الشهووووووة النافعة ...........!!!!!
قال الله تعالى ....
(زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ﴾
فقد أودع الله فينا هذه الشهوات ، الإنسان يشتهي الطعام والشراب حفاظاً على وجوده ، يشتهي المرأة حفاظاً على بقاء النوع لكن من دون أن يشعر ، يشتهي العلو في الأرض حفاظاً على بقاء الذكر ، هذه الشهوات بالضبط كالمحرك في المركبة تجعله ينطلق ، يخرج من البيت بحثاً عن عمل من أجل أن يشتري بالأجر طعاماً يأكله ، بعدئذ بحثاً عن بيت من أجل أن يشتري مأوى يسكنه ، بحثاً عن زوجة ، ثم بحثاً عن أن يرتقي عند الناس من أجل أن يشتري مركبة فارهة يزهو بها ، فالإنسان يبدأ بالطعام والشراب ، ثم يتابع متابعة شهواته الزواج ، ثم يتمنى العلو في الأرض ، هذه شهوات أودعها الله في الإنسان ولولاها لما رأيت على وجه الأرض شيئاً ، لا رأيت جامعةً ولا جسراً ، ولا بناءً ، ولا مؤسسةً ، لا ترى شيئاً كهذه الطاولة لا تتحرك لأنها لا تشتهي شيئاً .
الشهوة يرقى بها الإنسان إلى الله مرتين ؛ صابراً و شاكراً :
الإنسان للتقريب : مركبة فيها محرك هي الشهوات ، وفيها مقود هو العقل ، وفيها طريق هو الشرع ، فمهمة العقل أن يبقي المركبة على الطريق ، إذاً لولا الشهوات لما ارتقى الإنسان إلى رب الأرض والسماوات ، كيف تتقرب إلى الله ؟ بشيئين ، بترك شهوة لا ترضي الله ، وبممارسة شهوة ترضي الله ، مثلاً المال ، أنت حينما تبتعد عن دخل مشبوه تتقرب إلى الله ، ترتقي إليه ، أنت تشتهي المال أودع فيك هذه الشهوة لكنك خفت من الله فلم تأخذ المال الحرام ، ثم حينما تعمل عملاً مشروعاً وتكسب المال المشروع تشتري به طعاماً ، تتزوج به ، تنجب أولاداً ، الآن ترقى إلى الله شاكراً ، فبالشهوة ترقى إلى الله مرتين ، ترقى إلى الله صابراً حينما تكف نفسك عن شهوة لا ترضي الله ، وترقى إلى الله شاكراً حينما تمارس شهوة وفق منهج الله ،
والدليل قال تعالى : ومن اضل ممن اتبع هواه بيغير هدى من الله
المعنى المعاكس من يتبع هواه وفق هدى الله عز وجل لا شيء عليه ، بالإسلام لا يوجد حرمان ، بالإسلام يوجد تنظيم ....
|