بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » للأسف فعلها الأمريكي قبل ابن الإسلام ((رسالة خاصة لمن يعتز بجنسيته وقوميته))

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

 
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 07-03-2003, 03:01 PM   #1
زكريا
عـضـو
 
صورة زكريا الرمزية
 
تاريخ التسجيل: May 2002
المشاركات: 286
للأسف فعلها الأمريكي قبل ابن الإسلام ((رسالة خاصة لمن يعتز بجنسيته وقوميته))




الحمد الله وكفى ، والصلاة والسلام على النبي المصطفى ، وعلى آله وصحبه الشرفاء .

وبعد ، فقد لوحظ على بعض الأعضاء ـ هداهم الله ـ أن قلمهم مازال يسيل في بعض المشاركات والردود بالعصبية المقيتة لجنسيتهم وقوميتهم !!.

فقلب قلمهم ينبض ويتنفس بالدعوات المنتنة ، والعصبية المقيتة ، والعنصرية المتهالكة.

فهذا يفتخر بسعوديته ، وآخر يفتخر بكويتيته ، وثالث بمصريته ، ورابع بجزائريته ، وخامس بمغربيته !!.

تجدهم يفتخرون بجنسياتهم وقومياتهم كلما سنحت لهم الفرصة !! فهل هؤلاء على حق وهدى ؟! .

أرى أن ذلك يدل دلالة واضحة على نقص في العقل والدين :

أما نقصان العقل :

فلأن العقل يمنع المرء من الافتخار بما لم يكتسبه بيده ، ويتحصل عليه بجهده .

ولذلك لا يحاسبه الله عليه كما قال صلى الله عليه وسلم : (إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم ، ولكن ينظر إلى قلوبكم ، وأعمالكم) رواه مسلم من حديث أبي هريرة .

ومن ظن أن الصور والأموال ذكرت في هذا الحديث على سبيل الحصر ، فقد أبعد النجعة ؛ لأنها بلا ريب ذكرت على سبيل التمثيل لكل عمل ليس من كسب الإنسان كالنسب ، والجنسية ، والقومية.

ومن يفتخر بجنسيته وقوميته كمن وجد آلة مبتكرة جديدة في مزبلة ، فأخذها ومسح ما تلبث بها من قاذورات وأوساخ وذهب بها إلى وسائل الإعلام يفتخر بها أمام كاميراتهم كأنها من عمل يديه ، ولم يدر هذا الأحمق أنه إن افتخر ، فليفتخر بأنه قمّام يبحث في سلات القمامة.

أما الآلة ، فالشكر لصانعها ومخترعها الذي نفع الناس بها .

أحمق آخر لا يعرف عنه عمل أواجتهاد غير أنه محظوظ ، فقد ورث الملايين عن أجداده الذين جدوا واجتهدوا بالتجارة والسعي في الأرض، فـ (خرج على قومه في زينته قال الذين يريدون الحياة الدنيا يا ليت لنا مثل ما أوتي قارون إنه لذو حظ عظيم # وقال الذين أوتوا العلم ويلكم ثواب الله خير لمن آمن وعمل صالحا ولا يلقاها إلا الصابرون).

فهل من العقل أن يفتخر المرء بمثل هذا على الناس ؟! .

فتذكر أيها المسكين أن (تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين).

ثم إن حقيقة الافتخار لا تقع إلا على ما ينفع الآخرين ويعود عليهم بالفائدة في حياتهم وأخرتهم ، فهل جنسيتك أيها المسكين أفادت البشرية تقدما ، أو زادتهم ازدهارا ؟!.

فالافتخار بالمكاسب الشخصية ضرب من الحمق كما ترى .

أما نقصان الدين عند المفتخرين بجنسيتهم :

فأدلته في الكتاب والسنة أكثر من أن نحصيها ، وسوف يأتي بعضها بعد قليل .

المقصود أن المرء عندما يتأمل بعض ردود الأعضاء يحزن جدا لحال هذه الأمة المنكوبة (الأمة الإسلامية) .

فالحقد الصليبي ينهش في جسد أمتنا .

والمكر الصهيوني يسفك دماء أمتنا .

وسوس الجنسية والوطنية والقومية ينخر في عظام أمتنا !! .

فمن لهذه الأمة المبتلية بأبنائها قبل أن يبتليها الله بأعدائها .

فيا من يفتخر بجنسيته وقوميته!! والله أنت من بلاء هذه الأمة ، وسبب ضعفها ووهنها !!.

أين عقلك أيها المسكين !! ألم تسمع قول سلمان الفارسي :

أبي الإسلام لا أب لي سواه # # # # إذا افتخروا بقيس أو تميم ؟!! .

ألم تسمع قول نبيك الهادي الأمين ـ صلى الله عليه وسلم ـ :
(إن الشيطان أيس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب ، ولكن التحريش بين المصلين) رواه مسلم من حديث جابر ؟!!.

ألم تعلم أيها الحبيب أن عرش إبليس على البحر ، فيبعث سراياه فيفتنون الناس ، فأعظمهم عنده أعظمهم فتنة ، يجيء أحدهم فيقول : فعلت كذا وكذا ، فيقول : ما صنعت شيئا .

ثم يجيء أحدهم فيقول : ما تركته حتى فرقت بينه وبين امرأته ، فيدنيه منه ويقول : نعم أنت ؟!!.

فكيف بك أيها الحبيب إذا جئت إلى إبليس وأنت تقول له ضاحكا : لقد فرقت بين الأمة التي نعتها الله بأنها (خير أمة أخرجت للناس) ؛ وذلك بفتنتهم بالجنسيات والقوميات ؟! .

بلا ريب سيدنيك إبليس منه ، ويعانقك بحرارة ، ويقول لك مفتخرا بك بين عياله : إنك شر خلف لشر سلف ، أنت من أهوى ، ومن أهوى أنت نحن روحان حللنا بدنا !!.

فيا أمة سارة على أشلاء عزتها كل الأمم !! .

ويا أمة داست على تاريخها كل الأمم !! .

يا أمتي !! أولم يئن إيقاظ تلك الهمم ؟!! .

فالنصر أسرج خيله وطريقه نحو القمم !! .

عودِ إلى ضرب الجهاد فنحن رواد الأمم !! .

فيا أحبتنا الكرام رواد شبكتنا المباركة !! دعوا عنكم ما يسمى بالجنسية ؛ فإنها والله مفرقة لشمل الأمة ، وممزقة للوحدة ، وبؤرة الفتن والمهاترات.

وافتخر بإيمانكم وإسلامكم أولا وأخيرا .

ألم تقرؤوا قول ربكم الكريم : (إن أكرمكم عند الله أتقاكم) ؟! أين محلها من الإعراب في قلوبكم ؟! .

فالافتخار والإكرام يكون بالتقوى والإيمان ، وليس بالنسب ، والعرق ، والجنسية !!.

فيا ابن الجزيرة العربية المؤمن التقي ! أخبرني بربك من أحب إليك :

(تركي الحمد السعودي ، وأحمد الربعي الكويتي) ؟!.

أم (أيمن الظواهري المصري ، وأبو حفص المورتاني) ؟! .

ويا ابن المغرب العربي المؤمن النقي !! من أحب إليك :

(محمد أرجون الجزائري ، والعفيف الأخضر التونسي) ؟!.

أو (بن لادن السعودي ، وسليمان أبوغيث الكويتي) ؟! .

ويا ابن أرض الكنانة نبض العالم الإسلامي ! من أحب إليك :

(فرج فودة ، ونوال السعداوي) وأشباههما من العلمانيين ؟! .

أم (عبد العزيز الرنتيسي الفلسطيني ، وسفر الحوالي السعودي ، وعبد المجيد الزنداني اليمني ، علي بلحاج الجزائري) ؟! .

فمن جمع أفئدة الأصحاب (علي بن أبي طالب) القرشي الهاشمي ، و(بلال بن رباح) الحبشي ، و(سلمان) الفارسي ، وأعلى درجتهم في الأولين والآخرين .

هو من جمع أفئدة المجاهدين (بن لادن) السعودي ، و(أيمن الظاهري) المصري ، و(أبا حفص) المورتاني!!.

ويا ابن العروبة والإسلام !! من أحب إليك : (ميشيل عفلق ، وصدام حسين) أبناء العروبة ، والزندقة ؟! .

أم (الملا عمر ، وشامل باسييف) أبناء العجم ، والإسلام ، والجهاد ؟! .

فالقلوب تجتمع عندما تتطهر من درن الجنسيات ، وأوساخ القوميات ، وتتزين بزينة الإيمان ، وتتحلى بالتقوى ، والإسلام.

فانبذ عنك أيها المؤمن هذه الجاهلية النتنة العفنة .

وارفع رأسك بإيمانك .

واعتز بإسلامك .

وافتخر بهدايتك .

فيا أبناء العرب من الخليج إلى المحيط عند التأمل في حقيقة جنسياتكم جميعا بالمقاييس الدنيوية نجدها من أخس الجنسيات على وجه الأرض !!.

إي وربي أخس جنسيات الأرض !! .

هل تعلمون أن ناتجكم القومي جميعا لا يساوي الناتج القومي لأسبانيا ؟!! .

هل تعلمون أن الشعوب الغربية تشمئز منكم عندما تحل طلعتكم البهية عليهم ؟!! .

هل تعلمون أن أهل بانكوك ، ومانيلا ، ونيودلهي ، واسطنبول وغيرها لم يجدوا سياحا حمقى ومغفلين مثل السياح العرب يبذرون أموالهم واقتصادهم على شهوات البطن والفرج؟!!.

هل تعلمون أن الكثير من العرب يفتخرون بالرطم بالإنجليزية أو الفرنسية ويتسبقون في إرسال أفلاذ أكبادهم إلى الإرساليات الصليبية لتلقي العلوم خاصة اللغة ؟!!.

في حين يفتخر أهل النيجر ونيجريا وماليزيا وغيرها بكلامهم بلغة القرآن .

أغلب شعوبكم ذليلة ، وخانعة ، وخاضعة ، ومنافقة ، وجبانة ـ إلا ما رحم الله وقليل ما هم ـ .

حتى أن أغلبكم يلقب حاكمه الذي يمسك بلجام وطنه (عميل) ، وكلنا يعلم أن العميل خادم لسيده ، وبلا ريب تعنون بسيده هنا (الرجل الغربي) النصراني!.

فإذا كان رب البيت ضاربا ، فشيمة أهل البيت الرقص .

فإذا كان أسياد العرب من الخدم ، فكيف بأتباعهم ؟!.

وعلى رسلكم إياكم والفخر بمصانعكم !! .

ولا الفخر بمزارعكم !! .

ولا الفخر بأبراجكم المرصعة بالزجاج الفرنسي ، والرخام الإيطالي ، والأثاث الأمريكي ، والتي شيدتها شركات شرقية وغربية ، وبيد عاملة أسيوية ، فليس لكم من مفخرة إلا نقودكم وإمامكم في هذا قارون ـ عليه من الله ما يستحق ـ ، التي لم تغنيه عن الله شيئا وكانت سبب طغيانه وكفره .

وزلزال أو إعصار يبتليكم الله به يدمر زخرف دنياكم ، وترجعون حفاة عراة إلى صحرائكم ، تسرجون مصابيحكم بدهون أغنامكم ، وتتنقلون هنا وهناك على ظهور أنعامكم ، تفترشون الأرض ، وتلتحفون بسماء ربكم.

فاحمدوا ربكم على نعمه العظيمة التي ابتلاكم الله بها: (لإيلاف قريش # إلافهم رحلة الشتاء والصيف # فليعبدوا رب هذا البيت # الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف).

فشكر المنعم واجب ، وهو ليس بالافتخار على خلق الله بجنسياتكم وعروبيتكم ، ولكن بعبادة رب الأرض والسماء ، وإعلاء علم الجهاد ، فإن زالت عنا الدنيا ، فلا تزول عنا الآخرة.

فنحن بتعصبنا لجنسياتنا وقومياتنا نعد أشباه رجال ، وثلة من الحمقى .

لأن الرجولة في القرآن لا تنعت لهؤلاء الذين يفتخرون بكسب غيرهم ، وإنما (من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر) فهؤلاء هم الرجال حقا .

وإن كنت ولا بد فاعلا أيها المسكين الباحث عن المفاخرة على الأقران بمكاسب الدنيا ، فلتبحث عن جنسية أشرف لك في دنيا من جنسية أي من الدولة العربية (22) ، فلتكن أمريكيا أو بريطانيا أو فرنسيا ، فوالله لقد ملكوا الدنيا بحذفيرها ، من تقدم تكنولوجي ، وبسط في الرزق .

ولكن على رسلك لا تعجل وتنبه لقول ربك الجبار :

(لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد # متاع قليل ثم مأواهم جهنم وبئس المهاد # لكن الذين اتقوا ربهم لهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها نزلا من عند الله وما عند الله خير للأبرار).


ثم عار عليك يا ابن الإسلام أن تتمنى هذا وبالأمس يخرج على وسائل الإعلام رجل أمريكي نصراني قد دق على عنقه وشم الصليب ، وأخذ جواز سفره (الأمريكي) وأحرقه أمام الكاميرات ؛ ليعلن على رؤوس الأشهاد أنه لا يتشرف بانتسابه إلى الجنسية الأمريكية.

فحتى عقلاء النصارى لا يفتخرون بجنسياتهم ، ثم يطل علينا ابن الإسلام ليفتخر بجنسيته القذرة التي صنعها له الصليبي المحتل (الإنجليزي ، أو الفرنسي ، أو الإيطالي) ؛ ليجعل منه ومن أمثاله لعبة شطرنج على رقعة الأمم المتحدة.

أفيقوا يا أبنا الأمة الإسلامية فوالله أسعد الناس بالدنيا الآن لكع ابن لكع .

واعلموا أن سر مجدكم وعزكم فيما رواه نبيكم : (إذا تبايعتم بالعينة ، وأخذتم أذناب البقر ، ورضيتم بالزرع ، وتركتم الجهاد سلط الله عليكم ذلا لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم) رواه أبو داود وغيره بإسناد صحيح من حديث ابن عمر مرفوعا.

اللهم اهدنا إلى الاعتزاز بدينا وإيماننا ، وألف بين قلوبنا ، واجعلنا هداة مهتدين .

منقول:
محتسب .
زكريا غير متصل   الرد باقتباس


 

الإشارات المرجعية

أدوات الموضوع
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 10:42 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)