متى سيأتي الأمل !! بقلمي
الأمل المنتظر !
قد لا ندرك أحيانا مايخبئه لنا الزمن في يوماً ما , عندها سنُبحر صوب خيالنا الواسع الذي نشدوا به كثيراً من دون أن يأتي الأمل ليُحيي آمالنا وتطلعاتنا , سنون مضت , أحلام انتهت , عقبات أصبحت خالدة في أعناق أصحابها , صفحة الفرج توارت عن الأنظار , فأين الصبر ومفتاحه ! إنه حلم بعيد المنال , سماء بلا نجوم , كصحراء متهالكة تنادي السماء بأن تُمطر من خيراتها لكي ترتوي بالعشب وبالماء العذب , إذاً فالحكمة هُنا ضالة المؤمن ! إنها صرخات الشباب العاطل عن العمل , الذي لايهمه ماذا سيفعل غدا ؟ وماذا يجب أن يكون ! وكيف كان الأمس ؟ وماذا سيكون ! ... أحلام ضائعة في قناديل الزمان , ومآسي الأكدار , فراغ وكابوس معتم , مقاهي - واستراحات – وسهر- فضياع ثم هلاك ! انه أمر مريب عندما نستشعر هذه الحكمة التي تقول : " فاقد الشئ لايعطيه " نعم إنها حكاية الزمان , حكاية تطفئ ابتسامة الأمل على محيا العاطلين عن العمل , لتشرق شمس البؤس والعناء , في زمن ذهبت وتلاشت فيه قلوب الرحمة والسخاء , وبالرغم أن الخالق سبحانه جل في علاه قد وهبنا رحمة من عنده , وجعل قلوبنا أكثر مرونة وتقبل للمنطق وللوقع ايضاً , إلا أن شمس التفاؤل لم تعد مثلما كانت بإشراقتها الجميلة عندما تضئ طريق المكلومين , وهكذا ماتت تلك الأحلام وأصبح مصيرها أدراج الرياح , تتناقلها الرياح بما لا تشتهي ! إذاً الوظيفة تكون في العادة مقرونة بالتفاؤل والسعادة , بعكس البطالة التي تخلق نوعاً من الفوضى والارتباك الداخلي بين الذات والكيان بأكلمه , , فحب الوطن مقرون بالانتماء والتكافل والتراحم كالجسد الواحد , فالتراب هنا هو الوطن , والجسد بالطبع نحن الشباب. إن قمة الإنجاز أن تضع حلولاً حكيمة لأمر ما , كجوانب التوظيف وسعودة القطاع الخاص , والقطاعات المختلفة التي تصب منافعها صوب الشباب و توظيفهم , وخلق لهم فرص عمل متاحة , تتوافق مع إمكانياتهم وقدراتهم , وإبداعاتهم ... جانب آخر دراسة اعانه العاطلين ذهبت في مهب الريح , بعدما استبشر كثير من العاطلين بهذه الفرحة الكبيرة والتي ستحيي آمالهم وتطلعاتهم ...فالحقيقة ليست سما أوشمسا أوقمرا هي النجوم التي لكل منا نجمته في نورها , لماذا نحمًل الدراسة أكثر من طاقتها , فبدلاً من أن نرى في الحقيقة نجمة مضيئة ملونة نرى جبلاً لايهتز من مكانه؟ لماذا نتمسك بعناد وتشبث أعمى بما هو قابل للتبدل والتطور؟ لما لا نكون كالنخلة الشامخة التي تثمر ثماراً يانعه , لتعم خيراتها أرجاء المكان الذي تعيش فيه , وبالتالي سنرى بريق الطموح والأمل يعانق الأفق والخيال , بشمسه الذهبية الواعدة ولمستقبل مشرق واعد بسواعدنا نحن الشباب الطموح , وتلك هي الحقيقة . والله المستعان ,,,
__________________
قمة التحدي أن تنهض بعد السقوط .. وتقف بعد العجز .. وتواصل المسير بعد الإنهزام .. ومن شغلته الدنيا عنا فنحن في انتظاره هنا ولن ننساه بل بالورد سنستقبله وسنفرش له الأرض زهورا ..ممن ترك في قلوبنا مساحة نبحث فيها عن همس كلماته وجلجلة خطواته بين الأجنحة ..
|