|
|
|
![]() |
#1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Oct 2004
البلد: عَ ـــابرٌ إِلَى الجَنة
المشاركات: 6,346
|
الــولايَــاتُ الكَشْكُوليَّــةُ المُحْتَلَّــةْ !|~
.
. بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحيم يَا أَيُّهَا الجَمَاعَةِ فَكَّ اللهُ أَسْرَهمُ أَسْعَدَ اللهُ أوقاتَكُم بِكُلِّ خَيْر ![]() مَنْ يَلْتَفِتُ لِلَعُصُورِ المَاضِيَةِ لإمْبرَاطوريَّة أَبو سِرٍّ الكَشْكُوليَّةِ التي بَقِيَتْ حُصُونُهَا شَاهِدَةً عَلى تَارِيخِهَا المَجيدْ ، فَهيَ لَمْ تَكُنْ مُجَرَّدُ امْبَرَاطوريَّة حَاكِمَةْ ، بَلْ كَانَتْ أَشْبَهِ بِدَوْلَةٍ نَازِيَّةٍ اسْتِبدَاديَّةٍ دكَتاتُوريَّة ، وَ رُغْمَ ذَلِكَ إلا أَنَّ شَعْبُهَا كَانَ طَيِّبَاً رَقيقَاً مِسْكينَاً يُؤْكَلُ عَيْشُهُ " وَعُيونُه طَايرة " ، فَكَانَ حُكْمِ رَئِيسِهَا أبو سِرٍّ أَحَدُ أَسْبَابِ بَقَائِهَا لِفَتْرَةٍ طَويلَةْ ، فَهُوَ الرُّجُلُ الحَكيمُ الشَّديدُ الذيْ لا يَخْضَعُ لأيِّ تَهْديدٍ يُوَاجِهُه ..! لَقَدْ كُنْتُ أَحَدُ أَفْرَادِ شَعْبِهَا إبَّانَ ازْدِهَارهَا ، فَكُنَّا نُظْهِرُ السَّمْعَ والطَّاعَة ، وَنُبْطنِ دَعواتِنَا بِأنَّ يَفْرجَ اللهِ هَذهِـ الكُرْبَةْ ..! لَقَدْ بَنتِ الامبرَاطوُريَّةُ السِّروريَّة أَعْظَمَ مَجْدٍ في تَارِيِخِهَا ، وَهَيّئَتْ سُبَل المَعيشَةِ والعَيْشِ الرَّغيدِ في أَرْضِهَا ، كَانَ يُطْلَقُ عَليْهَا " أَرْضُ العِزَةْ " ..! وَرُغْمَ أَنَّ نِظَامَهَا قَائِمٌ عَلى دُستورِهَا " الشَّمع الأحمَر " وَفِيهِ شَيءٌ مِنْ التَّسَيُّبِ في أَرْجَائِهَا ، إلا أَنَّ الحُكْمَ القُويَّ فيهَا أَرْكْزَ في الشَّعبِ الخَوْفِ مِنْ التَّعديْ ، فَهيَ أُمبَراطوريَّةٌ كَانَتْ تُقِرُّ الاخْتلاطَ – نَسألَ اللهَ السلامَةَ والعَافية – فِيْ مُجْتمَعِهَا ، وَلِكنَّها في المُقَابِلِ بَقيت مُحَافِظَةً عَلى قِيمِهَا وَأعْرَافِهَا ..! اليَوْمَ .. الحَالُ مُخْتَلِفاً رَأسَاً على عَقِبْ ، وَمَا كَانَ بِالأمْسِ أَشْبَه مَا يَكُونُ بِحُلُمٍ قَدْ نُسيْ .! فَقَدْ شَنَّتْ دَوْلَةُ المَعارَضَةِ هُجومَاً زَلْزَلَ عَرْشَ الامبرَاطوريَّةِ العَظيمَة ، وَتنَاثَرَتْ كَأنَّهَا دَوْلَة مُتَرَاميَةْ ، واحْتَلَّ عَلي السَّاقي الخَامس عَشَر هَذهِـ الأرْضَ بِمُبَارَكةٍ وَخطَّةٍ تَدْعَمُهَا حُكومَاتٍ دِيمُقرَاطيَّة ، فَأخَذ علي السَّاقي الخَامسْ عَشر بِزَمَامِ الأمُورِ مِنْ جَديد لِيَقْلبَ الأوْرَاقْ ، وَمَعْ أنَّهُ اسْتَحْدَثَ نِظَامَاً جَديدَاً اتُّهِمَ خِلالَهُ بِمُحَابَاةِ الدَّعواتِ السَّلفِيَّةِ ، سَالِكَاً نَهْجَ مَنْ سَبَقَهُ شِلقَة السَّاقي الثَّالث عَشَر بِاسْتِحْدَاثِ نِظَامٍ يَقْضي عَلى مَنْعِ الاخْتِلاط ، إلاَّ أنَّ الدَّولَةَ أَوْجَدَتْ الوُجوهَـ الجَديدَة في دُيمقرَاطيَّتِهَا وَتَعامُلاتِهَا ، وَبِدَايَتُهَا بِجَعْلِ سِجْنِهَا مَكْشُوفَاً على العَيَانِ ، رُغْمَ مُطَالبَاتِ هَيْئَاتِ حُقوقِ الانْسَانِ وَغَيْرِهِـا التيْ لَم يُرَاعي حَقَّهَا في ذَلِكَ السِّجنِ الغَاشِمْ ..! ![]() وَلا تَزالُ الولايَات المُتَّحِدَةُ الكَشْكُوليَّةُ تَعيشُ تَحْتَ ضُغوطِ الدُّولِ المُجَاوِرَةْ ، مَعَ الانْفِلاتَاتِ الدَّاخليَّةِ التيْ صَاحَبَت الانْتِخَابَاتِ وَتَغيير الرَّئيسِ إلا أَنَّ مُحَاولَةَ الانْقِلابِ المُتَعَدِّدة بَاءَتْ بِالفَشَلْ ..! وَيَتَوَقَّع خُبَرَاء وَسِيَاسِيُّونْ ، أنَّ المُقَاوَمَةَ مَدْعومَةٌ مِنْ قِبَلِ الامْبرَاطوريَّة السَّابِقَةِ التيْ أطَاحَ بِهَا المُحْتَلُّونَ على السُّروريُّونْ ..!! سَواليفُ كَشْكُوليَّة [ طَريقُكَ إلى الحُرّية ] ![]() . .
__________________
![]() إِنَّ دَمْعيْ يَحْتَضر ، وَ قَلبيْ يَنْتَظِرْ ، يَا شَاطِئَ العُمرِ اقْتَرِبْ ، فَمَا زِلْتَ بَعيدٌ بَعيدْ رُفِعتْ الأشْرِعَة ، وَبدتْ الوُجوهـُ شَاحِبَةْ ، وَدَاعَاً لِكُلِّ قَلبٍ أحببنيْ وَأحبَبْتُهُ ..!! يَقول الله سُبحَانَهُ [اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ ]!! |
![]() |
![]() |
الإشارات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
طريقة العرض | |
|
|