|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
![]() |
#1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Aug 2002
المشاركات: 430
|
الإيــــــــــدز الفكري ((قصة فصيرة))
حزم أمتعته،تأهب ..وإذابموكب يودعه لرحيل سنوات،وسيعود بإذن الله حاملاً أعلى الشهادات،وحائزاً أعلى الأوسمة،.... أقبل والده يودعه ونبرات الحزن تعلوا على محياه ،حاول التغلب على نفسه ، أوصى ابنه بالصلاة خيراً وبالتقى،
وتذكرلٌ دائم لسبب ذهابه ، سافر حسن وهمه أن يظفر بما يطلب ،وأن يخدم أمته ،في استعادة مجدها.......... ودارت رحى الأيام ،وتصرمت الأعوام،وإذا بموعد الإبن المغترب قد إقترب ،وإذبالمودعين بالأمس القريب، الذين ذرفت أعينهم دموع الحزن يوم فراقه ، قد أقبلوا يهرعون ودموع الفرح تنهال لإستقباله. أخبر المذيع (بأن الرحلة (740) القادمة من ( ) قد وصلت قبل خمس دقائق ) ، فرح الكل ، وبدأت الأعين تتلاقط المارة ، طـال الأمر ...، الثواني أصبحت أيام..،بدأ الوجل يدب........ ظهر شخص..... آخر....ثالث......حتى أقبل المنتظر ؛ولكن لم يعرفه أحد رأى والده ، بدأينادي (my fathar) وأبيه الذي لايعف سوى العربية دهش للصوت ؛ ولكن ليس الغائب المنتظر . أقبل يريد إحتضان والده ،رده أبيه، تنكره! فقال الإبن :أبي !أنا حسن. صعق والده ،شخص بصره ، بدأ يتفحصه ، نعم ملامحنا ؛ولكن ما بالها تغيرت؟ ماذا أصابها؟ شل لسان الأب ،خر على ركبتيه وجثى من هول الفاحعة. ودارت الأيام ،حتى تناسى القوم ما حصل ،وأحمد الأب فتيل التوجيه والإرشاد ؛وكأن شيئاً ام يحصل ،فأخذ يغض الطرف عن التصرفات الهوجاء و..... حتى زاد الخرق على الراقع . وأخذت الأيام دورتها ،وإذا بالإبن قد تزوج ،وها هو اليوم ،يتصل على والده بفرح وسرور: والدي ؛ أبشرك رزقنا بمولود ،أجاب الوالد:حقاً؟!أصلحه الله.. تدلت السماعة من يده ،وخر شاكراً.... وفي الغد ،أقبل والده يبارك ويسأل: أسميته يا بني؟ أجاب الإبن : نعم سميته (جورج ) . لطم الأب من ابنه بهذه الكلمة ، كانت جارحه ؛بل قاتلة، بدأ خفقانه يزداد ،وعيناه تحمران ، والساعة تقترب؛وكأن اليوم لن ينتهي على إلا بتوديعه الحياة، أو أن يودع ابنه... جالت الخوااطر : ويلي! ماذا سأقول لقومي؟ أين سأذهب بوجهي؟ ..... لم يدر بخلده أن الأمر طبيعي ،وأن نتيجة إحتمال وقوعها متيقن به ؛بل كان المتوقع أشنع من ذلك ، وكان سبب ذلك إتساع الفجوة ،و...... وكثرة الفتن ،"فتن كقطع الليل المظلم ،فتن يرقق بعضها بعضاً "،... أصر الوالد، وشمخ هذه المرة ،وتطاول على إبنه ، وأصر على وجوب تغيير اسم حفيده. أخبر أعيان القوم وكادت أن تطير بأيديهم الشرر، وأن يقع الأمر المنتظر ...، نعم، لقد وقع أمراً ؛ولكن كان غير المتوقع ،وذهب القوم إلى الإبن ، وبدأ التفاوض .... لقد بحت الحناجر على تذكير الإبن بالعار ،وتارةً بالشنار الذي سيجري على القبيلة وعليه ،فلم يجدي ذلك ؛حتى بدأ سلاح الترهيب يسل على عنقه ،حتى قبل أن يبدل اسم ابنه من (جورج) إلى أحمد . نعم لقد تم إبدال الإسم إلى أحمد . ولكن؛ للأسف مازال أبو أحمد مريض بـ (الإيدز الفكري) ، نعم ، أبدل كنيته إلى أبي أحمد ،ولكن ؛مازال متطلع إلى جورج ، لباسه كجورج ،و مشيته كجورج ،وحركاته حركات جورج ، شكله شكل جورج ،يحب مايحب جورج ، أهدافه.. رسمها على ما يهدف إليه جورج ، همه .. أصبح هم جورج، رايته راية جورج ، تربيته تربية جورج ، وأصبح جورج فعلاً ..(حسن) اسماً . نعم لما كانت المسميات لا يمكن تخطيها ؛ أقيمت حولها الحواجز ؛ فكان للإنسان أن يرتدع. ولكن ، هناك أقوام بيننا لم يحملوا الإيدز الذي حمله الإبن من الخارج ، ولكن آثار الجرثومة بانت عليهم من خلال حقن حقنوا بها من الداخل من خلال جيوش جورج الإعلامية وغزواته الفكرية وأذنابه العلمانية. وأصبحت المعادلة : من الخارج كالجراد على المحصول ،ومن الداخل كالسوس في النخيل. هذه قصة خيالية بمضمونها ، حقيقة بأفعالها وفصولها ... وماهي إلا إشارات واللبيب بالإشارة يفهم. وليد العلي 2/1/1421هـ wwaa1@maktoob.com __________________ |
![]() |
![]() |
الإشارات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
طريقة العرض | |
|
|