[أبو جنــى]

....

’‘

تأتيني الطعنات من كُلِ الجوانب , و تُرهقُني نظراتُهم و تزيدُني كُرهاً بكِ ! لستُ ألوم سِوى ( قلبكِ ) !!
و لستُ أُعاتب سِواه ! فأي قلبٍ هو قلبكِ !؟؟ يتعارفون علي فيما بينهم بمُشتت الفكر , و مُشرد الملجأ , و قاصرُ العقل !
يتناقلون عني و عن هويتي ( المُزيفة ) الأخبار و الظنون السيئة !! ليس لي صاحِب و ليس لي مُرافق .. فالجميع يُنكر تواجُدي بينهم ,,
ليس لي قريبٌ يصطحبني معه في الذهاب و الإياب ! و ليس لي غريبٌ أو بعيد يُريد أن يرسم على مُحياي " إبتسامة " فأصبحت ( كالمُجرم ) الجاني ,
و أصبحت أسيراً لِأَقاويلهم .. ( فيبرئون الظَالِم و يتهمون المَظلوم ) و يُحِقُون
البَاطِل و يبطلون الحَق ! " إذا كُنت أنا المظلوم , و صاحب الحق " و السبب هو : أنـتِ !! ليس لي نصيرٌ ينصرني
من تلك الإتهامات الباطِلة ! و ليس لي مُلبي لأبسط إحتياجاتي !!
جعلتِ بعضاً من البشر ينظر إلي بِنَظرات الرحـمه و الشفقة و هذه النظرة كم قتلتني مراراً و تكراراً .. و البعض الآخر ينظر
إلي بنظرات ( الإنتقاص ) ! وهذا مما يزيدني من الإحتقان و الكُره لكِ ..! فإني ( أتوفَى ) و أنكسر و " يُخدش "
قَلبِي و خَاطِري في اليوم ليس مِئَات المرات ! بل آلآفُها ..
أكرهُكِ ,, و أكره حتى مُسماكِ المُتعارف عليه !! تحضُنِينِي في أحشائكِ حتى أُحِس بالأمان و الإطمئنان ! لتقتُليني و حتى
لم تتفضلي بقتلي بِمَكان " حَسن " ! بل قتلتي نفسي بمكان ( القِطَطَ ) !! في : | الحـَاوِيـَة | ..
أين ضَمِيرُكِ !؟؟ أم أنكِ عديمة ضمير و قلبٍ حي !؟؟ ما هو ذنبي لتعتدين علي ؟! من عطاكِ الحق و حلّل لكِ روحي !؟؟
يا ( غَـرِيـرَة ) لماذا تستهيني بحياتي !؟؟ لا أريد سماع تلك الكلمة إجابتاً على سؤالي " نظرة المجتمع " أو " أنني ضحية غلطة "
فَلِمَ لا تقولي أنه طِفلي و لستُ أُفكِر بتركِه !؟؟ أُرفضِي نِكرَاني ولو أنني ناتِج عن خطأ !! قولي لهم بِأَعلى صوتك : ( إِنَهُ إِبنِي ) !! و صَارعي
الحَياة و واجهي تَحَدِيَاتهَا و مصَاعبها لكي لا أُعاني !!
و لكنكِ تخليتِ عني و ( خذلتيني ) !! فهل تستحقين تلك الكلمة " يــمـّـه " !؟؟
أسمحي لي أن أقول لكِ : ( " يمّه " لك حَرَام أَقُولَهَا ) !!

’‘