[الـصـمـصـام]

بسم الله الرحمن الرحيم

للإعلامي المسلم دور شريف في معالجة القضايا و حل المشكلات ، و الإعلامي الذي لا يستشعر هذا الدور ولا يسعى لأدائه ليس إلا من جمله المستكتبين و المستنطقين بدراهم معدودة ابتغاء رضوان من أمدوهـ و فسحوا له المجال على الرحب و السعة .

لا يخفاكم أيها الفضلاء ما يجري في بلادنا هذه الأيام من مجاهرة بمخالفة ما صرّح به الشرع المطهر ، و ما صرحت به سياسات الدولة ، و هذا الاختراق السافر لهذه الأصول هيأ ردوداً من الأفعال طائشة تهدم ولا تبني و تضر و لا تسر ، و تتيح لكل متربص أن يبسطَ يده و لسانه بالسوء تشفيا و تسلطاً على الدعوة و أهلها و الاحتساب و اهله ، فلا نكن عونا لشياطين الإنس و الجن على أنفسنا و على ديننا و على فضلاء رجالنا ..



أقول هذا و أنا أرى ذلك الرسام الذي يؤجج نيرانًا من الفتنة بطريقته المتهورة في العلاج أو النقد لتصرف من التصرفات أو ظاهرة من الظواهر و من هنا فإني أوصيه بتقوى الله في بلده و في دينه قبل ذلك و أن يكون عنصراً عاقلاً يهدف إلى العلاج لا إلى التشفي و السخرية بعباد الله و بمظاهرهم المتمثلة بسنة الرسول صلى الله عليه و سلم ، و أن يعلم أن ولاة العمر أعقل من أن يتأثروا بمثل هذه الرسوم المشوهة ، و أن هناكـ الكثير من الناس من رفعوا أيدهم ضارعين إلى الله أن يريحنا من هذا الشر الذي رأيناه منه ، و هذه الحقيقة التي يجب أن يدركها أن الله تعالى يملي للظالم و يأخذه على حين غِرة ولات ساعة مندم ، و كلنا رأى ذلك الشاب المفحط الذي سخِر بمن يدعو عليه فأخذه الله وهو على حين غفلة ، ، هذه الرسوم و غيرها رسوم هوجاء صارخة في وجه كل مصلح يسعى بالحكمة و الموعظة الحسنة ، إنها استفزاز صريح و نذير سوء إذا ما تكاثر أمثال من يتبنى هذا الأسلوب الذي يقف حجرَ عثرة في وجه كل من يتبنى مشروعًا إصلاحياً ، سواء كان من الإعلاميين أو الأكاديميين أو العلماء أو الدعاة.

نحن نرفض الممارسات المتهورة ، و نرفض ردود الفعل المتهورة ، و ندعو إلى الحكمة و الموعظة الحسنة ، و أتمنى من كل قلبي أن يوقف هؤلاء السفهاءُ عند حدهم كي لا يجروا الشباب إلى مزالق تمكن الأعداء من علو أصواتهم.

اللهم من أرادنا و أراد إسلامنا و شعائرنا و بلادنا بسوء فأشغله بنفسه و رد كيده في نحره
اللهم شل يداً خطت السوء قاصدة البغي على الحق و أهله ، و أكرم يداً قامت بنصرة الحق و أهله ياسميع الدعاء .

أخوكم / عبدالله .