|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
![]() |
#1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Mar 2002
البلد: بريدة
المشاركات: 103
|
الموضوع السادس /..الغرور الداخلي عند بعض الأخيار...؟؟؟
( الغرور )...كلمة معروفة لدى الجميع وهي داخلة في باب المذمومات ، وهي واضحة المعنى تدل على النقص التربوي في شخصية الإنسان...... وما سأشير إليه على عجل وباختصار هو غرور من نوع خاص يرى على نوع خاص من الناس وهو في حقه خطأ فادح إذ إن ( خطأ الشاطر بعشرة ) كما يقولون........
إن الغرور الداخلي والذي ينبع عن ضعف في التدين وخلل في التربية وهو مفسد للعمل الصالح ولاشك ....يرى واضحاً عند بعض أهل الخير وربما من يعمل في مجال الدعوة إلى الله ــــ والنقص من طبيعة البشر ...ـــ أخي الحبيب/ ألا تحزن معي عندما ترى بعض الصلحاء والأخيار ممن يرى عليه أثر الالتزام والهداية والقدوة للناس أن ( يرى في نفسه رؤية أخرى تختلف عن رؤية الناس لأنفسهم )...؟؟؟؟ فيجب على أهل البيت أن يوقروه ويحترموه إن دخل عليهم ويلبوا له رغباته بل حتى الكلام يجب أن يوزن قبل أن يوجه إليه ...؟؟؟؟..ويجب على أهل المجلس أن يجلسوه في صدر المجلس ( ولو لم يطلب ذلك بلسانه وإنما في قرارة نفسه يطلب ذلك ويتمناه ) لأنه الأفضل وصاحب النشاط الدعوي وصاحب هيئة موقرة ــ هكذا يرى في نفسه ــ ....؟؟؟؟ وإن خالط الناس تأسف على حالهم لأنهم لم يقدروه حق قدره ويقدموه على أنفسهم وعليهم ان يبدأوه بالسلام لأن الأولوية له ...؟؟؟؟ وإن كان هناك ترشيحات في العمل أو الوظيفة فيرى أنه الأولى على غيره ولو كان غيره أحسن منه في العمل وأكثر جدية ...؟؟؟؟ مثال أخير ...ترى بعض الدعاة عندما يشرف على عمل او نشاط دعوي يرى من يعمل معه في هذا المضمار تبع له في كل تصرفاته وحرام عليه أن يخرج عن إذنه واستشارته قيد أنمله ولا يريد أن يبرز عليه أحد بأفكار او جهود او مشاركات او إبداعات وربما تجرأ ونسب جهود ونجاحات الغير إلى نفسه لأنه لو لم يكن الأفضل لم يرشح لتولي هذا العمل أوالنشاط الدعوي وكأنه يحتكر الدعوة لنفسه وغيره .. لا ........ وهلم جرا من هذه السفليات الشيطانية التي أبعد ما تكون عن المنهج النبوي الشريف .... إخواني / ما ذكرته آنفاً هي نماذج عشوائيةــ وغيرها كثيرــ تدل على ضعف في التربية ...وضعف في التعامل مع الآخرين وعدم إنصاف للنفس ورغباتها الداخلية ، بل إن كل هذه الصور السيئة منافية لخلق التواضع والذلة للمؤمنين ( أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين ) ...وكأنه يريد أن يأخذ جزاءً ومكافأة من الناس على عمله الصالح أو دعوته لآخرين ...ولذا لاتعجب عندما ترى بعض الدعاة أو من يعمل في مجال الدعوة تهفو القلوب لسماع ذكره ويفرح الناس بلقياه وآخرين ليس لهم قبول لأن القبول من الله يضعه حيث شاء لمن شاء من عباده ...... فأين نحن من مخالطة الرسول صلى الله عليه وسلم لكافة طبقات الناس على اختلاف مراكزهم وثقافاتهم وهو صلى الله عليه وسلم أعظم داعية عرفه التاريخ والمتأمل لسيرة النبي صلى الله عليه وسلم يرى ذلك واضحاً في حياته الخاصة والعامة وفي مأكله ومشربه ونومه ويقظته ومحادثته لأصحابه ولم يكن صلى الله عليه وسلم ينتقم لنفسه أبداً أو ينتصر لها ...بل كان يتواضع للناس ويبتسم في وجوههم ويأكل مما يأكلون ويشرب مما يشربون ....لم يكن صلى الله عليه وسلم يستشرف لناس ليوقروه ويعظموه ويقدسوه بل كان يقول ـ بأبي هو وأمي ـ( إنما انا عبد آكل كما يأكل العبد وأجلس كما يجلس العبد )....وقال عن نفسه ( إنما أنا ابن امرأة من قريش تأكل القديد )... فأين الدعاة وأهل الخير الذين يرون في أنفسهم استعلاءً وغروراً على الآخرين سواءً بأقوالهم او بأفعالهم وتصرفاتهم عن هذا المنهج النبوي الشريف ....؟؟؟ إن نفس الداعيةــ أو من يعمل في مجال الدعوة ــ تحتاج إلى مجاهدة وتخلية من حقوقها وتصفية للآخرين واحتساب في مخالطتهم وفن في التعامل معهم وفرق بين من يطلب لنفسه وبين من يطلب لغيره ......وليحذر الداعية من البكاء لنفسه والتباكي لغيره .......... هذه إشارات ذكرتها على عجل استقيتها من الواقع المعاش....أسأل الله التوفيق والسداد ومن كان لديه ملاحظه أو نقد فلا يتردد في طرحها والله اعلم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته........
__________________
ليس الشجاع الذي يحمي فريسته عند النزال ونار الحرب تشتعل لكن من غض طرفاً أو ثنى قدماً عن الحرام فذلك الدارع البطل ![]() |
![]() |
الإشارات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
طريقة العرض | |
|
|