[بندر 1430]

المرأة بحكم طبيعتها و مورثاتها وصفاتها الجسدية ضعيفة .. وذلك خلق فارقاً كبيراً بينها وبين الرجل .. وتلك الصفات قد تكون في صالحها في كثير من الأحيان .. لكنها قد تنقلب ضدها في أحيان أخرى ..

ولا أعني بكلامي ذاك الإعتراض على تكوينها .. فتلك نعمة يجب شكر الخالق عز وجل عليها .. لكن في مجتمعنا .. مقارنة بالمجتمعات الأخرى المتقدمة .. المرأة تظل ضعيفة حتى في الظروف التي يجب أن تكون فيها أقوى حتى من الرجل نفسه ..

الأسباب كثيرة .. لكن منها على سبيل المثال لا الحصر .. الرجل الذي يخالط المرأة في بيته وفي مجتمعه الكبير إستمر في معاملتها على أنها مخلوق لا قوة له وأنها لا تستطيع فعل أي شيء بدونه .. وهذا ما جعل منها (إتكالية) .. السبب الآخر .. المرأة إستمرت في تطبيق ذلك الدور و أوهمت نفسها بأنها إن خرجت عن دائرة الرجل في بعض الأمور فستكون خارج دائرة طبيعتها كلها .. و نسيت بأن هناك أدوار يجب أن تؤديها لمصلحتها و محافظة على حياتها ككل ..!

أود طرح الكثير من الأمثلة حول نتائج عدم تفعيل دور المرأة في الحياة و تدريبها على القيادة لكني لا أريد الإطالة عليكم بالحديث .. و لعلّي أختصر ذلك بمثالين واقعيين ..

أحد اللصوص أراد سرقة منزل لم يكن به سوى إمرأة و طفل في تلك اللحظة .. تخيّلوا كيف تصرفت تلك المرأة المسكينة؟ إتصلت على زوجها لتخبره عن وجود لص في المنزل ولم تستطع بعدها فعل أي شيء سوى الإنتظار حتى حظر الزوج ووجد اللص قد هرب بعد سماع صوت سيارته .. في تلك الحادثة .. لولا لطف الله .. لذهبت تلك المرأة ضحية إهمال نفسها و مجتمعها لأنها لم تحصل على التعليم الكافي لتواجه مثل تلك الظروف الصعبة ..!

مثال آخر .. إحدى الزوجات كانت لوحدها في المنزل بعد أن خرج زوجها لنزهة بريّة .. إنكسرت إحدى أنابيب المياه الموصلة بين الخزان الرئيسي و دورة المياه أعزكم الله حتى غمرت المياه أرجاء المنزل .. تُرى كيف تصرفت تلك الزوجة؟ هل قامت بعمل صيانة مؤقتة للأنابيب؟ أو هل أخرجت (العدّة) وبدأت بربط الأنابيب بعضها ببعض كحلّ مؤقت؟ لا ذا ولا ذاك .. بل إتصلت على زوجها و أخبرته بالمشكلة ومن ثم خرجت إلى منزل الجيران تنتظره هناك ..!

قد يكون هناك فرق كبير بين المثال الأول و الثاني من حيث الأهمية .. لكن الأهم هو أن الكثير من النساء لا يمتلكن حتى أساسيات كيفية التعامل مع الحالات الطارئة سواء في المنزل أو خارجه ..

لذا .. أيها الأب .. أيها الزوج .. أيها الأخ .. أيها الرجل على وجه العموم ..
نساؤكم أمانة .. و تواجدكم بينهن ومعهن ليس دائماً .. إحرصوا على تعليمهن كل ما قد يحفظهن من السوء و يبعدهن عن الضرر منذ نعومة أظافرهن ..