نعم لا أستطيع الإمساك به ، فهو سريع الخطو ،كثير الإستغفال ، يسرقك دونما تشعر ، تنساه ولا ينساك ، تقطعه ويقطعك ، تحسبه ولا يحسبك ، يأخذ منك ولا يعطيك ،إن تذكرته حزنت ، وإن تأملته عجبت ، تسير بزيادته ،ويسير بنقصانك ، تأخذ له ،فيأخذ منك ، تتمنى له القوة ، ويسير بك إلى الضعف!!
ياله من أمر ،وياله من كرب ،، زيادته نقص ، وكثرته قله ، سريع الغدر ،كثير النكث ، تفتنك صبوته ، وتحزنك غدرته ، ومع هذا تحبه بأحواله غدراً كان أو وفاء !!
يزخرف لك البعيد ، ويزهدك بالقريب ، فتذهب للبعيد ،فلاتجد سوى أسىً على مامضى ،وتلذذاً بتذكار ماانتهى .فلا أنت بقيت ، ولا أنت أبقيت .
ومع غدرته ،فإنه لا يابه لتمنيك ، ولا لتأسيك ، فهو جامد مالح ،يزيدك شربه عطشاً ،وطوله تعلقاً ، ثم هو ماض على حاله التي فطره الله عليها ، لا تبديل لخلق الله ، ولا إصغاءً لمن تشعبث به من خلق الله !!
ذاك هو : - عمري .