. وقد تكون – تلك الأفعال – نامية عن هوى النفسِ والجهلِ بقواعد ماتمتلكه تلك النظريات من الأسس والضعف المُتكسّد المُعشش في مخيلات وأذهان ذلك الحزب حتى أنه لَــيُخيّلُ إليهم أنه قوّةٌ من شدّة حماقتهم وجهلهم , وبالتالي تكون ردّة الفعل بعيدةُ كل البعدِ عن الأصول المنتمية لها,وبهذا تتحمّلُ النظرية الأعباءَالوافدة من مؤيديها ولا يُلام بعد ذلك من يوجّه لها أصابع الإتهام ويُحمّلها ما لا تحتمل لأنه كما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : من عرّض نفسه للتهمة فلا يلومنّ من أساء الظن به . ولذلك فإن الجهل َ قرين الفشل وهو نوعان : فاشل عمل ولم يفكّر, وفاشلٌ فكر ولم يعمل ..! ما أكثرَ الذين رأو وشاهدوا حادثة ( بوش ) الرئيس السابق للولاية الإمريكية – عليه من الله مايستحق – مع ذلك الصحفي العراقي في أحد المؤتمرات حيث قام أحد الصحفيين برمي الحذاء على الرئيس بوش على مرئى الملايين من المشاهدين وقد تم القبضٌ على الصحفي وسجنه – نسأل الله أن يفك أسره عاجلاَ غير آجل – وهو بفعله هذا من خاصة نفسه يٌعتبر شجاعة لنفسه وعلى نفسه , لأنه فردٌ من ممن عانوا العذاب وحوربوا ويُـتـّمتْ أبنائهم وأرْملتْ نسائهم–نسأل الله لهم النصر والتمكين – فهو من حرارة ما يـجدُه , وقلة الحيلة والعُدّة والعتاد فعل مافعل رامَ نفعاً فضرّ من غير قصدٍ ....ومن البرّ مايكون عقوقا لكن ثمّة أمرٌ مفزع ومٌنذرومخيف كالسيل العَرٍم إذ نجد الردود ليس على مستوى الفرد أو الجماعة بل تعدى ذلك ليصل إلى مستوى العالم العربي والمضحك المبكي في هذا أننا نجد من الناس من يرى أن هذا الفعل ومن فعله أشجع الناس كلهم ! ويرون أنه إهانة للغرب قاطبة ً! بل المضحك أن يرفع ذاك الحذاءللمزاد العلني .! لقد صدق المتنبي بقوله : وفي الجهل قبل الموت موتٌ لأهله...وأجسادهم قبل القبور قبورُ ومن المضحك المخجل – وكعادة العرب في سنينها العجاف – أنهم ينبرون لمثل تلك المواقف بالتصفيق والزغردة, والتصفير , والهتاف والتسابق في تسجيل ذلك عبر القصائد التي تتغزل بالحذاء .!؟والألعاب الساخرة .! وكأننا نقول- لا ناقة لنا في هذا ولا جَمَلُ حذاءُ بمزاد علني , وغزل ٌ بحذاء , وتصميم ألعاب ساخرة تلك من نماذج ردة الفعل العربي .! بل الأدهى من ذلك والأمَر أن يصل هذا الفعل لدرجة أنه من الجهاد .! أهكذا يفكرالعربيّ ؟! أهكذا ينتصر العرب ويردوا كرامتهم ؟! أهذا طموحُ العرب ؟ أهكذا الرفعة في المنزلة , والعلو في المكانة ؟ يقولون بأنه ردّ إعتبار ! .. فعل (بوش ) بفلسطين مافعل , وبأفغانستان وبالعراق و و .... أمـِن رجاحة العقل , -بل من وجود العقل أصلاً- أن يكون ذاك ردّ اعتبار ..! يا لـَلـه .. ! يقول لابرويير : السخرية هي غالبا سلاحٌ سطحي . وبما أننا – مع الأسف – تزحلقنا دركات نحو القاع المظلم هرباَمن النور الكاشف , وانطوينا على الوحدة بٌغية الرؤية لشخصنة العرب لمّا انصدمنا ببرق أنوار التحضّر لم نجد مانُقارنُ به أنفسنا مع الغير , لعلةِ أن الوحدة تكون دواءاَ , عندما تقسو على ذاتك , وتصبحُ داءً عندما تبررُ لك تصرفاتك .! يقول نابليون : حسنة الجاهل أنه دائما في حالة رضى ً عن نفسه . ! قيل لبعض الحكماء : بمَ ينتقم الإنسان من عدوّه ؟ فقال: بإصلاح نفسه . يقول سيّد قطب – رحمه الله - : الجاهليّة المنظمة , لايغلبها إلا إسلامٌ منظم . نسأل الله أن يهدينا طريق الحق, وينير عقولنا وقلوبنا , وأن ينصُر دينه , ويعلي كلمته , إنه ولي ذلك والقادر عليه . [ الصامـت ] 18/12/2008 م |
|
| الإشارات المرجعية |
| أدوات الموضوع | |
| طريقة العرض | |
|
|
النمط الأحادي