[K A S P E R 999]

لالالا أُخفي كم كنت أخشى من هزيمة حماس خصوصا بعد انتصار حزب الله ووقوع بعض المسلمين في فتنة هذا الإنتصار وتشيع البعض هنا وهناك ، ولم تكن هذه الخشية لقِلة الإيمان ولكن من الواقع الملموس لإرض المعركة والحصار التاريخي النوعي لأهل غزة ، ولكن نحمد الله أن مَن بالثبات على أخواننا المجاهدون الصادقون الثابتون الذين نجحوا في الاختبار وصدقوا ما عاهدوا الله عليه ،فهؤلاء الفئة المؤمنة كان حالها (( وَلَمَّا رَأَى المُؤْمِنُونَ الأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلاَّ إِيمَاناً وَتَسْلِيماً )) وفي هذا الإنتصار يتضح الفرق بين الإنتصارين بغض النظر عن الجانب العقائدي ..

انتصار حزب الله :
بالرغم من امكانيات حزب الله العسكرية الهائلة مقارنة بحماس فقد كانت تتلقى العون من سوريا على طول شريط الحدود -أكثر من 700 كلم - ( سلاح ،علاج ،تخطيط ،....) أي انها لم تتعرض لحصار خانق مطبق ، بالإضافة لفزعة إيران ( الحليف الشيعي) التى كانت على استعداد لدخول المعركة لو استشعرت أن هناك خطراً حقيقياً يهدد حزب الله ..

انتصار حماس :
هذا الإنتصار ( الرباني ) والصمود الإعجازي لمجاهدي غزة فهم شعب أعزل يمتلك صورايخ واسلحة بدائية محلية الصنع مع حصار ظالم جائر لا غذاء لا دواء لا كهرباء مع تواطأ نظامه الداخلي ( عباس ودحلان) وتواطأ غير مسبوق لإنظمة عربية عميلة مع مرتبة الشرف فقد كان تواطأها (سياسياً ، اعلامياً ، عسكرياً ، حتى انسانياً) وبالرغم من كل ذلك صمد هؤلاء المجاهدين أمام آلة القتل الصهيونية الصليبية الجهنمية الحارقة على مدار ثلاثة أسابيع ، في حين سقطت ثلاث جيوش عربية ( مصر والأردن وسوريا) خلال ستة أيام فقط بعد أن فرارهم عام 67 م وكان نتيجة ذلك احتلال الضفة الغربية وسيناء والجولان .

نعم لقد انزل الله سكينته على عباده المجاهدين وأثابهم فتحاً قريباً ورد المتآمرين بكيدهم ولم ينالوا خيراً وكفي الله المؤمنين القتال وكان الله قوياً عزيزاً .

فبوركتم يا أهل غزة هاشم يا من أحييتم أمة كاملة بصمودكم وثباتكم وصبركم يا من أعدتم للإسلام عزته من بعد ذلة وهوان من أبناء جلدته يا من وقفتم بأرواحكم وبيوتكم وأموالكم للدفاع عن الإسلام والمسلمين فبورك شهدائكم وبورك قادتكم الشهداء والسلام عليكم يوم ولدتم ويوم تموتون ويوم تبعثون أحياء .