[السياسي]

- 1 -



الفراق .. شديد أمره ..
مر ٌ مذاقه .. مؤلمة ذكراه ..

لكن ما يهونه .. علمك بموعد اللقاء وقرب لحظته ..
وما يزيده أن يحال بينك وبين من تحب بالقوة .. !
فلا تعلم لعودته زمنا ً ..
ولا تدري متى تلقاه وهو حي موجود !

فلا تلوموا عيناً دمعت ..
ولا قلباً تقطع ولا كبداً تفتت ..

لا فرق الله بيننا وبين من نحب ..
و رد الله كل من ابتلي بفراق إلى أهله وأحبابه ..



- 2 -



أنا الآن بدورة للدعاة في تنزانيا .. جو إيماني مع 500 داعية ..
كانوا يحرجوني بسؤالهم عن المعتقلين بسجون السعودية !! ويُعددون مشايخ فضلاء ودعاة عقلاء .. أهل حكمة وأناة ..
أجبتهم بأجوبة مجملة أنا غير مقتنع بها ويضيق صدري ولا ينطلق لساني !!
وقبل قليل تفاجأت بأحدهم أثناء محاضرتي - والله يشهد - يفجعني بخبر اعتقال أخي وصديقي وحبيبي الشيخ الدكتور يوسف الأحمد !!
(د . محمد العريفي )




- 3 -



رجل بألف ..
د. يوسف الأحمد .. لم يكن يعيش لنفسه ..
بل كان يجاهد لتحيا أمته .. ! يعيش هموم الناس ..
يذهب .. هنا وهناك .. يبرق للدولة .. يقابل المسؤولين .

من رآه أحبه .. ومن عرفه عن قرب رأى تواضعا ً وأخلاقا ً سامية ..
فيه حرص على الخير ودعوة له ..

ومن أراد أن يستزيد ..
فليسأل أهالي المعتقلين عن هذا الرجل ..
فهو من وقف معهم .. ودافع عنهم ..
وله في كل ميدان صولة وجولة ..
فهو للمعروف آمر وللمنكرات ناه ٍ ..
اللهم يسر أمره وعجل فرجه وأقر أعيننا بخروجه ..



- 4 -

استمعوا لهن .. بأصواتهن
ولاتنسوهم من الدعاء ..
اللهم اربط على قلوبهم وأقر أعينهم بخروج أبنائهم ..






|| .. حسبنا الله ونعم الوكيل .. ||