بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » صـوتــيـات و مـرئـيـات » | رَحمَ اللهُ أبَا حفصٍ عُمر |

صـوتــيـات و مـرئـيـات دروس ، محاضرات ، خطب ، أناشيد

إضافة رد
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 05-02-2010, 02:51 AM   #1
hαммαм⊙
عـضـو
 
صورة hαммαм⊙ الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2009
البلد: .O N: N:
المشاركات: 707
| رَحمَ اللهُ أبَا حفصٍ عُمر |

.


بِسم الله الرّحمنِ الرّحيمِ ،



وفجعنا فيروزُ لا درَّ درهُ ... بأبْيَضَ يَتْلُو المُحْكَمَاتِ مُنِيبِ
رؤوفٍ على الأدنى غليظٍ على العدا ... أخي ثقة ٍ في النائباتِ نجيبِ
متى ما يقلْ لا يكذبِ القولَ فعلهُ ... سريعٍ إلى الخَيْرَاتِ غَيْرِ قَطُوبِ
[ حسّـانُ بن ثابتٍ رضيَ اللهُ عنهُ ]


،

» رضيَ اللهُ عنهُ وأرضَاه ، وجعَل الجنّة متقلبهُ ومثواهُ ،
هو القائلُ : " إنّا قومٌ أعزَّنا اللهُ بالإسْلامِ ، فلنْ نلتمسَ العزّة بغيرِهِ " ،





» كان إسْلامُهُ فتحًا ، وهجرتُه نصرًا ، وإمارتُه رحمةً ، شدَّ اللهُ به الدّينَ ،
وَأيدَ بهِ المؤمنينَ ، فصاروا على الحقِّ ظاهرِينَ ،






» كانَ يفرُّ منْ طَريقهِ الشّيطانُ ، وتسكتُ عندَ حضورهِ مَهابةً النساءُ والولدانُ ،
أجرَى اللهُ الحقَّ عَلى قَلبهِ وَلسَانِه ، فَوافقَ ربَّه في كتَابهِ : فِي الحجابِ ،
وأسرَى بَدرٍ ، وَفي مَقامِ إبراهيمَ ، وَتحريمِ الخَمرِ ، وَتفرّدَ - رضيَ اللهُ عنهُ –
مِن بينِ الصَّـحَابةِ العُدولِ الأثباتِ بروايةِ حَديثِ : " إنَّما الأعمَالُ بالنيَّاتِ " ،






» وهوَ أفضلُ الصَّحابةِ بَعدَ أبي بكرٍ – رضيَ اللهُ عنهُ – ، وَكثيرًا ما كانَ يسابقهُ في الخيراتِ ،
فيسبقهُ أبو بكرٍ ، تصدَّقَ ذاتَ يومٍ بنصفِ مالِهِ ، فوجدَ أبا بَكرٍ قدْ تصدَّقَ بمالهِ كلَّه في سبيلِ اللهِ ،
وَمن يُطيقُ ذَلكَ غيرُهما – رضيَ اللهُ عنهُمَا - ؟






» هَاجرَ معَ المُهاجرينَ الأوّلينَ ، وَشهدَ بدرًا وبيعةَ الرّضوانِ ، وَكانَ أشدَّ النَّاسِ فِي
الدّينِ وَما سبقَ من سبقَهُ إلا بالزّهدِ واليقينِ ؛ عنْ سعدِ بنِ أبِي وَقّاصٍ - رضيَ اللهُ عنهُ –
قَالَ : " أمَا واللهِ ! مَا كانَ بأقدَمِنَا إِسلامًا ، وَلا أقدَمِنَا هجرةً ، وَلكنْ قدْ عرفتُ
بأيّ شيءٍ فضّلنَا ، كَانَ أزهدَنا فِي الدّنيا - يعْني عمرَ بنَ الخَطّابِ - " ،


__________________
كنْ في الدنيا كأنك غريب.. أو عابر سبيل !
للتواصل . الرسائل الخاصة
hαммαм⊙ غير متصل   الرد باقتباس


قديم(ـة) 05-02-2010, 02:51 AM   #2
hαммαм⊙
عـضـو
 
صورة hαммαм⊙ الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2009
البلد: .O N: N:
المشاركات: 707




قال أَسلمُ مولَى عمرِ بن الخطَّابِ خرجتُ ليلةً معَ عمرَ إلى حرة ( وَهوَ المكانُ الممتلئُ بالصّخور
والذي يصعب المشي عليه ) وأقمنا حتى إذا كنَّا بصرار فإذا بنَارٍ ، فقالَ : ( يا أَسلمُ هَا هُنَا ركبٌ
قدْ قصرَ بهمُ الليلُ ، انْطَلقْ بنَا إِليهِمْ ) فَأتينَاهُمْ ، فَإِذَا امرَأةٌ معَهَا صِبيَانٌ لهَا ، وَقدرٌ مَنصُوبَةٌ عَلى النَارِ ،
وَصبيَانُهَا يَبكُونَ ، فقَالَ عمرُ رَضِي اللهُ عنهُ : ( السّلامُ عَليكُمْ يا أصحابَ الضّوءِ - وهَذا منْ
أدبهِ رضِيَ اللهُ عنهُ ، فَلمْ يُحب أَنْ يقولَ لَهُمْ : السَّلامُ عَليكُمْ يَا أهلَ النّارِ - )
قَالتْ : وَعليكَ السّلام ، قَالَ : ( أأَدنُو ؟ ) ، قَالتْ : أُدْنُ ، أوْ دَعْ ، فَدَنا ، فَقَال : ( مَا بَالُكمْ ؟ ) ،
قَالَتْ : قَصرَ بنَا الليلُ والبرْدُ ، قَالَ : ( فَمَا بَالُ هؤلاءِ الصّبيَةِ يَبْكونَ ؟ ) ،
قَالتْ : مِنَ الجوعِ ، فَقالَ : ( وَأيُّ شيءٍ عَلى النّارِ ؟ ) ، قَالتْ : مَاءٌ أعلّلهُمْ بهِ حتّى ينامُوا ، ثمّ
قَالَتْ : ( اللهُ بيننَا وبينَ عُمر ) ، فَبَكى عُمَرُ وَرَجَعَ يُهروِلُ إِلى دَارِ الدّقِيقِ فَأخرجَ عدلاً مِن
دقيقٍ وَجراب شَحمٍ ، وَقَالَ : ( يا أَسلمُ احملُهُ عَلى ظَهري ) ، فقلتُ : أَنا أحمِلُه عنكَ يا أميرَ المُؤمنينَ ،
فقالَ : ( أَأنتَ تَحملُ وزري عَنّي يومَ القِيامَةَ ؟ ) ، فَحَملهُ عَلَى ظَهرِهِ ، وَانطلقنَا إِلى المَرأةِ فَألقَى
عَن ظَهرِهِ وَوضَعَ مِنَ الدّقيقِ فِي القِدرِ وَألقَى علَيهِ مِنَ الشّحم ، وَجَعلَ ينفخُ تحتَ القِدرِِ
وَالدّخانُ يتخلّلُ لحيتَهُ ساعة ثم أنزلَها عَنِ النَارِ ، وَقالَ : ( ائتِنِي بَصحَفَةٍ - وهو ما يُوضعُ فيهِ الأكلُ - ) ،
فأتَى بِهَا فَغرفَها ثمَّ تركَهَا بينْ يدَيِ الصّبيَانِ ، وَقالَ : ( كُلوا ) ،
فَأكلُوا حتّى شبعُوا وَالمرأَةُ تَدعُو لَهُ وَهىَ لا تعرِفهُ فَلم يزلْ عِندَهُمْ حتّى نامَ الصّغار ،
ثمَّ أوصَى لهمْ بِنفقَةٍ وَانصرَف ، ثمَّ أقبَل عليَ فقالَ : ( يا أسلمُ ، الجوعُ الّذي أسهرَهمْ وأبكَاهمْ ، ! ) ،


__________________
كنْ في الدنيا كأنك غريب.. أو عابر سبيل !
للتواصل . الرسائل الخاصة
hαммαм⊙ غير متصل   الرد باقتباس
قديم(ـة) 05-02-2010, 02:52 AM   #3
hαммαм⊙
عـضـو
 
صورة hαммαм⊙ الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2009
البلد: .O N: N:
المشاركات: 707







كنتُ ليلاً معْ أميرِ المؤمنينْ ... عمرَ الفاروقِ ذي القدرِ المكينْ
صاحبِ الدرّة ثاني الرّاشدينْ ........ منْ به اللهُ أعزّ المسلمينْ

فقَووا حتى أذلّوا المُشرِكينْ ،



وإذا نارٌ أضَاءتْ سَحَرا ... قالَ يا أسلمُ قمْ مَاذا أرَى
علّهم ركبٌ يريدُون القِرى ... فخرَجنا وهوَ كالسّهمِ انبرَى

ودَنونا مِن خِباء مُصطلينْ ،


فإذَا بامرأةٍ قدْ نصَبتْ ... قِدرهَا بينَ عيالٍ أعوَلتْ
ثمَّ حيّينَا فردّتْ واستَوتْ ... قالَ هل أدنوُ فقالتْ إنْ أردتْ

فبخيرٍ أو دع القلبَ الحزينْ ،


قالَ ما بالُ العيالِ تصرخُ ؟ ... قالتِ الجوعُ وإِنّي أنفخُ
أوهِمُ الصّبيةَ أنّي أطبخُ ... علّهمْ من بعدِ ذَا أنْ يفْرَخوا

ويَناموا حولَ قِدري جَائعينْ ،


يا لنارٍٍ أضرمتْ في الأضلعِ ... أحرَقتْ قلبِي وَأجرَتْ مَدْمعِي
بيننَا اللهُ وبينَ الأصلعِ ... هَا أنا مِن فرطِ جوعِي لا أعِي

بينَ نَوْحٍ وبكاءٍ وأنينْ ،

قالَ يا أمّاه منْ أدرَى عُمَر ! ... بكِ قالتَ ذَاكَ أدَهى وَأمَرّ
منْ تولَّى أمرَنا لا يستقرّ ... ينبرِي للناسِ في قَرّ وحرّ

يسمَعُ الشّاكي ويُؤوي البائِسينْ ،


وَي, لعَمري كيفَ يرعَى وينَامْ ... ليسَ هَذا منْ قوانينِ الأنامْ
منْ سَهَا عَن نوقِهِ جُنحَ الظّلامْ ... يتولّى رَعيَهَا رَاعِي الحِمامْ

إنّما هَذا جَزاء الغافلينْ ،


وَلقد أصغَى لهَا منْ غَير ضِيقْ ... وَهوَ بالإصغاءِ للشّكوى خليقْ
فمضَى بي ذَلكَ الشّيخُ الشّفيقْ ... يُسرِعُ الخَطوَ إلى دَارِ الدّقيقْ

فَأتَى مِنهَا بدُهنٍ وَطحينْ ،


ثمَّ قَال احمِل عَليّ , قلتُ : وَي ! ... بَل أنَا أَحملُ , قَالَ احمِلْ عَليّ
قلتُ : عفوًا , قالَ هل مِنكمْ فتيّ ... يَحملُ الأوزارَ عنّي يا أخَيّ ؟

يومَ يُؤتَى بي لرَبّ العَالمينْ ،


وَسَرى الفاروقُ خوفَ النّقمةِ ... فِي الدّجَى يحملُ قُوتَ الصّبيَةِ
وَهوَ ممّن بُشّروا بالجَنّةِ ... لا يَرى فِي حَملِهِ مِن حِطّةِ

بلْ قِيامًا بِحقُوقِ المُسلِمينْ ،


فَمضى بِي مُسرِعًا نحْوَ الصّغَارْ ... فأتينَاهُمْ وَهمْ فِي الانتِظَارْ
وَلفرطِ الجُوعِ بينَ الجنبِ نَارْ ... بَاستعَارٍ مَا لهُمْ منْهَا قَرَارْ

ورَأوْنَا فاشرأَبّوا قَائِمينْ ،


قَالتِ الأُم ّاصْبِروا قَدْ جَاءَنَا ... ذَلِكَ الشّيخُ بما فِيهِ المُنى
وَلقد يسّرهُ اللهُ لنا ... والأميرُ غافلٌ عنْ حقّنا

فِي كتابِ اللهِ بالنّصرِ المُبينْ ،


فدَنَا مِنها برفقٍ وابتِسَامْ ... ودمُوعُ العينِ منهَا فِي انسِجَامْ
قَال قومِي هَيّئِي هَذا الطّعامْ ... مََعنَا إنّ اليَتامى لا تنَامْ

بالطّوَى واللهُ خيرُ الرّازِقِينْ ،


رحمَ اللهُ أبا حفصٍ عُمَرْ ... وسَقى بقعَتهُ صوبَ المَطَرْ
فلقَدْ أبصَرت أسلاكَ الشّررْ ... تلفحُ اللحيةَ منهُ بالسّحرْ

وهوَ مهتَمٌّ بإنضاجِ العَجِينْ ،


قالتِ الأمُّ وقدْ رُمنَا القِيامْ ... وَتركنَا عِندَهَا فضْلَ الطّعامْ
يا رعاكَ اللهُ يا سَاري الظّلام ... تحملُ الأقواتَ للغَرثى الصّيامْ

أنتَ أولى منْ أميرِ المؤمِنينْ ، !


قالَ أي يَرحمُكِ اللهُ اعدِلِي ... واذكُري خيرًا وَلا تسْتعجِلِي
فإذا جِئتِ الأميرَ فادخُلي ... تَجِدينِي قَاعدًا فِي المنزلِ

وعليّ الجِدّ فيمَا تَطلبِينْ ،


وتَنحّى عنهمُ مستَتِرا ... قابضًا مربض آسادِ الشّرى
وأنا أطلبُ تعجيلَ السُّرى ... فإذا هُو مقبلٌ مستبشِرا

شاكرًا للهِ ربّ العَالمينْ ،



قالَ يا أسلمُ قد أسهَرهمْ ... قارصُ الجوعِ بل استعبَرهمْ
ولذَا أحبَبتُ أن أبصرهمْ ... في سرورٍ وكذا غَادرَهُمْ

فلقَدْ نامُوا جميعًا باسِمينْ ،
__________________
كنْ في الدنيا كأنك غريب.. أو عابر سبيل !
للتواصل . الرسائل الخاصة
hαммαм⊙ غير متصل   الرد باقتباس
قديم(ـة) 05-02-2010, 02:52 AM   #4
hαммαм⊙
عـضـو
 
صورة hαммαм⊙ الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2009
البلد: .O N: N:
المشاركات: 707





| أداء القَارئ : إِدرِيس أبكر |



__________________
كنْ في الدنيا كأنك غريب.. أو عابر سبيل !
للتواصل . الرسائل الخاصة
hαммαм⊙ غير متصل   الرد باقتباس
إضافة رد

الإشارات المرجعية

أدوات الموضوع
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 09:08 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)